السيد محمد بن الإمام الهادي ( عليه السلام )
( القرن الثالث الهجري ـ 252 هـ )
اسمه وكنيته ونسبه :
أبو جعفر ، السيّد محمّد بن الإمام علي الهادي بن محمّد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي السجّاد بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
ولادته :
لم تحدّد لنا المصادر سنة ولادته ، إلاّ أنّه ولد في القرن الثالث الهجري .
صفاته :
كان السيّد محمّد جليل القدر ، عظيم المنزلة ، عالماً عابداً ، وكانت جلالته وعظم شأنه أكثر من أن يذكر .
وكان أكبر ولد الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، لذا كان كثير من الشيعة في زمان أبيه الإمام الهادي ( عليه السلام ) يظنّون أنّه الإمام بعد أبيه ، ولمّا توفاه الله في حياة أبيه نصّ أبوه على أخيه أبي محمّد الحسن العسكري ( عليه السلام ) .
لقبه :
لقّب السيّد محمّد بسبع الدجيل ، لأنّ العرب الذين يسكنون في الدجيل كانوا يلتجئون إليه في الليل ، لأنّ قطّاع الطرق لا يجسرون عليه .
أقوال العلماء فيه :
نذكر منهم ما يلي :
قال السيّد محسن الأمين العاملي : محمّد بن علي الهادي ، أبو جعفر ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، كانت الشيعة تظنّ أنّه الإمام بعد أبيه ( عليه السلام ) ، فلمّا توفّي في حياته نصّ أبوه على أخيه أبي محمّد الحسن الزكي ( عليه السلام ) من بعده ، وكان أبوه خلّفه طفلاً لمّا استدعي وأتي به إلى العراق ، ثمّ قدم عليه إلى سامراء ، ثمّ أراد الرجوع إلى الحجاز ، فلمّا بلغ القرية التي يقال لها بلد على تسعة فراسخ من سامراء من منطقة دجيل بطريق بغداد مرض وتوفّي ، ودفن قريباً منها ، ومشهده هناك شاخص ومعروف مزور .
كراماته :
لقد ظهرت كرامات كثيرة من مرقده الشريف ، وألّفت عدّة كتب حول كرامات السيّد محمّد ، لهذا يقصده الشيعة ومحبّو أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأهل السنّة للتبرّك والزيارة ، فتجد مرقده عامر بالزوّار ، لأنّه باب الحوائج إلى الله تعالى .
وفاته :
توفّي السيّد محمّد ( رضوان الله عليه ) في التاسع والعشرين من جمادى الثانية 252 هـ ، ودفن في الموضع الذي فيه مشهده الآن قرب مدينة بلد من توابع سامراء .