أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها6
أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها1
أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها2
أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها3
أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها4
أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها5
66 ـ المُؤْمِنَة:
لما نقله ابن زبالة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال (صلى الله عليه وآله): «والذي نفسي بيده، إنّ تربتها لمؤمنة»، ثمّ قال ابن زبالة: «هذا الاسم «المؤمنة» مكتوب في التوراة(1).
67 ـ المُبَارَكَة:
لدعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) حينما نزل المدينة، قال أنس: وقف النبي (صلى الله عليه وآله) أمام بيت أبي أيوب الأنصاري، وقرأ هذه الآية الكريمة(2): (ربّ أنزلني منزلا مباركاً وأنت خير المنزلين)(3). ومن ثمّ سميت المدينة بـ«المبارك» أو «المباركة».
68 ـ مَبْوَأ ومبيّن الحلال والحرام:
المدينة هي محلّ تمكّن هذين الحكمين واستقرارهما، ومحلّ بيانهما، حيث قال النبي (صلى الله عليه وآله):
«المدينة قُبَّةُ الإسلام.. ومبوأ الحلال والحرام» وأيضاً ورد: «مبيّن الحلال والحرام» نقلهما الطبراني وابن الجوزي كما قدّمناه في الرقم «3».
69 ـ المَجْبُورَة:
هي منقولة عن التوراة وستأتي مفصلا(4).
70 ـ المَحْبُورَة:
وهي من الحَبْر بمعنى الجمال وفي الحديث: «يخرج رجل من النار ذهب حَبْرَه» أي جماله وسحناؤة. والتحبير: التحسين الّذي يسرُّ به، وقال الله العظيم (... فهم في روضة يُحبرون)(5) جاء في مجمع البيان اختصاص هذه الحالة بالمؤمنين في روضة وهي الجنّة، أحسن شيء، لا يوجد مثلها عند العرب(6).
والِمحْبار من الأرض السريعة النبات الكثيرة الخيرات. والمدينة محبورة لأنّ فيها نعم الله مع السرور والخيرات الكثيرة. وقد لقّب رسولنا الكريم بـ (المحبور) كما جاء في دعاء النّور المروي عن سلمان الفارسي (رحمه الله)عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) قالت: علّمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا الدعاء: «بسم الله النور بسم الله الذي يقول للشيء كن فيكون ... بسم الله الذي أنزل النور على الطور بقدر مقدور في كتاب مسطور على نَبيّ مَحْبُور»(7).
71 ـ المَحْرُوسَة:
لأنّ المدينة تُحرَسُ بالملائكة. روى الجندي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «المدينة مشتبكة بالملائكة على كلّ نقب منها ملك يحرسها»(8).
في هذا الحديث حراسة الملائكة تتعلّق بالنقب; لأنّ النقب طريق في الجبل، والعدو يتسلّل منه، وحينما كانت الطرق الجبليّة محفوظة فالمدينة محروسة.
72 ـ المَحْفُوفَة:
وأيضاً تُسمى محفوفة: لأنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «المدينة ومكّة محفوفتان بالملائكة على كلّ نَقْب منها ملك لا يدخلها الدجال ولا الطاعون»(9).
قال الشاعر:
مَحْرُوسَةٌ مِنْ كُلِّ رجس طارقِ *** ودخول دجّالِ وطعن لاحقِ
فالمرأ فيها ذُو فؤاد واثِقِ *** هذي محاسنها فهل من عاشقِ
كَلِف شَحِيح باخِل بِنَواها(10)
73 ـ المَحْفُوظَة:
المدينة محفوظة بإرادة الملك الدَيّان كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «القُرى المحفوظة أربع: المدينة ومكّة، إيليا ونجران»(11).
74 ـ مُدْخَـلَ صِـدق:
(... ربِّ أدخلني مُدْخَل صدق وأخرجني مُخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً)(12). ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآية الكريمة أربعة أقوال. ثانيها: أنّ معناه أدخلني المدينة وأخرجني منها إلى مكّة للفتح. ونسبه إلى ابن عباس والحسن البصري وقتادة وسعيد بن جبير(13).
75، 76 ـ المَدينَــة، مَدينَــة رسولِ الله (صلى الله عليه وآله) :
المدينة عَلَمٌ لعدّة مدن، منها: المدينة وهي «يثرب»(14) وهذه الكلمة «المدينة» مذكورة في أربعة عشر موضعاً من القرآن الكريم ولم يقصد بها مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الاّ في المواضع الأربعة التالية:
1 ـ سورة التوبة، 101: (وممّن حولكم من الأعراب منافقون ومِن أهلِ المدينةِ مَرَدوا على النفاقِ لا تعلمُهم نحن نعلمهم ...).
