• عدد المراجعات :
  • 4391
  • 5/30/2007
  • تاريخ :

قرب الامتحانات..تغذية ابنك تضمن تفوقه

التغذية و الطفل

تؤكد الأبحاث العلمية أن هناك علاقة وثيقة بين الحالة الصحية والغذائية للإنسان من جهة وبين القدرة على التحصيل العلمي من جهة أخرى ، لذلك فان الاهتمام بتغذية التلاميذ بأطعمة متوازنة وبكميات كافية أمر هام لمساعدتهم على التحصيل الجيد لدروسهم مما يجعلهم لديهم القدرة على الاستذكار لفترات طويلة دون الشعور بالاجهاد او عدم التركيز .

تؤكد الأبحاث العلمية أن هناك علاقة وثيقة بين الحالة الصحية والغذائية للإنسان من جهة وبين القدرة على التحصيل العلمي من جهة أخرى

وحول هذا الموضوع يقول الدكتور فوزي الشوبكي رئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث : هناك عاملان أساسيان للتغذية السليمة التي تساعد الطالب على النجاح والتفوق في الامتحان أولهما هو حصول الطالب على احتياجاته الغذائية كاملة بحيث تكون بكميات كافية ومتوازنة من الناحية الغذائية .

   واهم هذه الاحتياجات المطلوبة للمساعدة على التحصيل الدراسي هي مولدات الطاقة ، مثل النشويات التي يمكن الحصول عليها من دقيق القمح والأرز و المكرونة والبطاطس ، ويحتاج التلميذ أيضا للسكريات البسيطة التي توجد في العسل الأبيض والأسود .

   وترجع أهمية هذه السكريات إلى مساعدتها في آداء وظائف المخ الذي يحتاج إلى هذه السكريات الممتصة حديثا من الأمعاء ، كما يحتاج التلميذ أيضا إلى فيتامين ب المركب الذي يمكن الحصول عليه من الحبوب مثل حبوب القمح والذرة وأيضا من الخميرة ، حيث تساعد هذه الفيتامينات على حرق السكريات في الجسم وإمداده بالطاقة .

    ويحتاج التلاميذ كذلك إلى مواد غذائية مهمة للجسم وهى مواد البناء مثل البروتينات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبيض واللبن ، وأيضا البروتينات النباتية مثل الفول والعدس واللوبيا والفاصوليا وتتمثل أهمية هذه البروتينات في بناء عضلات الجسم وتكوين الأنزيمـات المسئولة عن هضم الطعام والمساعدة على القيام بعملية التمثيل الغذائي بصورة عامة .

ويضيف الدكتور الشوبكى : أن عناصر الكالسيوم الموجودة في اللبن والبيض وعنصر الزنك الموجود في الخضروات والحبوب الكاملة تفيد في نمو الهيكل العظمى بصورة طبيعية وتوجد عناصر أخرى لها أهمية كبيرة في القيام بالعمليات الحيوية وتقوية جهاز المناعة حتى يستطيع أن يقاوم الميكروبات والأمراض المعدية ، وهذه العناصر مثل الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ( أ) المسئول عن حماية الأغشية المبطنة للجهاز العظمي والتنفسي ويوجد هذا الفيتامين اما من مصادر حيوانية مثل الكبدة والبيض واللبن أو في مصادر نباتية مثل الجزر والبطاطا حيث توجد بهذه المحاصيل مادة البيتاكاروتين التي تحافظ على قوة الإبصار ، أما فيتامين (ج) فهو يمنع تأثير العوامل المؤكسدة بالجسم ويقي من الأنيميا ويوجد في الجوافة والموالح والليمون .

يعتبر الجلوكوز الوقود الرئيسي لخلايا المخ، ولذلك فإن الطالب أو الطالبة إذا لم يأخذ كفايته منه فإن عمل "المخ" يتأثر بذلك، وقد يؤدي ذلك إلى توقف الطالب والطالبة عن المذاكرة ويحس بخمول وتعب،

أما فيتامين (ه) فيوجد في زيوت الأسماك وهو هام جدا حيث يعمل مع فيتامين ج على مقاومة الآثار الضارة للعوامل المؤكسدة التي تؤدى إلى تدمير خلايا الجسم لذلك فان فيتامين ج مع فيتامين ه يساهمان في سلامة جميع أنسجة الجسم بما فيها خلايا المخ مما يزيد من تقوية خلايا المخ وبالتالي تزيد قدرته الوظيفية مثل التحصيل والتركيز والاستيعاب .

