جهاد الشهيد السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره )
جهاده خارج العراق :
منذ اللحظات الأُولى ، التي تمكَّن فيها السيّد الحكيم الخروج من العراق في تمّوز عام 1980 م ، توجَّه نحو تنظيم المواجهة ضد نظام صدام المجرم ، و تعبئة كل الطاقات العراقية الموجودة داخل العراق و خارجه ، من أجل دفعها لتحمّل مسؤولياتها في مواجهة هذا النظام الجائر .
و بعد مخاضات صعبة ، أسفر النشاط المتواصل ، و الجهود الكبيرة للسيّد الحكيم عن انبثاق المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ، في أواخر عام 1402 هـ ، و انتُخِب سماحته ناطقاً رسمياً له ، حيث أُوكلت له مهمّة إدارة الحركة السياسية للمجلس على الصعيد الميداني ، والإعلامي ، و تمثيله ، و منذ عام 1986 م أصبح سماحته رئيساً لهذا المجلس حتّى حين استشهاده .
عودته إلى العراق :
بعد سقوط نظام صدام المجرم في العراق بتاريخ 9 / 4 / 2003 م ، عاد السيّد الحكيم إلى مسقط رأسه مدينة النجف الأشرف ، بعد أن قضى أكثر من عقدين في بلاد الهجرة إيران ، ليواصل من هناك مسيرة الجهاد السياسي ، التي اختطَّها لنفسه منذ أيّام شبابه ، و في طريق عودته إلى مدينة النجف الأشرف قامت الجماهير العراقية المؤمنة من أهالي مدن البصرة ، و العمارة ، و الديوانية ، و النجف الأشرف ، و كربلاء المقدّسة ، وب اقي المدن الأُخرى باستقباله استقبالاً مهيباً .
و منذ أن استقرَّ السيّد الحكيم في مدينة النجف الأشرف ـ أرض العلم و التضحية و الفداء ـ شرع بإقامة صلاة الجمعة العبادية السياسية ، في صحن الإمام علي ( عليه السلام ) ، موضِّحاً من خلالها مواقفه السياسية ، و تصوُّراته المستقبلية لمستقبل العراق .
تعرَّض السيّد الحكيم ( قدس سره ) خلال عمره الشريف إلى أكثر من سبع محاولات اغتيال من قبل أزلام النظام الصدامي البائد ، كان منها اثنان عندما كان في العراق قبل هجرته إلى إيران ، و الباقيات كانت خارج العراق أيّام قيادته للجهاد السياسي ضد نظام البعث العميل في العراق .
و في غرّة رجب 1424 هـ ، و بعد إقامته لمراسم صلاة الجمعة الرابعة عشر في الصحن الحيدري للإمام علي ( عليه السلام ) ، و في طريق عودته إلى داره ، تعرَّض ( قدس سره ) إلى عمل جبان ، حيث انفجرت سيّارة مفخَّخة تحمل ( 700 ) كيلو غرام من المتفجّرات بالقرب من الصحن العلوي الشريف ، فاستشهد ، و لم يبقَ من جسمه إلاّ قطعة أو قطعتان ، حيث تقطَّع جسده الشريف ، و استشهد كذلك عدد من مرافقيه ، وعشرات من المصلِّين وزوَّار المرقد الشريف ، ودفن بمقبرة خاصّة له ـ وللشهداء الذين سقطوا معه ـ في النجف الأشرف .
------------------------------------------
الهوامش
1ـ أُنظر : موقع مؤسّسة تراث الشهيد الحكيم .
الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم ( قدس سره )
العائلة و النسب الشريف لال الحکيم
شهيد المحراب استمرارا لمسيره الوالد
العائلة و النسب الشريف لال الحکيم
مؤلفات، اساتذة و تلاميذ السيد محسن الحکيم
السيد محسن الطباطبائي الحكيم ( قدس سره )
الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم(قدس سره)