تنشيط الحواس يعزز توازنك النفسي
توفر الحواس الخمس ممرا أو معبرا إلى دماغك فتؤثر فورا على حالتك النفسية. ومن ذلك فإن الموسيقى الصاخبة والروائح السيئة وحتى بعض الأطعمة يمكن أن تثير رد فعل يسبب الإجهاد مما يجعلك تشعر بالاضطراب والضيق. إلا أنك عندما تقوم بتغذية حواسك بالتلميحات والرسائل المناسبة وغير الخاطئة فإن الأمور تصبح لديك واضحة بالكامل ولا يشوبها أي شك وذات طبيعة مختلفة عن الوضع الحالي الذي تعيشه.
ولتحقيق ذاك التغير الكبير في حياتك اليومية لا بد من تنشيط حواسك الخمس عن طريق شم روائح عطرية وتذوق أطعمة غير عادية ولمس شخص تشعر نحوه بعاطفة، وسيان إذا كان أحد أفراد الأسرة أو صديق ويعزز تلك الأحاسيس أيضا تمتع النظر بمشاهد جميلة وساحرة وغير مألوفة في حياتك اليومية، ولا بأس إذا كانت تلك المشاهد مناظر طبيعية أو سواها. بعد كل ذلك ستكتشف أن حالتك النفسية أصبحت أكثر هدوءا ومزاجك أكثر ميلا للبهجة وللاسترخاء. وتاليا بعض النصائح المهمة لتطوير أحاسيسك وتحسين أسلوب حياتك:
1- السمع
الموسيقى التي تستخدم فيها آلات النفخ الخشبية ستساعدك على التخلص من أمور تقلقك ويلاحظ أن ردود فعلنا نحو الموسيقى الهادئة على الأغلب تكون بطيئة ريثما تصل إلى آذاننا بصورة جيدة. ولكن رد فعلنا يكون سريعا عندما تكون الموسيقى مرتفعة وخاصة في فترات التوتر. وتميل الموسيقى المتناغمة إلى تكرار النغمات الموسيقية والجمل فيهدأ دماغنا إزاء ذلك الإيقاع المتكرر. ولذلك كل ما عليك سماعه لتحقيق ذلك هو الاستماع إلى كونشيرتو كلارينت الثانية.
2- اللمس
المس يد أي من أفراد العائلة أو صديق أو أي إنسان قريب منك: الإمساك بيد شخص سواء من أفراد الأسرة أو من عائلتك يمكن أن يصنع الأعاجيب. لأنه يخفف من مستويات الإجهاد. ويمكن القول ان وضع الجلد على الجلد يساعد الإنسان على الشعور بالأمان. والمقصود هنا أن مصافحة صديق والشد على يده يمنح الدماغ إيماءة أن يسترخي الجسم.
3- التذوق
تناول الحلويات يؤدي إلى إطلاق الكيماويات التي تهدئ الأعصاب في جميع أنحاء الجسم بعد أن تنطلق كيماويات مهدئة لتنتشر في جميع أنحاء الجسم.
4- البصر
راقب الطيور وهي تحلق في السماء، لأننا عندما نشاهد الطيور تحلق في السماء تجعلنا نفكر بالحرية فنسترخي وتهدأ أنافسنا بصورة غير مدبرة أو باطنية وتنحل عقد عضلات جسمنا كلها. وتبدو العملية نفسية كرد فعل على تلك الصور التي نشاهدها في الفضاء
5- الشم
بينما تنشط بعض الروائح إحساسنا بالإرهاق وتدفع بها إلى مستويات مثيرة، فإن الكثير من الروائح العطرية تبدو على عكس ذلك حيث تنشط في أنفسنا الرغبة في العمل والتطلع إلى الأمور من حولنا بكل تفاؤل. هناك ثلاثة أنواع من الروائح تثير لدينا شعورا طيبا وهي الورد البلدي وزهر الليمون والبرتقال والفانيللا. ويربط باحثون رائحة الفانيللا بمرحلة الطفولة البريئة حيث اللعب وعدم تحمل أعباء المسؤوليات، واللعب في الحدائق وتبعث رائحة الفانيللا في أنفسنا الراحة والشعور بالأمان.
ويضاف إلى ذلك التدليك بالزيوت العطرية مع الاستماع إلى الموسيقى الهادئة في وقت واحد، ويشار إلى أن الحصول على تلك الأنشطة الحسية في وقت واحد يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم. كما توضح الكثير من الدراسات أن تناول الطعام باستخدام جميع الأحاسيس وحتى الأصوات يمكن أن يؤثر على إحساس الدماغ بقوام المأكولات التي يتم تناولها.
والأهم من ذلك شعور المرأة بالارتياح أنها لن تقف في المطبخ ولن تكون مسؤولة عن تنظيف الطاولة أو غسيل الأطباق. كما أن العلاقة العاطفية بين الزوج والزوجة يمكن أن يجعل الجانبين يشعران بالاسترخاء والراحة.