قال الكلبي: نزلت في جهينة ومزيئة وأشجع وغفّار من أهل المدينة يعني عبد الله بن أُبيّ، وجد ابن قيس، ومعتب بن بشير، والجلاس بن سويد وأبي عامر الراهب(15).
2 ـ التوبة، 120: (وما كانَ لأهلِ المدينةِ ومَن حولهم من الأعرابِ أن يتخلّفوا عن رسولِ اللهِ ولا يرغبوا بأنفسِهِم عن نفسه ...).
يعنون بـ «المدينة» وأهلها نفس ما مضى في الآية الكريمة المتقدمة.
3 ـ الأحزاب، 60: (لئن لم ينتهِ المنافقون والذين في قلوبِهم مرضٌ والمُرجفون في المدينةِ لَنُغرينَّك بهم ...).
4 ـ المنافقون، 8: (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة لَيُخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ وللهِ العزّةُ ولرسوله وللمؤمنين ولكنّ المنافقين لا يعلمون).
والمدينة في هاتين الآيتين هي مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله)(16) كما تدلّ عليها القرائن الموجودة فيهما، وهذا هو أمر بيّن بحيث لم يتعرّض أحد خلافه. انتهى.
المدينة هي منقولة عن التوراة(17)، وجرى هذا الاسم على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال (صلى الله عليه وآله): «اللهمّ حبّب إلينا المدينة كما حبّبت إلينا مكّة ...»(18).
وقال الصادق (عليه السلام): لمّا دخل النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة خطّ دورها برجله ثمّ قال: «اللهمّ من باع رباعه فلا تبارك له»(19).
وأنّ النبي (صلى الله عليه وآله) نسب المدينة إلى نفسه عندما قال: «مَن أحدث في مدينتي هذه حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله ...»(20).
مضافاً إلى ما تقدم: ربما كان اسم المدينة أقدم زماناً ممّا ذكرنا حيث إنّ أهلها استقبلوا النبي الأعظم في وصوله منشدين:
طلع البدر علينا من ثنيّات الوداع *** وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
جئت شرّفت المدينــة *** مرحباً يا خير داع
فيشهد هذا أنّ المدينة كانت مشهورة لدى العرب. وربما كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد سمّاها قبل هجرته(21).
77 ـ المَرحُومَــة:
هي منقولة عن التوراة، لأنّها دار المبعوث رحمةً(22).
-----------------------
(1) وفاء الوفا : السمهودي ، 1 : 20 .
(2) سنن أبي داود ، 1 : 123 .
(3) المؤمنون : 29 .
(4) سيأتي ذكرها في الرقم «80» .
(5) الروم : 15 .
(6) مجمع البيان ، الطبرسي ، 7 : 298 .
(7) دلائل الإمامة ، أبو جعفر الطبري الإمامي : 28 ، 29 .
(8) مجمع الزوائد ، 3 : 309 ـ فضائل المدينة ، الجندي ، ح 13 .
(9) مسند أحمد بن حنبل ، 2 : 483 .
(10) فضائل المدينة المنوّرة ، الصالحي الشامي : 142 .
(11) عمدة الاخبار ، احمد بن عبد الحميد العباسي : 78 .
(12) الإسراء : 80 .
(13) مجمع البيان ، الطبرسي ، 6 : 435 .
(14) المنجد ، 2 : الأعلام .
(15) أسباب النزول ، ابي الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري .
(16) مجمع البيان ، 8 : 371 ـ 10 : 295 .
(17) وفاء الوفا ، السمهودي ، 1 : 23 .
(18) بحار الأنوار ، 18 : 9 ح 15 باب 6 .
(19) بحار الأنوار ، 19 : 119 ح 4 باب 7 .
(20) مجمع الزوائد ، الهيثمي ، 3 : 307 .
(21) معجم معالم الحجاز ، عاتق بن غيث البلادي ، 8 : 70 .
(22) فضائل المدينة ، الصالحي الشامي : 58 .
البَيت العَتيق... خَواطر وأشجان
أسماء مكّة
من كان متمكناً من اكتساب المال في الطريق
تهيئة مقدمات الحج
تحصيل الزاد ببيع ما يحتاج إليه
إيجا النفس للخدمة في طريق الحج
أسواق مكّة والمدينة