• عدد المراجعات :
  • 2963
  • 8/28/2007
  • تاريخ :

قيمة التجربة

تجربة

هل تأملت يوما فى معنى الحياة والقيمة .. قيمة التجربة ...

إن مغزى المواقف التى نمر بها والأحداث هو قيمة التجربة فكل موقف فى الحياة هو تجربة وكل تجربة من التجارب لها قيمة فهنيئا لمن يفهم تجاربه ويحاكيها ويحكيها ويجعل من الحدث الصغير إشارات ويجعل من الحياة رواية ويقرأها ويتابع أحداثها ويحاكيها ويحكيها مع نفسه... هل علمت معنى ألا تحزن وأن تسفيد من أى شيء ولكن ابحث عن القيمة فإن وجدت قيمة التجربة فقد فهمت فصلا فى الرواية التى تمتلا بآلاف الفصول وكلما فهمت فصلا وجدت أن الرواية قد أصبحت أطول مما كانت فقمة الجهل بعد العلم لأنك ستكون قد علمت أنها أكبر منا لأنها صيغت بيد حكيم عليم ...

شخص غريب عنى ولكنى أعرفه معرفة بسيطة يسكن فى مدينتى الصغيرة ولم أره منذ حوالى خمس سنوات أترون أين رأيته فى مترو مدينة القاهرة فى مدينة تعج بالملايين وبالصدفة لماذا وما الهدف لقد سلمت عليه فقط وسألته كيف حاله ولم يستمر الموقف أكثر من دقيقتين نظرا للعلاقة السطحية المتبادلة ثم ذهب كل منا لحاله ولم أره من بعدها حتى الآن ومر على هذا الموقف خمسة سنوات أترون ألهذا الموقف قيمة ؟؟؟ سأجيبكم ولكن بعد أن أقص عليكن إن بعد فراق 3 سنوات لصديق كنت أعرفه ثم ترك الكلية فى السنة الثالثة لنا وكنا مقربين ولكن انقطعت أخباره عنى ولم أره لمدة ثلاث سنوات وهو يعيش فى بنها وأنا فى مدينتى الصغيرة فى مدينة الغربية أتعلمون اين تقابلنا... فى مول تجارى فى مدينة القاهرة التى تعج بالملايين من البشر مع أصدقائى كنت أنتقى بعض الملابس وهو الآخر فى نفس المول مع أصدقائه ينتقى بعض الملابس وتقابلنا وكانت فرحة غامرة وكانت أول كلمة لى (يا محاسن الصدف الدنيا بجد صغيرة) واستمر الموقف لمدة 4 دقائق مع وعد باللقاء ولكن استمرت عجلة الحياة ومر على هذا الموقف أربع سنوات حتى الآن ولم أقابله ولكن أسألكم ألهذا الموقف تجربة وهل هذه التجربة لها قيمة؟

أنا لا أقتنع بوجود الصدفة ليس هناك صدفة لأن كل شئ بمقدار وكل شئ مخطط له ومخاط ومحاك بيد خبير عليم وإن أى حدث صغيرا أو كبيرا فهو قدر لا مجال لكلمة الصدفة فى حياتنا وأتحدى أن يكون هناك موقف مر عليك ولم يكن فيه تجربة ولكن من يفكر ويعى التجربة ويبحث عن القيمة؟؟ أتعلمون أنا لم افهم تجربة هذين الموقفين السابق ذكرهم إلا الآن بعدما درت فى عجلة الحياة أحاول أن أفهم لم وكيف ومن والسؤال الأهم جدا لماذا ؟؟ إن وراء أى شيء هدف فما كان الهدف من مقابلتى لهذين الشخصين... إنها كانت إشارات من الله إشارات بأن هذين الشخصين باختلاف تاثيرهما قد مرا فى فصول مسرحيتى من قبل فلا مانع من أن تراهم مرة ثانية لأن الممثلين موجودين على خشبة المسرح وإن كانوا فى الكواليس.... إنها إشارات لأعلم معنى الحياة وأدرك فصول المسرحية إنها إشارت لطبيعة الدنيا التى نعيشها....ولكن من يفهم التجربة ومن يعى الدرس فابحث عن القيمة فستجدها دائما داخلك وهنيئا لمن يفهم وعزاء لمن تمر حياته أمام عينيه لا يفهم شيئا حتى يدركه الموت فيقول ربى اررررررررررررجعون اتعلمون لماذا؟ ليفهم ويتدبر ويتامل فى صنع الله فقد خلقنا يا سادة لنعبده ونسير فى كونه مستعينين به نتأمل فى صنعه وتمر علينا فصول المسرحية ولكن مع الفرق إننا الآن نعلم والمعرفة هى لب التجربة والقيمة هى جوهر التجربة فلا تيأس وابحث وإن لم تجد فابحث عمن يساعدك لتجد ضالتك... إن كل شيء قد رسم وخطط أن ترفع يدك هكذا أن تمشى فى هذا الشارع دون غيره أن تذهب لصديقك الآن وليس بعد ساعة أن تغلق عينينك أن تمرض أن تفرح أن تأتى أن تركب الباص من هذا الباب وتجلس على هذا الكرسى... كل شيء عنده بمقدار كل شيء خطط له الله وكتبه وقدره قبل أن تولد كل حركة كل نظرة.... وقد ترك لك حرية الاختيار بين عمل الخير والشر ولكنه يعلم مسبقا ما سيكون اختيارك لأنه خلق الماضى والحاضر والمستقبل فكل شيء مقدر له معلوم حتى حركة يدك قد كتبت قبل ملايين السنين فى اللوح المحفظ أتعلمون لم هو محفوظ لأنه لن يتم تغيير أى شيء فيه رفعت الأقلام وجفت الصحف......................

