• عدد المراجعات :
  • 1884
  • 12/21/2008
  • تاريخ :

الشاعر الشيخ هادي كاشف الغطاء ( رحمه الله )

القمر و الوردة

( 1289 هـ ـ 1361 هـ )

اسمه ونسبه :

الشيخ هادي بن عباس بن علي بن جعفر كاشف الغطاء .

ولادته :

ولد الشيخ كاشف الغطاء في السابع عشر من ربيع الأوّل 1289 هـ بمدينة النجف الأشرف .

صفاته :

كان من علماء الفضيلة والتقوى والهدى ، فقد نشأ في وسط أسرة كريمة ومعروفة بالعلم والفضل ، وكان شاعراً له أرجوزات في حقّ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وكذلك أرجوزة في النحو ، وهو صاحب المكتبة التي انتقلت إليه بالإرث من آبائه ، فقد زاد عليها بعض المخطوطات ، وكثيراً من المطبوعات ، وهي باقية حتّى يومنا هذا .

شعره :

يعتبر الشيخ كاشف الغطاء من الشعراء المعروفين ، فقد نظم الكثير بحقّ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وخصوصاً في الأرجوزة ، حيث يقول في مدح الزهراء ( عليها السلام ) :

                               خير النساء فاطمة الزهــراء ** يزهر نورها إلى السماء

                           قد فطمت من الجحيم الحاطمة ** شيعتها فسـمّيت بفاطمة

وفي مدح الإمام المجتبى ( عليه السلام ) :

                              إنّ الإمام الحسـن المـهذّبا ** خير الورى جدّاً وأُمّاً وأبا

                               كريم أهل البيـت أهل الكرم ** عليهم بعد الصـلاة سـلم

أساتذته : نذكر منهم ما يلي :

1ـ والده ، الشيخ عباس كاشف الغطاء .

2ـ الشيخ صادق البهبهاني .

3ـ الشيخ عبد الهادي شليلة .

4ـ السيّد علي الأمين .

5ـ الشيخ فتح الله الأصفهاني .

6ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني .

7ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي .

8ـ الشيخ رضا الهمداني .

9ـ الشيخ محمّد طه نجف .

10ـ الشيخ حسين الخليلي .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

1ـ مستدرك نهج البلاغة .

2ـ هدى المتّقين .

3ـ المقبولة الحسينية .

4ـ جواز اللعن على يزيد .

5ـ قاموس المحرّمات .

6ـ لمحة العين في حلّ البيتين .

7ـ أرجوزة في وقعة الطف .

8ـ أوجز الأنباء في مقتل سيّد الشهداء .

9ـ مناسك الحجّ .

10ـ الردّ على الوهّابية .

11ـ الردّ على النصارى .

12ـ مدارك نهج البلاغة .

وفاته :

توفّي الشيخ كاشف الغطاء ( قدس سره ) في التاسع من المحرم 1361 هـ ، ودفن بمقبرة جدّه كاشف الغطاء في النجف الأشرف .

الشاعر الشيخ هادي كاشف الغطاء

ينظم حول ليلة عاشوراء

والسبط والصحب أولوا الوفاء ** باتوا بتلك الليلة الليلاء

لهم دويّ كدوي النحل ** من ذاكر لله أو مصل

صلاة عبد خاشع مودّع ** يدعوه بالخضوع والتضرّع

أحيوا جميع الليل بالعبادة ** فأدركوا سعادة الشهادة

وأصبحوا مثل الليوث الضاريه ** قد أرخصوا النفوس وهي غاليه

لذّ لهم طعم المنايا وحلا ** في طاعة الرحمن جلّ وعلا

طاب وراق لهم المماة ** والموت في نصر الهدى حياة

فاستقبلوا الموت بجأش ثابت ** وعزم شهم للحياة ماقت

الشاعر الشيخ هادي كاشف الغطاء

ينظم في جواب أهل البيت ( عليهم السلام ) يوم عاشوراء

فابتدأ العباس في مقاله ** وقد جرى الصحب على منواله

قالوا جميعاً ولماذا نفعل ** نظلّ أحياء وأنت تقتل

فلا أرانا الله ذاك أبدا ** وليت أنّا لك قد صرنا فدا

قال مخاطباً بني عقيل ** حسبكم مسلم من قتيل

وعند ذا تكلّموا جميعا ** وقد أبوا عن عزمهم رجوعا

وأقسموا أن لا يفارقوه ** يوماً وبالأنفس أن يقوه

فالعيش من بعد الحسين يقبح ** وبعده الحياة ليست تصلح

الشاعر الشيخ هادي كاشف الغطاء

ينظم في مدح أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام )

ثمّ تلاهم مسلم بن عوسجه ** قال مقالاً صادقاً ما أبهجه

نحن نخليك كذا ونسري ** وقد أحاط فيك أهل الغدر

ما العذر عند الله في أداء ** حقّك وهو أوجب الأشياء

لأحفظن غيبة الرسول ** بالنفس والكثير والقليل

لو لم يكن معي سلاح أبدا ** قذفتهم بالصخر حتّى ينفدا

سبعين مرّة لو أنّي اقتل ** أحرق مثلها بنار تشعل

ثمّ أذرى بعد في الهواء ** ما ملت عن نصري ولا ولائي

فكيف وهي قتلة وبعدها ** كرامة خالقها أعدها

وقام بعد مسلم زهير ** وكلّهم يؤمل فيه الخير

قال وددت لو قتلت ألفاً ** ويدفع الله بذاك الحتفا

عنك وعن فتيانك الأبرار ** ذوي الإبا والعزّ والفخار

تكلّم الباقون من أصحابه ** والكلّ قد أجاد في جوابه

قالوا له أنفسنا لك الفدا ** نقيك بالأرواح من بأس العدى

فإن قتلنا فلقد وفينا ** وقد قضينا لك ما علينا

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)