أحمد بن محمد الأشعري القمي ( رضوان الله عليه )
اسمه وكنيته ونسبه :
الشيخ أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري القمّي .
ولادته ونشأته :
وُلد الشيخ الأشعري في القرن الثالث الهجري بمدينة قم المقدّسة ، ونشأ في أسرة أصيلة وعريقة ، جُلَّهُم من العلماء والفضلاء .
فأبوه : محمّد بن عيسى وجه الأشاعرة ، وشيخ القمّيين ، له هيبة ومقام عند السلطان ، لما كان يتمتّع به من نفوذ الشخصية وهيبة الصحبة من آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فهو من أصحاب الإمامين الرضا والجواد ( عليهما السلام ) .
وجدّه : عيسى بن عبد الله من أصحاب الإمام الصادق ، و الإمام الكاظم ، و الإمام الرضا ( عليهم السلام ) .
روي أنّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال ليونس بن يعقوب : ( أذهب يا يونس ، فإنّ بالباب رجل منّا أهل البيت ) قال : فجئت إلى الباب ، فإذا عيسى بن عبد الله القمّي جالس .
وروي أنّه ( عليه السلام ) قال له : ( يا عيسى بن عبد الله ... إنّك منّا أهل البيت ) .
وعمّه : عمران بن عبد الله ، روي أنّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) دعا له قائلاً : ( أسأل الله أن يصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن يظلّك وعترتك ، يوم لا ظل إلاّ ظلّه ) .
وروي أيضاً أنّه دخل على الإمام الصادق ( عليه السلام ) فبرّه وبشّه ، فسئل عن ذلك ، فقال : ( هذا نجيب قوم نجباء ) .
جدّهم الأكبر أبو عامر : وهو ممّن صحب النبي ( صلى الله عليه وآله ) وروى عنه ، وغزا معه ، وعقد له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لواءً في غزوة هوازن ، ووجّهه في طلب المشركين إلى عسكرهم ، وقاتلهم حتّى استشهد ( رضوان الله عليه ) ، فاستخلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وفتح الله تبارك وتعالى لهم وقتل قاتله ، وحينها قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( اللهم اغفر لأبي عامر ، واجعله من أعلى أمّتي في الجنّة ) .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ والده محمّد بن عيسى الأشعري .
2ـ حسين بن سعيد .
3ـ نضر بن سويد .
4ـ علي بن نعمان .
5ـ صفوان بن يحيى .
6ـ محمّد بن أبي عمير .
7ـ محمّد بن إسماعيل .
8ـ عثمان بن عيسى .
9ـ حماد بن عثمان .
10ـ قاسم بن محمّد .
هذا وقد روى عن الإمام الرضا ، والإمام الجواد ، والإمام الهادي ( عليهم السلام ) الكثير من أحاديثهم ، كما أنّه عاصر الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، وبعض زمان الغيبة الصغرى ، وقيل : وقع اسمه في إسناد ( 2290 ) رواية .
تلامذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ محمّد بن حسن الصفّار .
2ـ سعد بن عبد الله .
3ـ علي بن إبراهيم .
4ـ داود بن كورة .
5ـ أحمد بن إدريس .
6ـ محمّد بن حسن بن وليد .
7ـ محمّد بن علي بن محبوب .
8ـ سهل بن زياد .
مكانته العلمية :
كان الشيخ ( رضوان الله عليه ) من أبرز الشخصيّات العلمية في عصره ، وكان عمدة مدينة قم المقدّسة ، وكان يحظى باحترام وتبجيل خاص عند الناس .
يقول عنه الشيخ الطوسي والنجاشي وابن داود والعلاّمة الحلّي : إنّه عمدة مدينة قم المقدّسة وعظيمها ، وكان من الوجوه الشهيرة والبارزة .
كما كانت عنده منزلة عظيمة عند العلماء والفقهاء من الشيعة ، ويُعدّ من كبار رواتهم .
وبالجملة فوثاقة الرجل متفق عليها بين الفقهاء وعلماء الرجال ، متسالم عليه من غير تأمّل من أحد ، ولا غمز فيه بوجه من الوجوه .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ النوادر .
2ـ التوحيد .
3ـ فضل النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
4ـ المتعة .
5ـ الناسخ والمنسوخ .
6ـ طب الصغير .
7ـ طب الكبير .
8ـ المكاسب .
9ـ الأظلة .
وفاته :
لم يذكر أصحاب التراجم تاريخاً محدّداً لوفاته ( رضوان الله عليه ) ، إلاّ أنّه كان حيّاً سنة ( 274 هـ ) ، وهو من علماء القرن الثالث الهجري .