تفسير فرات بن إبراهيم عبد السلام عن هارون بن أبي بردة عن جعفر بن الحسن عن يوسف عن الحسين بن إسماعيل الأسدي عن سعد بن طريف عن ابن نباته قال :
« كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة ، فأتاه رجل من بجيلة يكنى أبا خديجة ، و معه ستون رجلا من بجيلة ، فسلم و سلموا ، ثم جلس ، و جلسوا ، ثم إن أبا خديجة قال : يا أمير المؤمنين أعندك سر من سر رسول الله صلى الله عليه و آله تحدثنا به ؟
قال : نعم ، يا قنبر ائتني بالكتابة ، ففضها ف، إذا هي أسفلها سليفة مثل ذنب الفارة مكتوبة فيها :
بسم الله الرحمان الرحيم
إن لعنة الله و ملائكته و الناس أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه ، و لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين على من أحدث في الإسلام حدثا أو آوى محدثا ، و لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين على من ظلم أجيرا و لعنة الله على من سرق شبرا من الأرض و حدودها يكلف يوم القيامة أن يجيئ بذلك من سبع سماوات و سبع أرضين .
ثم التفت إلى الناس فقال : و الله لو كلفت هذا دواب الأرض ما أطاقته ، فقال له : يا أبا خديجة إنا
أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى غيرنا فعليه مثل ذلك ، و الأجير ليس بالدينار و لابالدينارين ، و لابالدرهم و لابالدرهمين ، بل من ظلم رسول الله صلى الله عليه و آله أجره في قرابته ، قال الله تعالى : "
قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فمن ظلم رسول الله صلى الله عليه و آله أجره في قرابته فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين .
بيان : قال الفيروزآبادي : السلفة بالضم : جلد رقيق يجعل بطانة للخفاف .
المصدر : بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 23 - ص 244 .
فضل مسجد الكوفة