فارابي و علماء الغرب
لقد كان الفارابي في هذه الفترة من عمره منتجا إلى أبعد حدود الإنتاج. أخرج للناس المؤلفات والرسائل ما يزيد على المائة. بل وفي قول بعض المؤرخين ما يزيد على المائتين، تناول فيها الفلسفة بفروعها وعلوم النجوم والمنطق والإعداد والهندسة والموسيقى. وكان يدون كتبه هذه بأسلوب ممتاز. لا إطالة فيه أو استطراد؛ عندما لا يقتضي الأمر كذلك مع دقة في التعبير، ومنطق مرتب في تتابع الحقائق وربط الموضوعات بعضها ببعض.
ومما يذكر، أن بعض الأوروبيين عندما وقعت في أيديهم بعض رسائل الفارابي القيمة؛ نقلوا محتوياتها إلى لغاتهم. ونسبوها إلى أنفسهم . لكن البحث العلمي والتحقيق الدقيق، كشف عن هذا وأعاد إلى الفارابي فضه وأسبقيته.
ولقد شهد أهل الغرب بفضل الفارابي في أكثر من مناسبة وعلى مدى القرون التي بين زمنه وزماننا ، وهذا ما قاله المستشرق دياخو عن رأيه في شخصية الفارابي، قال: "إن الفارابي شخصية قوية وغريبة حقا"
وهو –عندي – أعظم جاذبية وأكثر طرافة من ابن سينا، لأن روحه كانت أوفر تدفقا وجيشانا، ونفسه أشد تأججا وحماسة . لفكره وثبات كوثبات الفنان، وله منطق مرهف بارع متفاوت، ولأسلوبه مزية الإعجاز والعمق".
الترابط بين أجزاء فلسفة الفارابي
التوفيق بين أفلاطون وأرسطو
اخلاق الفارابي
فارابي "المعلم الثاني"
فلسفة فارابي الاخلاقية و السياسية
المنهج العلمي عند الفارابي
فارابي و علماء الغرب