القرآن يتجلى في تكوين كوكب الأرض
الأرض كوكب سابح في الفضاء ضمن مجموعة تابعة للشمس ، عاش عليها بلايين البشر على مدى الزمن . يرد ذكرها في القرآن كثيراً ، و أنها خلقت بعد السماء ، قال سبحانه و تعالى : ( و الأرض بعد ذلك دحاها ) ، ( النازعات/ 30) . و أنها منة من الباري سبحانه لخليفته فيها ( إني جاعل في الأرض خليفة ) ، ( البقرة/ 30) .
- و أنها لم تُخلق ، مع المخلوقات التي عليها ، عبثاً بدون سبب أو حكمة .
- إنها باب الحياة الفُضلى ، و الطريق الموصل إلى النهاية الخالدة .
- إنها ذات حجم أصغر من حجم الشمس بمليون و 300 ألف مرة ،
- و أن وزنها اقل من وزن الشمس بـ / 332 ألف مرة ،
- و أن بعدها عن الشمس/ 93 مليون ميل ،
- و أن دورتها اليومية حول نفسها تتم بـ 24 ساعة ،
- و أن دورتها السنوية حول الشمس تتم في مدة / 365 يوماً و نحو ربع اليوم ،
- و أن شكل مدارها حول الشمس اهليليجي ،
- و أن سرعة دورانها حول نفسها ألف ميل في الساعة ،
- و أن سرعة دورانها حول الشمس/ 18 ميل في الثانيه ،
- و أن وضعها على مدارها مائل بزاوية قدرها/ 23 درجة ،
هذا ما أثبته العلم الحديث من معلومات عن الارض بعد دراسات طويلة ، و تجارب مريرة . و يقول العلم أيضاً : ( لو كان حجم الأرض أكبر مما هو عليه الآن ، أو أصغر ، أو كان ثقلها ، و كثافتها أقل أو أكثر ، لاختلّ أمر الحياة ، أو تغير ، أو تشوه ) .
- إن حجمها متناسب مع سرعتها ، و مع دورتها .
- و ثقلها متناسب مع قوة جذبها ، و هكذا ..
- فلو زاد الحجم ، أو نقص لتغيرات السرعة ، و المدة في دورتها .
- ولو قل جذبها لأفلت الأوكسجين منها .
- ولولا الدورة اليومية حول نفسها لما كان لنا ليل و نهار.
- ولو زادت سرعة دورانها حول نفسها عن ألف ميل في الساعة ، أو قلت ، كما هو الحال في بقية الكواكب ، لاستحالت الحياة عليها.
فمثلاً: لو كانت سرعتها مئة ميل في الساعة بدل ألف! ، لأصبح طول النهار/ 120 ساعة ، و لاحترق الزرع من طول النهار ، و شدة الحر ، و لزوى في زمهرير الليل ، و لاختل ميزان العمل في النهار ، و الراحة في الليل . ولكن الله سبحانه الخالق الحكيم ، جعل هذه السرعة ثابتة ، فلم يطرأعليها أي تبديل ولو بمقدار ثانية واحدة منذ بلايين السنين . و بحكمته عز و جل جعل الإنسان مشدوداً إليها بقانون الجاذبية . و قانون الجاذبية هذا اكتشفه العلم الحديث ، و عرفه من آثاره ، و لم يدركه بأي حاسة من الحواس الخمس ، و عليه يتوقف العلم اليوم . فالأرض مع جيرانها من الكواكب ، ترتبط بالشمس بوساطة الجاذبية ، و الشمس بدورها ، ترتبط بالمجرة بوساطة الجاذبية ، و المجرة ايضاً ، ترتبط بالكون بوساطة الجاذبية. و هكذا نجد الكون كله مترابطاً متماسكاً تحت قانون عرفوه من آثاره ، و أسموه الجاذبية . بينما المؤمن بالله تعالى يقول ، إن الكون يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرة الخالق ، المكون ، المدبر ، الحكيم ، و هو خالق الأسباب و المسببات و القوانين ، و هو المشرف على إدارته و تدبيره ، لايغيب عنه : (حي قيوم لاتأخذه سنة و لانوم له ما في السماوات و الأرض ) ، ( البقرة/ 255) . فأبناء العلم العصري يسألون المؤمن ، هل رأيتَ ربك بعينك؟!. فهل للمؤمن أن يسأل أبناء العلم اليوم : أنتم تؤمنون بوجود الجاذبية ، بل و تعتقدون أن الكون مترابط بها و قائم عليها ، فهل رأيتم الجاذبية؟ ، أو لمستموها بإحدى الحواس الخمس ؟!.
لابد أن يكون جوابهم : أننا آمنا بالجاذبية ، و عرفناها من آثارها !
فنقول لهم : لماذا يحق لكم ما لايحق لغيركم؟!.
ـ القرآن يتجلى في حركة الأرض و كرويتها :
منذ مئات السنين و الخلاف على أشده : هل الأرض كروية و متحركة ، أم أنها ثابتة و مسطحة ؟!.
بنظر الإنسان الساذج تبدو ثابتة و الشمس متحركة ، ولكن العلماء اخترعوا المراصد ، و أثبتوا من خلالها أن كل الأجرام السماوية متحركة ، و هذا ما جاء به القرآن الكريم منذ مئات السنين : ( و كل في فلك يسبحون ) ، ( يس/ 40) .
الشيخ نزيه القميحا
القرآن يتجلى في تكوين المياه العذبة
القرآن يتجلى في تكوين القمر
القرآن يتجلى في نعمة البحار و أسرارها
القرآن يتجلى في تكوين المياه