لماذا يصيغ الغرب فى بعض أفلامهم هذا المعنى إن الحياة ذات قدر وإن قيمة التجربة أهم من التجربة ولماذا نحن كمسلمين لا يوجد فى إعلامنا هذه المعانى لماذا هم ينفردون بالتأمل فى قيمة الحياة فترى نفسك بعد أن انتهيت من الفيلم قد أثر فيك شيئا وقد استفدت ووجدت قيمة جيدة تغذيك وتنميك لماذا هم يتكلمون فى أفلاهم عن قيمة التضحية وقيمة الفداء والقدر والإشارات وأسمى معانى الحب ولماذا نتكلم نحن فى أفلامنا عن المخدرات والدعارة والشقاوة والتفاهة والضحك بدون سبب لماذا بعد أن نشاهد فيلما لنا نضحك ونقهقه وبعد أن نخرج من صالات السينما ننسى كل شيء لأنه لا يوجد قيمة ولكنه فن يبعدنا عن القيمة.... أتذكر أنى شاهدت ذات يوم فيلما قديما أبيض وأسود عن قديسة فرنسية تسمى جان دارك كافحت وناضلت لتعرف الناس بالله ولكنهم أحرقوها حية وهى لم يهتز منها شعرة واحدة وفى نهاية الفيلم شاهدتها تحترق حية من أجل رسالتها فبكيت والله وقمت وصليت ركعتين وتبت إلى الله وتمنيت أن يكون لى رسالة وأن أضحى لها... هذا ما أتحدث عنه لماذا لا ننتج أفلاما ذات قيمة نخرج بعدها بفكر جديد وأفاق أوسع ونحن لدينا الإمكانيات الآن من إنتاج وممثلين فمن يراعى الله فى شبابنا وينتج القيمة وتاريخنا يحفل بالأمثال والأحداث وعشرات الألاف والألاف من القيم فلماذا نتمسك بالتفاهة وبذيل الثقافة ونعطى الفرصة لشعوب لا تعرف الله بأن تنمى أبنائها وتبث فيهم روح الأمل والعمل ونحن نبث فى فلذات أكبادنا روح الياس والهزيمة والتفاهة المصطنعة.... قل لى ماذا ستسفيد إن ظللت ساعتين تضحك بدون هدف لشخص أمامك فد نزل بقيمة نفسه ليجعل من نفسه أضحوكة ومنك أنت الآخر ... عندما أشاهد فيلم صلاح الدين أشعر بالقيمة والقوة والصبر لماذا لا نسير على نفس النهج وعقول شبابنا تعج بالأفكار والقصص لماذا لا يقوى أحدنا على اقتحام الفن والإعلام وشعاره سأتحدى الجميع ب لا حول ولا قوة الا بالله

يحضرنى فيلم لاحمد ذكى شاهته هو أرض الخوف عن ظابط مخدرات جندته رئاسته وزرعته وسط تجار المخدرات ليكون مثلهم ويكشف أسرارهم برسائل يبعثها طيلة عشرين سنة ضحى بحياته واستسلم لرسالته دون أن يسأل وهو لا يعلم أنهم قد نسوه وأن كل من جنده قد مات ودفن واكتشف هذه الحقيقة بعد عشرون سنة من البحث وتحولت حياته إلى مرارة فبعد أن قتل وسرق وجارى من حوله وجد أنه وحيدا لا يعلم بقصته أحد فذاب فى الحياة ...فيلم أثر فى ولكن تسائلت لماذا لم تكن نهاية الفيلم غير ذلك لنخرج بالدرس او القيمة كأنه عندما وجد نفسه وحيدا لا يعلم أحد بقصته فيصعد على سفح هضبة المقطم ويرفع يده لله ويقول اللهم إن اهلى وناسى قد نسونى وأنا كنت أبتغى رضاك وقد عصيت وقتلت فى سبيل هذا وأنا الآن وحيد فاغفر لى يا إلهى إن هم نسونى فأنا أحتسب جهدى وعملى لك فاغفر لى إن أذنبت وبارك لى وارحمنى إن أصبت.... وتكون القيمة أنك تستطيع أن تكون مشهورا ببطولتك ورسالتك ولكن شهرتك ليست على الأرض بل فى السماء بين الملائكة ويرضى عنك الله إن نسيك الناس فهو يتذكرك وإن وجدت نفسك وحيدا فاستئنس بالله وعش مع الله فلا تشعر بمرارة التضحية ولكن تشعر بفرحة الانتصار فإن الله خير من كل البشر فإن رضى عنك رضى عنك الناس...

أتسائل لما هذه الغيبوبة التى نعيشها ولماذا لا نتخذ نهجا إعلاميا بناءا نحو الغد ننمى الأفكار ونصنع الحياة لماذا لا ننتج عملا روائيا عن شاب وهب نفسه لصنع الحياة وبناء المجتع ومحاربة الفساد لماذا نعيش فى ذيول الدول الأخرى ونرضى بالقبيح منهم ونترك العمل القيم أهى خطة مدروسة على اأد يهود قد وهبو أنفسهم لقتل الإسلام وأين نحن من هذا لماذا لا نجابه السيء بالنفيس وننتج القيمة ونستشعر بالإشارات وننهض بأنفسنا لأننا قد علمنا ما هى الحياة وأدركنا الفصول واتجهنا إلى حيث ينتهى القطار قهو باتجاه واحد؟؟

بقلم احمد ابو النجا


من صديق عن صديق 

الاستيعاب و النجاح

تنشيط الحواس يعزز توازنك النفسي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)