  أما العامل الأساسي الثاني للتغذية السليمة فهو الاهتمام بتناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى الامتحان حيث ثبت أن التلاميذ الذين لا يتناولون وجبة الإفطار في الصباح عادة ما يعانون من عدم القدرة على متابعة الدروس لان هذه الوجبة عن قطع الصيام أثناء الليل وإمداد الجسم بالسكريات اللازمة لتغذية المخ حتى يمكنه القيام بوظائفه المختلفة ، وبشكل إجمالي ينصح خبراء التغذية بالحرص على توفير العناصر التالية لسلامة الأبناء وضمان تفوقهم .  

الجلوكوز        

                                       

يعتبر الجلوكوز الوقود الرئيسي لخلايا المخ، ولذلك فإن الطالب أو الطالبة إذا لم يأخذ كفايته منه فإن عمل "المخ" يتأثر بذلك، وقد يؤدي ذلك إلى توقف الطالب والطالبة عن المذاكرة ويحس بخمول وتعب، لذلك فإن عملية التغذية وخصوصاً بداية اليوم بوجبة إفطار جيدة أمر مطلوب ليحصل "المخ" على حاجته من الجلوكوز .

الحديد 

من العناصر المهمة والمفيدة في تركيز دم الطالب أو الطالبة، ونقصه له تأثير سلبي على الأداء الدراسي وعلى التحصيل والاستيعاب. ونقص "الحديد" ينتج عنه فقر للدم، وهو عبارة عن نقص مخزون الحديد في الدم، وهو من أكثر الأمراض الغذائية شيوعاً في العالم.وتشير الدراسات أن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد ينتشر عند أطفال المدارس بنسبة بين 15- 40% وهناك تأثيرات صحية لفقر الدم منها:القصور في النمو الحركي، القصور في النمو اللغوي، القصور في التحصيل الدراسي.

   وهناك أسباب رئيسة لحدوث فقر الدم الناتج من نقص الحديد منها: قلة أو عدم تناول الأغذية التي تحتوي على المواد المساعدة على زيادة امتصاص الحديد خاصة فيتامين (ج) الذي وجد أن وجوده في الوجبة يرفع من امتصاص الحديد إلى عدة أضعاف. وقلة تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد مثل اللحوم والسمك والدجاج والخضروات الورقية.. كل هذه الأغذية لابد أن يتناولها الطالب للحصول على كمية جيدة من الحديد. ووجود مواد تؤثر سلبياً على امتصاص الحديد أي لا يستطيع الجسم الاستفادة من الحديد الموجود في الغذاء بشكل جيد.

 ونقص "الحديد" ينتج عنه فقر للدم، وهو عبارة عن نقص مخزون الحديد في الدم، وهو من أكثر الأمراض الغذائية شيوعاً في العالم    

 

لا للمنبهات

 هذه المواد توجد في الشاي والقهوة والمشروبات الغازية لذلك فإنه ينصح بالتقليل من هذه المشروبات وخصوصاً في مرحلة التحصيل الدراسي وأيام الاختبارات بالذات. وهناك مصادر جيدة للحديد لابد من توفرها في غذاء الطلاب والطالبات كما ذكرنا سابقاً، من أهمها الدواجن والأسماك واللحوم والبقوليات والخضروات والحبوب.. كما أنه يجب زيادة الأغذية والأطعمة المعززة والمدعمة بالحديد مثل بعض أنواع عصائر الفواكه والكورن فلكس والحليب.

مما سبق يتضح أن طلابنا بالمدارس يعتبرون من أهم الفئات الحساسة للتغذية، فإذا أردنا أن ننتج جيلاً جيداً، وكذلك نرفع من مستوى الاستيعاب والتحصيل، يجب علينا أن نوفر لهم الغذاء المتوازن الذي يساعدهم على اكتمال صحتهم العقلية والبدنية، ويرفع من مستوى تحصيلهم المدرسي. كما أن هناك عوامل أخرى مهمة لزيادة التحصيل للطلاب والطالبات هذه الأيام، كأن يكون مكان استذكارهم مكاناً ذا تهوية جيدة. وتوفير الإضاءة الجيدة لهم. وأيضا عدم السهر الكثير واستخدام المنبهات مثل الشاي والقهوة. وزيادة استهلاك العصائر والفواكه، والبعد عن الأغذية الخاوية مثل المشروبات الغازية والحلويات والشيكولاتة .


الأنشطة المدرسية ودورها في تنمية ذكاء الطفل 

عادات غذائية من أجل طفولة صحية 

متابعة دراسة الأبناء.. مسئولية مشتركة تتجاذبها الظروف! 

علاقة الطالب مع المدرس...غير ابوية! 

فقر الدم وخطورته على الأطفال 

مشكلة تأجيل الواجبات المدرسية 

موسوعة العناية بالطفل قبل المدرسة 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)