حب المال و ظاهرة زواج الفتيات من رجال كبار في السن
الطمع و حب المال تعد أهم الأسباب ، التي تجعل الأب يوافق على زواج ابنته من شخص ، يكبرها سناً ، و يختلف معها من حيث الثقافة و الأفكار ، و هذا كله لا يحدث توافق بين الطرفين .
زواج فتاة في بداية شبابها في الثامنة عشرة أو دون ذلك أو أكبر بقليل من رجل تجاوز الستين أو السبعين في بعض الحالات ، يعتبر جريمة بكل المقاييس.. ، لماذا لأن الفتاة إنسانة ، و من حقها ، أن تبحث عن الحياة التي تسعده ا، و يكفيها ما تعانيه من ضغوط ، و ما تتحمله من عناء تحت أي حجة كانت ، و لا نظن أن فتاة في مقتبل العمر ، تقبل بمثل هذا الزواج إلا تحت ضغوط شديدة ، و ليس مجرد إغراءات كما يعتقد البعض ، فالبنت ليست أقل من الشاب في رغبتها في أن تعيش حياة مليئة بالحب و السعادة و المشاعر و الأحاسيس المتبادلة.
لماذا يتصور البعض ، أن الفتاة خالية من المشاعر الإنسانية ، و أنها مجرد أداة أين ما توجه تتجه دون أن تكون لديها رغبات مسبقة ، أو مواصفات لشريك الحياة ، و إلى متى تظل هذه النظرة المغلوطة عند المجتمع دون أن تصحح؟
و هناك بعض الفتيات اللاتي بلغن سناً ، أصبح فيه فرص الزواج ضيقة ، و تظل تضيق بصفة مستمرة ، و تبدأ الفتاة في القلق ، ليس فقط على فرص الزواج ، بل على إمكانية الإنجاب في حال حصولها على زوج ، فتضطر مكرهة على القبول بالزواج من رجل ، يكبرها سناً ، سواء كان متزوجاً أو أرملاً ، أما صغيرات السن ففي الغالب الأعم ، يتم تزويجهن إما تحت ضغوط قاسية ، أو في ظل إغراءات تجهل الفتاة عواقبها ، و في هذه الحالة يكون الذنب على أهلها ، الذي مارس عليها أي نوع من الإغراء او التهديد.
اسيل محمد موظفة و متزوجة ، و تعتقد ، ان أهم الدوافع من وراء زواج المراهقات من كبار السن ، هو الاعتقاد الخاطئ لدى الفتاة ، بأنه سيدفع لها الكثير من المهر من أجل ، أن توافق عليه ، كما أنها ستحظى بكثير من الدلال بسبب صغر سنها ، و من الدوافع أيضاً طمع الأهل بهذا الزوج ، و ما سيدفعه مقابل زواجه من ابنتهم ، و من نتائج هذا الزواج ، و بعد مرور فترة قصيرة من الزواج ، تبدأ الزوجة بالتفكير الجدي ، و تكتشف اختلاف الاهتمامات و التفكير بينها و بين زوجها بسبب الفارق العمري بينهما ، و تبدأ المشاكل بسبب هذه الفروق إلى أن تصل في بعض الأحيان إلى الطلاق ، و في أثناء تلك الفترة ، يعود الزوج إلى أم أولاده أو بمعنى أصح الأولى ، فكما قالوا قديمك نديمك.
بعض الاراء كانت مع الزواج من كبار السن ، فكان لأم علي رأي مختلف عن ماطرحوه ، فقد أسردت لنا حكايتها باختصار كي تكون مثالا للزواج الناجح فقالت : ( انا متزوجة من رجل يكبرني ب25 عام ، و هو حبي الوحيد في الحياة ، فنحن متفاهمين و الحمد لله الى أبعد مايكون ، فهو رجل ذو شخصية قوية ، و يفهم أفكاري ، بدون أن أبدي أي كلمة ، من نظرة عيني يعرف ماأريد .. ، فأنا أحمد ربي دائما ، لانه أعطاني هكذا زوج أفتخر به بين أهلي و أقاربي ..) .
و قد تشاطرت الرأي مع أم علي الانسة زينب صباح ، طالبة جامعية ، فقالت و بصراحة شديدة : ( بالنسبة لي لايعجبني الرجل الشاب ، الذي لايفكر الابتزيين شعره ، و يلبس احدث الملابس على الموضة ، و تفكيره هامشي .. ، اتمنى ان اتزوج برجل في عمر الخمسين ناضج ، و يفهم الحياة ، و يشعرني بالحب ، و الحنان ، و الاحترام ، و هذا اهم شيئ عندي في الحياة الزوجية ) .
كلمة اخيرة نود ، ان نطرحها من خلال تحقيقنا هذا القناعة و حسن الاختيار ، و عدم التسرع في اختيار الزوج المناسب ، هو اساس الزواج الناجح ، بغض النظر عن العمر بل الاساس هو.
ظاهرة زواج الفتيات من رجال كبار في السن
العلاقةالزوجية الناجحة
شريكة أم خادمة
لماذا يفضل بعض الرجال المرأة الأكبر سنّاً؟