المسجد النبوي الشريف
كانت المدينة المنورة قبل هجرة الرسول عليه الصلاة و السلام تعرف( بيثرب ) ، و قد ورد اسمها بهذه التسمية في القرآن الكريم في قوله تعالى "و إذا قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا " ، و كانت يثرب من بين مدن الحجاز المتحضرة..
و تقع المدينة المنورة في إقليم الحجاز ( غرب المملكة العربية السعودية ) على خط طول 39 درجة شرقاً ، و تلتقي عندها طرق المواصلات التي تربطها بجميع المدن السعودية .. ، و تقع المدينة المنورة إلى شمال مكة المكرمة بحوالي 450 كم ، و ترتفع عن منسوب سطح البحر حوالي 600 متر تقريباً ، يحدها من الشمال جبل أحد " و تمتاز معظم أراضيها بخصوبة التربة ، و لموقع المدينة المنورة الطبيعي خصائصه الجغرافية المتعددة ، فهو من حيث الشكل العام واحة صحراوية محاطة بالجبال و بالجبيلات ، و تتخللها و تدور حولها الوديان و السيول " .
كانت هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة علاجاً مؤقتاً بسب الإيذاء الذي تعرض له المسلمون في مكة المكرمة ، و استلزمت الهجرة أن يتحول الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ من داعية لدين الله فحسب ، إلى داعية و منظم سياسي ، فقد كانت المدينة المنورة أحزاباً كثيرة منهم المهاجرون و الأنصار و اليهود ، و كان على الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ أن يجانس بين هذه الأحزاب … ، و عندما خرج الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ من مكة مهاجراً قال : (اللهم إنك أخرجتني من أحب أرضك إلى فأنزلني إلى أحب أرضك إليك …) ، فكانت المدينة التي أصبحت خير و أطهر بقاع الأرض .. و إليها تشد الرحال زيارة و تبركاً.
و تحمل المدينة المنورة فوق أرضها قبر سيد الخلق محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، و أطهر و أفضل المساجد فوق الأرض بعد المسجد الحرام و هو المسجد النبوي الشريف..
هجرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة
بعثة رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
تأسيس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الدولة المباركة