تأهيل الطلبة للتعليم الجامعي , و تغيير النظرة الخاطئة للامتحانات
من أجل تغيير النظرة الخاطئة للامتحانات ، نقترح جملة من الأمور التي قد تساعدنا في هذا المسار:
1- التركيز و الاهتمام بمحتوى المادة العلمية و إعطائها حقها في التدريس.
2- تخصيص وقت كاف لتقديم المادة العلمية، بما لا يقل عن ألف ساعة في العام الدراسي الواحد، أي خمسة عشر أسبوعاً للتدريس ، و المراجعة ، و ثلاثة أسابيع للامتحانات.
3- التأكيد على أن الامتحانات ، ما هي إلا وسيلة من ضمن مجموعة من الوسائل ، لقياس قدرات الطلبة في جميع المستويات ، و تأصيل ذلك في سلوكنا في التعامل مع الطلبة بشكل يومي داخل حجرة الدراسة.
4- التخفيف من الضغوط النفسية ، التي يتعرض لها الطلبة، و هم مقدمين على الامتحانات ، نتيجة لاعتمادنا لدرجة الامتحان الخام (الدرجة التي يحصل عليها الطالب) ، و هي ليست بالضرورة مقياس لتحصيل الطلبة.
5- التخلص قدر الإمكان من الامتحانات المركزية (المقننة) ، و الاعتماد على الامتحانات المتعددة ، شهرية ، و نصف شهرية و فصلية ونصف فصلية.
6- الأخذ بطريقة الحذف في الجزء المقطوع من المنهج ، و الذي قدم فيه الطلبة امتحان طويل ، و بالخصوص الامتحانات النصفية.
7- رفع شروط النجاح في المادة الواحدة ، على أن تعتمد طريقة الإتقان في الكفايات ، و التأكد من قياس تلك الكفايات لدى الطلبة، بحيث لا يقتصر القياس على الامتحان فقط.
8- لقد أعادت وزارة التربية و التعليم ، نظام الترفيع بمادة إلى الوجود ، و على الرغم من أن هذا النظام جيد ، و يستند إلى قاعدة علمية ممتازة ، إلا أن هذا النظام ، يتضمن و يشترط مجموعة من الإجراءات ، لا يعمل بها ميدانياً ، مما أفرغه من محتواه ، و بالتالي سلب منه حسناته ، و أصبح وبالاً على العملية التعليمية ، عوضاً عن كونه عاملاً مسانداً ، و مساعداً للعملية التعليمية. لذلك نوصي بالتأكيد و التشديد على تطبيق تلك الإجراءات و الشروط المصاحبة للترفيع، أو إلغاء نظام الترفيع.
9- التأكيد على اللغة العربية ، و رفع سقف النجاح فيها، و اعتبارها شرطاً أساسياً للنجاح، على أن تطبق ميدانياً ، و بجدية كبيرة و حرص شديد.
10- إعادة النظر بشكل جذري في أساليب التدريس لكل من مادة الرياضيات و مادة العلوم ، بحيث اعتماد أسلوب الفهم و المشاركة ، و وضع معنى للمادة المقدمة للطالب ، و الابتعاد عن التلقين و الحفظ، و جعل الطالب، و هو مقدم على حل المسائل، يستخدم قدراته العقلية، و وضعه أمام تحد و صراع بينه و بين تلك المسألة؛ لكي يتعود على حل المشاكل و أساليب حلها ، من خلال تفكيك المعطيات و إعادة تركيبه، لا من خلال الحفظ و التسميع.
11- وضع معايير واضحة و محددة لجميع المدارس الثانوية، على أن يلتزم بها جميع المعلمين و المعلمات، بحيث تكون متساوية في جميع المدارس بنين و بنات، تأكيداً على العادالة و المساواة في التقييم.
12- مشاركة أولياء الأمور بشكل فعلي و متواصل في عملية رفع تحصيل أبناءهم، و إطلاعهم، و بطريقة مستمرة، على درجات الطلبة و على أداءهم، و على سلوكياتهم داخل المدرسة، و التشاور معهم في الأساليب الناجعة في كيفية التعويض حال وجود تقصير أو تراجع أو أي خلل يطرأ في الأداء بشكل عام ، و المعدل بشكل خاص.
13- على جهاز الامتحانات ، أن يضع معايير محددة لوضعي الامتحانات ، بحيث يتضمن كل امتحان ، و لجميع المواد تلك المعايير ، على أن تكون من ضمن تلك المعايير ، فقرة تهتم بوضع أسئلة للطلبة المتميزين ، لا يجيب عليها إلا الطلبة الذين يملكون قدرات عقلية رفيعة، بحيث يكونوا جديرين حقاً بتقدير ممتاز حين يحصلوا عليه.
14- الابتعاد عن الأسئلة الموضوعة بطريقة القالب ، كما هو الحاصل في امتحانات الشهادة الإعدادية ، و الاتجاه عوضاً عن ذلك نحو إتباع الأساليب العلمية في وضع الامتحانات ، بما يخدم العملية التعليمية التعلمية.
15- عدم اعتماد الكتاب المدرسي المصدر الوحيد للمعلومة ، و الاتجاه نحو توسيع آفاق مدارك الطلبة ، و حثهم على كتب و مصادر خارجية مختلفة ، لتأصيل مبدأ القراءة الخارجية.
16- فتح المجال للمعلمين و المعلمات ، لإتباع طرائق و أساليب مبتكرة جديدة غير مألوفة لدينا، على أن يتم الاتفاق مع إدارة التوجيه التربوي ، و إن تطلب ذلك كسر النظام الحالي في تقديم العلوم و المعارف، على أن يخدم الأهداف الموضوعة.
17- نشر ثقافة جودة التعليم ، و تحسينه لعامة الناس ، من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، و تبيان أثر ذلك على الأجيال القادمة ، و مشاركة المجتمع بعامة قطاعاته ، و اخذ وجهات النظر المختلفة بعين الاعتبار ، مع التأكيد على عدم اللهث وراء المعدلات العالية على حساب التحصيل المرتفع و الكفاءة العالية.
هذه بعض النقاط ، التي قد تكون الحد الأدنى لتحسين جودة التعليم ، و رفع مستوى التحصيل الدراسي ، و رفع دافعية الطلبة نحو التعليم. أن تمكنا جميعاً أولياء أمور و مؤسسات مجتمعية و تربويين، و في مقدمتهم وزارة التربية و التعليم، من تحقيقها ، سنتمكن من حل جملة كبيرة من المشاكل التي نعاني منها، و في مقدمتها تدني نسبة الاستيعاب لدى الشباب ، و بالخصوص في المادة العلمية كالرياضيات و العلوم.
و لوزارة التربية و التعليم الدور الكبير في هذا الجانب ، ولكنه ليس الدور الوحيد، و لا يجب ، أن تنفرد الوزارة بذلك ، بل على المجتمع مهام و مسؤوليات كثيرة و مهمة، و بدون أن ترفع جميع السواعد ، لا يمكن أن نبني روح المبادرة ، و الإقدام في شخصية طلبتنا.
تأهيل الطلبة للتعليم الجامعي مسؤولية الجميع
علموها أبنائكم
الأسس الفسيولوجية لعملية التعلم
ما هي المفاتيح التي تكشف عن عبقريتك الكامنة؟
قابليتك الواقعية . . هي ماتصنعه بنفسك
متابعة دراسة الأبناء.. مسئولية مشتركة تتجاذبها الظروف!
مطالعة الأطفال للكتب