للهِ آلُ الله تُســرِعُ بالسَّــرى |
وإلى الجنان بها المنايـا تُسـرعُ |
منعوا الفرات وقد طَمَـا مُتَدَفِّعـاً |
ياليـت غاضَ عبابـه المتدفِّـعُ |
أَتُرَى يموغ بـه الورود ودونـه |
آلُ الهُدَى كَأسُ المَنُـونِ يُجَرَّعُوا |
أم كيـف تنقـع غُلَّـةُ بِنُمَيـرَةٍ |
والسِّـبط غُلَّتُـهُ بــه لا تَنقَـعُ |
ترحـاً لنهـر العلقمـي فإنّــه |
نهـر بأمـواج النوائـب مَتـرَعُ |
وَرَدُوا على الظَّمأِ الفرات ودونه |
البيض القواطع والرِّمَاح الشُّـرَّعُ |
أَسَـدٌ تدَافِـعُ عن حقائـق أحمد |
والحرب من لُجَـجِ الدِّمَـا تَتَدَفَّعُ |
حفظوا وصـيةَ أحمـدٍ في آلـه |
طُوبى لَهم حفظوا بِهِ ما استُودِعُوا |
واستقبلوا بيض الصِّفاح وعانقوا |
سُـمُرَ الرِّماح وبالقلوب تَدَرَّعُـوا |
فكأنما لهـم الرمـاح عرائـس |
تُجلَى وهـم فيهـا هَيـامٌ وُلَّـعُ |
يمشون في ظل القنا لـم تُثنِهِـم |
وقع القنـا والبيض حتى صُرِّعُوا |
أجسـادهم للسَّـمهَرِيَّـة منهـلٌ |
ونحورهـم للمشـرفيـة مَرتَـعُ |
وجسـومهم بالغاضـرية جُثَّـمٌ |
ورؤوسـهم فوق الأسـنة تُرفَـعُ |
لله سبط محمد ظامـي الحشـا |
فرداً يحـوم على الفرات ويمنـعُ |
دَمُهُ يُبَاحُ ورأسه فوق الرمـاح |
وشِـلوُهُ بِشِـبِا الصِّـفاحِ مُوزَّعُ |
بالمائدات مُرَضَّضٌ بالمائِعـَات |
مُظَلَّـــلُ بِنجِيعِــهِ مُتَلَفِّــعُ |
يا كوكب العرش الذي من نوره |
الكرسـيُّ والسبعُ العُلَى تَتَشَعشَعُ |
كيف اتَّخَذتَ الغاضريةَ مضجعاً |
والعرشُ ودَّ بأنَّـه لك مَضـجعُ |
لهفـي لآلِـكَ كلَّما دمعـت لها |
عيـن بأطـراف الأسِـنَّةِ تُقرَعُ |
تُدمَى جوانبُها وتُضـرَمُ فوقَها |
أبيَاتُهـا وَيُمَاطُ عنهـا البرقـعُ |
وإلى يزيدَ حَواسراً تُهدَى على |
الأقتاب تَحمِلُهَا النِّيـاقُ الضُـلَّعُ |