الشاعر الشيخ هادي كاشف الغطاء ( رحمه الله )
( 1289 هـ ـ 1361 هـ )
اسمه ونسبه :
الشيخ هادي بن عباس بن علي بن جعفر كاشف الغطاء .
ولادته :
ولد الشيخ كاشف الغطاء في السابع عشر من ربيع الأوّل 1289 هـ بمدينة النجف الأشرف .
صفاته :
كان من علماء الفضيلة والتقوى والهدى ، فقد نشأ في وسط أسرة كريمة ومعروفة بالعلم والفضل ، وكان شاعراً له أرجوزات في حقّ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وكذلك أرجوزة في النحو ، وهو صاحب المكتبة التي انتقلت إليه بالإرث من آبائه ، فقد زاد عليها بعض المخطوطات ، وكثيراً من المطبوعات ، وهي باقية حتّى يومنا هذا .
شعره :
يعتبر الشيخ كاشف الغطاء من الشعراء المعروفين ، فقد نظم الكثير بحقّ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وخصوصاً في الأرجوزة ، حيث يقول في مدح الزهراء ( عليها السلام ) :
خير النساء فاطمة الزهــراء ** يزهر نورها إلى السماء
قد فطمت من الجحيم الحاطمة ** شيعتها فسـمّيت بفاطمة
وفي مدح الإمام المجتبى ( عليه السلام ) :
إنّ الإمام الحسـن المـهذّبا ** خير الورى جدّاً وأُمّاً وأبا
كريم أهل البيـت أهل الكرم ** عليهم بعد الصـلاة سـلم
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ والده ، الشيخ عباس كاشف الغطاء .
2ـ الشيخ صادق البهبهاني .
3ـ الشيخ عبد الهادي شليلة .
4ـ السيّد علي الأمين .
5ـ الشيخ فتح الله الأصفهاني .
6ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني .
7ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي .
8ـ الشيخ رضا الهمداني .
9ـ الشيخ محمّد طه نجف .
10ـ الشيخ حسين الخليلي .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ مستدرك نهج البلاغة .
2ـ هدى المتّقين .
3ـ المقبولة الحسينية .
4ـ جواز اللعن على يزيد .
5ـ قاموس المحرّمات .
6ـ لمحة العين في حلّ البيتين .
7ـ أرجوزة في وقعة الطف .
8ـ أوجز الأنباء في مقتل سيّد الشهداء .
9ـ مناسك الحجّ .
10ـ الردّ على الوهّابية .
11ـ الردّ على النصارى .
12ـ مدارك نهج البلاغة .
وفاته :
توفّي الشيخ كاشف الغطاء ( قدس سره ) في التاسع من المحرم 1361 هـ ، ودفن بمقبرة جدّه كاشف الغطاء في النجف الأشرف .
الشاعر الشيخ هادي كاشف الغطاء
ينظم حول ليلة عاشوراء
والسبط والصحب أولوا الوفاء ** باتوا بتلك الليلة الليلاء
لهم دويّ كدوي النحل ** من ذاكر لله أو مصل
صلاة عبد خاشع مودّع ** يدعوه بالخضوع والتضرّع
أحيوا جميع الليل بالعبادة ** فأدركوا سعادة الشهادة
وأصبحوا مثل الليوث الضاريه ** قد أرخصوا النفوس وهي غاليه
لذّ لهم طعم المنايا وحلا ** في طاعة الرحمن جلّ وعلا
طاب وراق لهم المماة ** والموت في نصر الهدى حياة
فاستقبلوا الموت بجأش ثابت ** وعزم شهم للحياة ماقت
الشاعر الشيخ هادي كاشف الغطاء
ينظم في جواب أهل البيت ( عليهم السلام ) يوم عاشوراء
فابتدأ العباس في مقاله ** وقد جرى الصحب على منواله
قالوا جميعاً ولماذا نفعل ** نظلّ أحياء وأنت تقتل
فلا أرانا الله ذاك أبدا ** وليت أنّا لك قد صرنا فدا
قال مخاطباً بني عقيل ** حسبكم مسلم من قتيل
وعند ذا تكلّموا جميعا ** وقد أبوا عن عزمهم رجوعا
وأقسموا أن لا يفارقوه ** يوماً وبالأنفس أن يقوه
فالعيش من بعد الحسين يقبح ** وبعده الحياة ليست تصلح
الشاعر الشيخ هادي كاشف الغطاء
ثمّ تلاهم مسلم بن عوسجه ** قال مقالاً صادقاً ما أبهجه
نحن نخليك كذا ونسري ** وقد أحاط فيك أهل الغدر
ما العذر عند الله في أداء ** حقّك وهو أوجب الأشياء
لأحفظن غيبة الرسول ** بالنفس والكثير والقليل
لو لم يكن معي سلاح أبدا ** قذفتهم بالصخر حتّى ينفدا
سبعين مرّة لو أنّي اقتل ** أحرق مثلها بنار تشعل
ثمّ أذرى بعد في الهواء ** ما ملت عن نصري ولا ولائي
فكيف وهي قتلة وبعدها ** كرامة خالقها أعدها
وقام بعد مسلم زهير ** وكلّهم يؤمل فيه الخير
قال وددت لو قتلت ألفاً ** ويدفع الله بذاك الحتفا
عنك وعن فتيانك الأبرار ** ذوي الإبا والعزّ والفخار
تكلّم الباقون من أصحابه ** والكلّ قد أجاد في جوابه
قالوا له أنفسنا لك الفدا ** نقيك بالأرواح من بأس العدى
فإن قتلنا فلقد وفينا ** وقد قضينا لك ما علينا