ثقة الإسلام الكليني رحمه الله
الشيخ محمد بن يعقوب الكليني ( قدس سره ) (1)
( القرن الثالث – 329 هـ )
تلامذة الكليني و مؤلفاته
مكانة الكليني في العالم الإسلامي
الروضة
اسمه ، و كنيته ، و نسبه :
الشيخ أبو جعفر ، محمّد بن الشيخ يعقوب بن إسحاق الكليني ، و الكليني نسبة إلى قرية كلين في ناحية الري .
ولادته :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه ولد في النصف الثاني من القرن الثالث بقرية كُلين على بعد ( 38 ) كيلو متراً من مدينة ري ، الواقعة في جنوب العاصمة طهران .
نشأته :
تولَّى أبوه منذ صغره رعايته و تربيته ، حيث علَّمه الأخلاق ، و حسن السلوك ، و الآداب الإسلامية ، و الولاء لأهل البيت ( عليهم السلام ) .
كان خاله ـ من كبار المحدّثين و الموالين لأهل البيت ( عليهم السلام ) ـ له عظيم الأثر في نشأت ، و تربية الکليني .
دراسته :
درس العلوم الأوّلية في كُلَين ، و درس علمي الرجال و الحديث عند والده و خاله ، ثمّ سافر إلى مدينة رَي ـ التي كانت مركزاً مهمّاً من مراكز العلم ـ و اطَّلَع على الآراء و العقائد ، والأفكار المتضاربة للمذاهب الإسلامية .
و بعدما صمّم على دراسة علم الحديث و الرجال ، لضبط الروايات من جهة ، سافر إلى مدينة قم المقدّسة ـ حيث كان فيها الكثير من الرواة و المحدّثين ـ فلم يُرْوَ غليلُه من علم الحديث و الروايات في قم المقدّسة ، فسافر إلى مدينة الكوفة ، و كانت مركز يغص برجالات العلم و الفقه و الأدب ، و قد كان منهم العلَم المعروف ابن عقده ، الذي كان يحفظ مائة ألف حديث بأسانيدها .
خلال دراسته و تجواله في المدن و القرى المختلفة ذَاعَ صِيته ، و عندما زار بغداد ، لم يكن مجهولاً ، إذ كانت الشيعة يعتزّون به ، و أهل السنّة ينظرون إليه بإعجاب ، و يثقون به ، لذلك لُقِّب بـ( ثقة الإسلام ) .
أقوال العلماء فيه :
نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله : ( شيخ أصحابنا في وقته بالري و وجههم ، و كان أوثق الناس في الحديث ، و أثبتهم ) .
2ـ قال الشيخ الطوسي في الفهرست : ( ثقة ، عالم بالأخبار ) .
3ـقال السيّد ابن طاووس في فرج المهموم : ( الشيخ المتفق على عدالته وفضله وأمانته ) .
4ـ قال الشيخ حسين الحارثي ، والد الشيخ البهائي : ( هو شيخ عصره ، و وجه العلماء ، كان أوثق الناس في الحديث ، و انقدهم له ، واعرفهم به ) .
وفاته :
توفّي الشيخ الكليني ( قدس سره ) في شعبان 329 هـ ، و دفن بالعاصمة بغداد .
المصدر:أعيان الشيعة 10 / 99 .