آية الله الشيخ محمد من أحفاد الشهيد الثاني ( قدس سره )
( 980 هـ ـ 1030 هـ )
اسمه و نسبه :
الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن جمال الدين أبي منصور الحسن ، بن زين الدين ( الشهيد الثاني ) .
ولادته ونشأته:
وُلد في العاشر من شعبان ( 980 هـ ) ، ونشأ في ظل والده نشأة علمية .
دراسته وتدريسه :
قال الشيخ يوسف البحراني : "
وكان اشتغاله أولاً عند والده ، والسيد محمد ـ صاحب المدارك ـ فقرأ على يديهما ، وأخذ عنهما الحديث والأصول ، وغير ذلك من العلوم ، وقرأ عليهما مصنفاتهما ، من المنتقى والمعالم والمدارك" .
ثم سافر إلى مكة المشرفة ، واجتمع فيها بالميرزا محمد الأستر آبادي ، صاحب كتاب الرجال ، فقرأ عليه الحديث . ثم رجع إلى بلاده وأقام بها مدة قليلة ، ثم سافر إلى العراق خوفاً من أهل النفاق ، وعداوة أهل الشقاق ، وبقي في مدينة كربلاء مشتغلاً بالتدريس . ثم سافر إلى مكة المشرفة ، ثم رجع منها إلى العراق ، وأقام فيها مدة ، ثم عرض ما يقتضي الخروج منها ، فسافر إلى مكة ، وبقي فيها إلى أن توفّي .
أساتذته :
درس على كبار العلماء ، نذكر منهم :
1 - الميرزا أحمد بن علي الأستر آبادي .
2 - الميرزا محمد الأستر آبادي .
3 - الشيخ شرف الدين الدمشقي .
تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - الشيخ زين الدين ( إبنه ) .
2 - الشيخ محمد بن علي الحرفوشي .
3 - الشيخ إبراهيم العاملي البازوري .
4 - الشيخ أحمد السوادي العاملي العيناثي .
5 - الشيخ حسين العاملي المشغري .
6 - الشيخ علي العاملي النباطي .
7 - الشيخ علي العاملي المشغري .
8 - الأمير فيض الله الحسيني التفريشي .
زهده وتقواه :
كان الشيخ محمد بن الحسن من الزهاد الورعين ، يمتاز بتقوى وورع فائق ، وكان يحتاط أشد الاحتياط في أمر الدين . وذلك عملاً بقول
الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لكميل بن زياد : (
أخوك دينك ، فاحتَط لدينك بما شئت ) .
وكان من جملة احتياطه وتقواه ، أنه بلغه أن بعض أهل العراق لا يخرج الزكاة ، كان كلما اشترى من القوت شيئاً زكويّاً زكّاه قبل أن يتصرّف فيه . ولذلك قال ولده في حقه : كان عالماً عاملاً ، وفاضلاً كاملاً ، وورعاً عادلاً ، وطاهراً زكيّاً ، وعابداً تقيّاً ، وزاهداً مرضياً ، يفر من الدنيا وأهلها ، ويتجنَّب الشبهات ، وكانت أفعاله منوطة بقصد القربة .
أقوال العلماء فيه :
1 - قال الشيخ يوسف البحراني : "
كان الشيخ محمد فاضلاً ، محققاً ، مدقّقاً ، ورعاً ، فقيهاً ، متبحراً ".
2 - قال
الحر العاملي : "
كان عالماً ، فاضلاً ، محققاً ، مدققاً ، متبحراً ، جامعاً ، كاملاً ، صالحاً ، ورعاً ، ثقة ، فقيهاً ، محدّثاً ، متكلماً ، حافظاً ، شاعراً ، أديباً ، مُنشئاً ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، حسن التقرير ". مؤلفاته :
نذكر بعض ما ذكره المترجمون من مؤلفاته ومصنفاته ، وهي كما يلي :
1 - استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار .
2 - تعليقات على كتاب مدارك الأحكام .
3 - حاشية أصول الكافي .
4 - حاشية على شرح اللمعة .
5 - حاشية الفقيه .
6 - حاشية كتاب الرجال .
7 - حاشية المختلف .
8 - حاشية المدارك ، وهي غير تعليقاته عليه .
9 - حاشية المعالم .
10 - ديوان شعره .
11 - رسالة في تزكية الراوي .
12 - رسالة التسليم في الصلاة .
13 - رسالة في الطهارة .
14 - شرح الإثني عشرية لوالده .
15 - شرح تهذيب الأحكام .
وفاته :
توفّي الشيخ محمد بن الحسن ( قدس سره ) في ليلة الإثنين ، عاشر ذي القعدة الحرام ، في سنة ( 1030 هـ ) ، في مدينة مكة المكرمة .
ودفن ( رحمه الله ) في مقبرة ( المُعلَّى ) بمكة المكرمة ، ، قرب مزار أم المؤمنين
آية الله الشيخ يوسف الصانعي ( دام ظله )