مذکرات الاحرار- حفيد الشمر
الراوي :أحدالأحرار
كان قد مضي ثلاثة أشهر علي أسري حيث حلت ليلة عاشوراء و نحن كنا مشغولين بالعزاء بشغف ٍ ضمن الجو العطر بذكر الحسين و المخيم علي القاعة . العدو كان في حالة من الدوران و يلتف حول نفسه كالأفعي المجروحة من دون أن تلفظ سمها ، و كنا نقرأ بصوت ٍ عال ٍ و بعشق ٍ تام ٍ للحسين و نندب و نلطم علي صدورنا .
فجأة دوي صوت النقيب مظفر قائد المعسكر و كان مظفر شخصا ً قذرا ً و من دون رحمة . إن سماع صوته المنحوس كان ينبئ بحادثة مرة للإخوة ، و كان برفقة ثلاثيين جنديا ً مسلحين بالخشب و الهروات و السياط و الأسلاك و وقف في وسط باحة المعسكر و أعطي الأوامر للجنود بفتح أبواب القاعات و إخراج الحزب اللهيين و الذين يعملون علي إثارة الآخرين . قام الجنود تنفيذا ً لأوامر مظفر و الذي يعرف ب " حفيد شمر " بسبب ارتدائه للجزمة حمراء ، بالدخول الي القاعات و قاموا بعزل عدد ٍ من الإخوة و أصطحبوهم الي باحة المعسكر ، الجميع كان متمركزا ً علي النوافذ و ينظرون بقلق علي مظفر و الجنود و الإخوة ، و كانوا يقومون بضرب الإخوة واحدا ً تلو الآخر بعد أن كانوا قد اصطفوهم و عندما يغيبون عن الوعي كانوا يأخذون جسدهم الوهن الي القاعات . في هذه الأثناء و فجأة صرخات " الله أكبر ، خميني قائد " أرعبت البعثيين . هذه الصرخات ارتفعت من إحدي القاعات في الناحية السفلية من المعسكر و لم يمض وقت طويلً حتي اندمج معها كافة المعسكر . و لم يعد يسمع سوي صيحات " الله أكبر ، خميني قائد " . قام البعثيين بارسال بقية الأسري الي قاعاتهم دون ان يتعرضوا لاذائهم و لم تمض ساعة حيث ذهب الجنود الي الشباب الذين هم في القاعات و الذين بدأوا بالهتافات ، حيث أخرجوهم جميعا ً و كانت الساعة تشير الي الحادية عشر ليلا ً و البعثيين كانوا قد الغوا نظام اطفاء الأضواء ، و كنا قد حضرنا أنفسنا لكافة التبعات و قمنا بنشر الخوف و الرعب في قلوب البعثيين من خلال الصرخات المتناغمة " الله اكبر ، خميني قائد " . اضطر " حفيد الشمر " الي طلب المساعدة عبر الجهاز اللاسلكي و دخل برفقة القوات المساعدة الي القاعات و أصيب الجميع و أثبت حفيد الشمر بهذا العمل لجده ان طريقه لم تبق دون سائرين .
مصدر : محرم در اسارت/ «محرم في الأسر»
حفظاً لوقت الآخرين
برنامج منظم و ثابت في الزيارة
نشعر بروحانية خاصة عند الاستماع لكلامه
العشق المتبادل بين الأمة والإمام
لم يتغير برنامجه المعتاد في يوم اعتقال ولده
ارجعوا إنني ذاهب لوحدي
لا يحق لي ذلك