• عدد المراجعات :
  • 7396
  • 5/14/2008
  • تاريخ :

الشاعر أبو فراس الحمداني ( رحمه الله )

الشعر

 

( 320 هـ ـ 357 هـ )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو فراس ، الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون بن الحارث ... بن تغلب الحمداني التغلبي .

ولادته :

ولد الشاعر أبو فراس عام 320 هـ بمدينة الموصل في العراق .

نشأته :

نشأ الشاعر أبو فراس يتيماً ، وعاش في ظلّ والدته التي حدبت على تربيته ، وكان ابنا عمّه السلطان ناصر الدولة وسيف الدولة ، فاصبح فارس ميدان العقل والفراسة والشجاعة والرياسة ، وجمع بين ريادة الشعر وقيادة العسكر ، عنده هيبة الأُمراء ، ولطف الشعراء ، ومفاكهة الأدباء ، فلا الحرب تخيفه ، ولا القوافي تعصيه ، واشترك في معارك ابن عمّه سيف الدولة مع الروم ، وأُسر مرّتين .

شعره في أهل البيت ( عليهم السلام ) :

دخل التشيّع في مدينة حلب قبل عهد الحمدانين ، وانتشر وقوى فيها على عهد الحمدانين ، فقد كانوا يكرمون الأدباء والشعراء والعلماء والمحدثين ، ومن أبرز شعراء الحمدانين أبو فراس ، شاعر الشجاعة والبطولة والولاء ، فله قصائد كثيرة في الشجاعة والفروسية ، وكما له في حقّ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فقد ألقى قصيدته الشهيرة على جسر بغداد أنذاك ، يفضح فيها مساوئ خلفاء بني العباس ، حتّى قال المعتصم العباسي : لو خيّرنا بينها وبين مليون سيف مشهورة لاخترنا المليون سيف المشهورة على هذه القصيدة ، يقول أبو فراس :

 

لا يطغيـن بنـي العباس ملكهـم
بنـو علي مواليهـم وإن زعمـوا
أتفخـرون عليهـم لا أبـاً لـكم
حتّـى كأنّ رســول الله جدّكـم
نادى النبـيّ بـها يـوم الغديـر
لهم والله يشـهد والأملاك والأُمـم
حتّى إذا أصبحت في غرّ صاحبها
باتت تنازعـها الذئبـان والرخـم
ثمّ ادعـوها بنو العباس ملكـهم
وما لهـم قـدم فيــها ولا قــدم
ليس الرشـيد كموسـى بالقياس
ولا مأمونكم كالرضا لو انصف الحكم
تمس التلاوة في أبياتـهم سحراً
وفـي بيوتكــم الأوتـار والنغــم
كانت مودّة سـلمان لهـم رحماً
ولم تكـن بيـن نوح وابنـه رحـم

 

أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال أبو منصور الثعالبي : كان فرد دهره ، وشمس عصره ، أدباً وفضلاً وكرماً ونبلاً ومجداً وبلاغةً وبراعةً وفروسيةً وشجاعةً ، وشعره مشهور سائر بين الحسن والجودة ، والسهولة والجزالة ، والعذوبة والفخامة ، والحلاوة والمتانة .

2ـ قال الصاحب بن عبّاد : ( بدأ الشعر بملك وختم بملك ) ، يعني امرئ القيس وأبا فراس الحمداني .

وفاته :

قتل الشاعر الحمداني ( رحمه الله ) في الثامن من ربيع الأوّل 357 ه‍ ، ودفن في قرية صدد قرب حمص في سورية ، وقبره معروف يزار .

الشاعر أبو فراس الحمداني

ينظم في الغدير

 

قام النبي بها يوم الغدير لهم
والله يشهد والأملاك والأُمم
حتّى إذا أصبحت في غير صاحبها
باتت تنازعها الذؤبان والرخم
وصيّروا أمرهم شورى كأنّهم
لا يعرفون ولاة الحقّ أيّهم
تالله ما جهل الأقوام موضعها
لكنّهم ستروا وجه الذي علموا
ثمّ ادّعاها بنو العباس ملكهم
ولا لهم قدم فيها ولا قدم
لا يذكرون إذا ما معشر ذكروا
ولا يحكم في أمر لهم حكم
ولا رآهم أبو بكر وصاحبه
أهلا لما طلبوا منها وما زعموا
فهل هم مدعوها غير واجبة
أم هل أئمّتهم في أخذها ظلموا
أمّا علي فأدنى من قرابتكم
عند الولاية إن لم تكفر النعم
أينكر الحبر عبد الله نعمته
أبوكم أم عبيد الله أم قثم
بئس الجزاء جزيتم في بني حسن
أباهم العلم الهادي وأُمهم
لا بيعة ردعتكم عن دمائهم
ولا يمين ولا قربى ولا ذمم
هلا صفحتم عن الأسرى بلا سبب
للصافحين ببدر عن أسيركم
هلا كففتم عن الديباج سوطكم
وعن بنات رسول الله شتمكم
ما نزهت لرسول الله مهجته
عن السياط فهلا نزه الحرم

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)