بينوکيو و التماسيح البعثية
السيد مجيد الذي کان متوسط القامة و نحيفاً کان لا يمکن التصور بانه سيتحول في يوم من الايام الي فرد عسکري صحيح و يحسب عليه الحساب. و کنا جميعاً مندهشين ايضاً کيف تمکن السيد مجيد بهذه الخصائص ان يکون تعبوياً و اوفد الي المنطقة العسکرية؛ کان مجيد يجيد صنع وسائل للتسلية کبيرة و صغيرة متعددة بالحبل و الخشبة و کان قد صنع هناک وسيلة بخشبتين تشبه النعال او القبقاب الياباني و الذي کان يحدث صوتاً عند المشي و کان الفرق بينه و بين القبقاب الياباني هو ان القبقاب کان يلبسه اليابانيون في الارجل و مجيد کان يلبسه بيديه. مجيد کان بهذه الوسيلة يقـّلد صوت کل شيئ: و کان مجيد قد صنع انساناً صغيراً بالخشب و الحبل يشبه بينوکيو بانفه الطويل و کان بينوکيو طويل القامة بطول مجيد نفسه و کان يقف حارساً مع مجيد. و يعني ذلک کان يضعه مجيد علي بعد ثلاثة او اربعة امتار منه في مزرعة القصب و کان يحرکه يديه و رجليه و رأسه في مکانة بالحبل.
و کانت منطقتنا بالنظر الي الحساسيات الموجودة فيها معروفة بمنطقة الغواصين من جانب اولاد المنطقة و کنا نحن و کذلک العراقيين نبعث بين فترة و فترة افراد قوات الکوماندوز الغواصين کدورية للاستطلاع. و کان الغواصون العراقيون معروفين بالتماسيح و السبب في ذلک کان الغواصون کالتماسيح يسبحون في المياه دون حدوث اي صوت و کانوا يخرجون من الماء فجأة و يقتلون افراد قواتنا اما بالسکين او قطع رأسهم بالسلک. لذلک کانوا يطلقون عليهم اسم التماسيح و کان الاولاد يشعرون بالذعر في قلوبهم و لم يظهروا ذلک.
و ذات يوم عند وقت غروب الشمس يخرج اثنان من التماسيح العراقية من الماء و يهاجمان مجيد بالسلک و يلفـّان السلک حول رقبة مجيد يقاوم بيدية و رجليه و بهذه الحرکات و اصوات الغربان و تحرک القطار و تحريک بينوکيو في مزارع القصب نتج عن ذلک کما يذکر رضا صيادي «هروب التمسا حين!».
و عندما عدت من الاجازة و سمعت هذه القضية طلبت من مجيد ان يقص علي القصة فشاهدت اثر السلک حول رقبته فقال لي عندما جاء التمساحان کنت افکر عند ذلک بنظرية کوانتوم»
المصدر: نويد شاهد
مذکرات الاحرار- القرد الكبير
لم يضع حجراً على حجر
كباب مشعل الخاص
مذکرات الاحرار- حفيد الشمر
قصة مطرة المياه
لا يحق لي ذلك
مذکرات الاحرار-نحن منافق