• عدد المراجعات :
  • 2034
  • 11/2/2010
  • تاريخ :

انتفاضة القميين في عهد الإمام الجواد (عليه السلام)

الإمام الجواد (ع)

لم تزل الثورات العلوية والانتفاضات الشيعية، منذ وضعت حرب الإمام الحسين (عليه السلام) أوزارها، تتأجج وتشتعل بين الحين والآخر كلّما سنحت لذلك فرصة، وكلّما برز قائد ناهض. يساعد على ذلك:

أولاً: استمرار دور الأئمة (عليهم السلام) وحركتهم التغييرية داخل الأُمّة

وثانياً: استمرارية تسلط الحكومة الجائرة الظالمة اللاشرعية على رقاب المسلمين، وانتشار الفساد الاجتماعي والإداري والتعسف والجور.

 

انتفاضة القميين:

إنّ القبضة الحديدية للسلطة العباسية تجاه أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم، لم تمنع من ظهور الحركات والثورات ضد التعسف والجور العباسي بين الفينة والاُخرى، من هذه الحركات حركة أهالي قم وانتفاضتهم عام ( 210هـ ). ومعلوم تشيّع القميين وولاؤهم لأهل البيت (عليهم السلام)، فإنّهم وتبرماً من كثرة ما يدفعون من خراج السلطان الذي فرض عليهم، إذ كان عليهم دفع مليوني ( 2000000) درهم سنوياً، فاستكثروا هذا المبلغ وطلبوا تخفيفه أُسوة بما لحق الري من حطيطة خراجهم. ورُفع طلبهم إلى المأمون، فرفض إجابتهم إلى ما سألوا، فامتنعوا من أداء خراج هذا العام، وثاروا فخلعوا واليهم وطردوه، ونجحوا في السيطرة على البلد، ولو استمر نجاحهم لتغير الحال إلى وضع لا تُحمد عقباه بالنسبة للسلطة المركزية، لكن المأمون تدارك أمرهم بعلي بن هشام على رأس جيش أتبعه بآخر بقيادة عجيف بن عنبسة، ثم ألحقهما بسرية كانت عائدة من خراسان.

فالتقى الطرفان في حرب غير متكافئة بالعدة والعدد حتى ظفر علي بن هشام بالقميين وقتل رئيسهم يحيى بن عمران، وهدم سور المدينة، وفرض عليهم بدل المليونين سبعة ملايين درهم سنوياً، جباها منهم في سنته، فدفعوها إليه صاغرين(1).

---------------------------------------------------------

الهوامش:

1- راجع: تاريخ الطبري 7 : 184. والكامل في التاريخ 5 : 481.


مناجاة الإمام الجواد ( عليه السلام ) 

 ما قاله الأعلام في فضائل الامام الجواد( عليه السلام) 

 مرقد الامام الجواد (عليه السلام )

وصايا الامام الجواد عليه السلام

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)