حساسية الجلد.. عند الأطفال (الاثار و الانواع)
على الرغم من أن حساسية الجلد لدى الأطفال لا تعتبر خطيرة على حياة الطفل، فإنها تؤثر على حياته بشكل كبير ومباشر، فالحكة الشديدة المتواصلة مزعجة جدا للطفل ووالديه، وذلك الانزعاج الشديد ناتج عن:
- أن حساسية الجلد في الأطفال تؤدي إلى اضطراب النوم في الليل، خاصة لدى الأطفال الرضع، مما يرهق الوالدين والأسرة.
- يشعر بعض الأطفال بالحياء من الذهاب للمدرسة نتيجة تغير شكل الجلد، مما يؤدي إلى انعزاله وتغيبه المتكرر عن المدرسة.
- يتعرض بعض الأطفال وعائلاتهم للغضب أو الإحباط والقلق نتيجة الحكة الشديدة، ولكونها مشكلة مزمنة ومزعجة.
- إن كل ما سبق يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر وإلى ازدياد الحساسية.
أنواع حساسية الجلد
أن يمكن تقسيم حساسية جلد الأطفال حسب شدة المرض إلى ثلاثة أنواع: حادة، ومتوسطة الشدة، ومزمنة:
يتضح أن الطفل الذي يعاني من الإكزيما المزمنة يعاني من جميع أنواع مراحل المرض الثلاث مجتمعة.
أهم عارض هو الحكة الشديدة التي تشتد خلال الليل خاصة.
عندما يحك الطفل جلده فإنه يزيد من قوة الحكة ولا يخففها، وذلك يؤدي في النهاية إلى حلقة مفرغة من الحكة التي لا نهاية لها.
بالإضافة لذلك، فإن هذه الحكة المستمرة تؤدي للالتهابات البكتيرية والفطرية في الجلد، التي تظهر في شكل قشور صفراء مع احمرار في الجلد، وهو شكل مميز لتلك الالتهابات.
وعموما، فإن جلد الأطفال المصابين بإكزيما الجلد هو جلد جاف ويزيد الاستحمام المتكرر والجو البارد الحالة سوءا.
التشخيص
معظم الحالات عبارة عن طفل رضيع تحت سن ستة أشهر يعاني من طفح جلدي ثابت لا يخف أبدا.
ويسأل الطبيب في العيادة عن التالي:
- هل توجد حكة مع طفح الجلدي؟
- متى ظهر الطفح الجلدي لأول مرة؟
- ما الفترة التي استمرت فيها الأعراض؟
- هل الأعراض تأتي في الليل؟ وهل تؤثر على نوم الطفل أم لا؟
- ما مهيجات الإكزيما عند الطفل؟ هل طعام أم مستنشقات؟
- هل الأعراض موسمية أم مستمرة طيلة العام؟
- هل هناك التهابات في الجلد؟
- هل هناك مضاعفات في العين نتيجة الإكزيما أم لا؟
- ما مدى انتشار الطفح الجلدي؟
- هل الحالة مزمنة أم لا؟
- هل هناك حساسية في عائلة الطفل؟ وعند من؟ وما صلة قرابته بالطفل؟
وفي العموم، فإن تشخيص الإكزيما إكلينيكي في العيادة، وليس هنالك أي تحاليل مختبرية تشخصه، وفقا لدراسة عالمية أجراها العالم ويليامز Williams حدد فيها العلامات التي تؤكد تشخيص الإكزيما في العيادة كالتالي:
- الشرط الأساسي للتشخيص هو وجود حكة مزمنة استمرت لمدة سنة.
يضاف لهذا الشرط الأساسي وجود أي عرض من الأعراض الأربعة الآتية:
- وجود الإكزيما في انثناءات الجسم (كالمرفق - خلف الركبتين) - وجود أمراض حساسية أخرى في عائلة الطفل.
- الجلد الجاف.
- بدء الإكزيما عند الطفل في سن أقل من العامين.
قد ينصح بأخذ مسحة من الجلد Skin Swab إذا كان هناك أي احتمال لوجود التهابات بالجلد لتحديد نوعية العامل المسبب للالتهاب والمضاد المناسب له، وعادة يكون هذا العامل: التهاب بكتيري، فيروسي أو فطري.
وفي الحقيقة، 90% وأكثر من التهابات الجلد في الإكزيما هي التهابات بكتيرية ناتجة عن بكتريا «S. Aureus» التي كلما زاد تركيزها في الجلد، زادت معها حدة وشدة المرض.
العلاج
الحكة: إن أول خط في العلاج تقليل الحكة لأنها أكثر عرض مزعج للجميع، ويمكن تقليل الحكة بعمل الأمور التالية:
- قص أظافر الطفل.
- إعطاء مضاد «هستامين» Antihistamine من النوع القديم لتخفيف الحكة وتهدئة الطفل حتى يستطيع النوم.
- الاحتفاظ بدرجة حرارة متوازنة داخل المنزل (لا حارة ولا باردة).
- أما لدى البالغين المصابين بهذه الإكزيما فينصح بتجنب مهيجات الجلد كالمواد الكيميائية، مثل:
- المنظفات والصابون والألبسة المحتوية على الصوف والمواد المطاطية المحتوية على مادة «Latex».
- استخدام بدائل الصابون المحتوية على مواد مرطبة.
- غسل الملابس بماء فقط بعد غسلها بالمنظف لتقليل تهييج جلد الطفل.
- عدم استخدام الكريمات المحتوية على مواد مهيجة للجلد.
- المستنشقات المهيجة للإكزيما، يجب تجنب غبار المنزل والحيوانات وحبوب الطلع (الشجر) والفطريات، حيث وجد أن تجنبها له دور في تحسن الإكزيما لدى الطفل.
- تجنب الأطعمة التي يعتقد أن لها علاقة بالإكزيما، مثل البيض والفول السوداني (اللوز) والحليب والصويا والقمح والسمك، حيث تشكل هذه الأطعمة أكثر من 90% من الأطعمة المهيجة للإكزيما.
- القلق والتوتر، يهيجان الإكزيما ويزيدان الحكة، يجب على الطبيب أن يطمئن الأطفال وأمهاتهم أن مشاعرهم طبيعية في الانزعاج من الإكزيما وعليهم التأقلم معها.
التهابات الجلد، إعطاء المضاد الحيوي المناسب لنوع البكتريا إذا كان الالتهاب «بكتيريا»، أما إذا كان «فيروسيا» مثل الهربس فيعطى دواء «acyclovir» حبوب بالفم خمس مرات يوميا لمدة خمسة أيام، وقد يكون الالتهاب «فطريا»، فيُعالج بإعطاء أدوية مضادة للفطريات لفترة وجيزة. - وأخيرا، داء الجرب Scabies: يمكن أن يصيب جلد الطفل المصاب بالإكزيما ويزيد الحكة بشكل كبير جدا ويمنع الطفل من النوم ليلا. ويعطى العلاج بعد التشخيص، وهو فعال جدا.
وسائل علاجية أخرى
يمکن تقديم مجموعة أخرى من الوسائل العلاجية لحساسية الجلد لدى الأطفال، وهي:
ترطيب الجلد
ترطيب الجلد مهم جدا في تحسين حالة الإكزيما لدى الطفل، حيث يكون جلده جافا وفيه تشققات، مما يهيئ لدخول المهيجات والبكتريا وغيرها، ويتم ذلك بواسطة الأمور التالية:
أولا: استحمام طفل الإكزيما:
- يتم في ماء دافئ لفترة 20 - 30 دقيقة.
- تستخدم بدائل الصابون بدلا من الصابون العادي مثل: المراهم المستحلبة - الكريمات المائية - زيت الاستحمام مثل «أويلاتم» Oilatum - «ألفا كيري» Alpha Keri.
- ينشف الجلد بتربيت المنشفة عليه دون المسح أو الحك أو الدعك.
- تستخدم مباشرة المرطبات بكميات كبيرة.
ثانيا: ترطيب بشرة الطفل الجافة:
- يستخدم المرطب مباشرة بكميات كبيرة بعد الاستحمام على جميع الجلد.
- يكرر استخدام المرطب باستمرار.
- تجنب الكريمات المحتوية على مواد عطرية أو حافظة أو كحول، لأنها تهيج الجلد.
- بعدها توضع كريمات الكورتيزون بكميات قليلة على المناطق التي تعاني من الإكزيما.
ثالثا: اللفة الرطبة:
تستخدم اللفة الرطبة Wet Wrap عندما لا تستجيب الحالة بشكل جيد لكل خطوط العلاج المذكورة، واستخدامها في حالات الإكزيما الشديدة، خاصة في الليل قبل نوم الطفل سيكون له أثر كبير في تحسين الحالة.
واللفة الرطبة عبارة عن نوع معين من شاش الضماد الطبي الذي يتم لفه حول الإكزيما بطريقة معينة وهو مبلل بماء دافئ، ويعمل على:
- إعادة ترطيب الجلد الجاف باستخدام المرطبات.
- تساعد الكورتيزونات الموضعية الموجودة داخل اللفة الرطبة على علاج الالتهابات الجلدية.
- تبرد الجلد وتقلل الحكة.
- تساعد الطفل على النوم في الليل.
حساسية الجلد.. عند الأطفال (الاسباب)
خمسة أطعمة ممتازة لطفلك الرضيع
أغذية متنوعة مفيدة لصحة طفلك
الطفل وفيتامين (د)
أغذية الاطفال ... وضغط الدم
هل يشكو طفلك من الصداع ما هو السبب
التهاب في الجلد في المنطقة التي