• عدد المراجعات :
  • 3713
  • 3/13/2010
  • تاريخ :

أيهما أفضل..القراءة الجهرية أم الصامتة؟

القراءة

لقد أثبتت الدراسات أن عين القارئ الجهري تسبق صوته بما يتراوح بين أربع وست كلمات، ويدعى هذا الفرق بمدى العين والصوت أثناء القراءة، ومحصلة هذه الدراسة أن القراءة الجهرية أبطأ من القراءة الصامتة، حيث تضطر العين لانتظار اللسان ريثما يفرغ من النطق بالكلمات، ولأن اتفق الدارسون على أن القراءة الصامتة هي الاسرع، فإنهم اختلفوا في اولوياتها، وبأيهما نبدأ؟

فالبعض يرى أن نبدأ بالتعود على القراءة بثوت عال، لأن ذلك يعيننا على تقسيم الكلام حسب معناه في ادائنا الصوتي له، وفي هذا تعود على لمح المعنى بدقة وسرعة، فإذا ما تعودنا هذا النوع من القراءة بصوت عال بقدر كاف , عدنا الى القراءة المهموسة، ثم الصامتة التي تتيح لنا سرعة أكبر في القراءة، بعدما أتقنا السرعة في لمح المعنى عن طريق القراءة الجهرية.

والبعض الآخر من المربين يرى ضرورة البدء بتعويد أطفالنا على القراءة الصامتة المبنية على أساس من الفهم و مقترن بحركات سليمة للعينين دون تحريك للشفتين، أو تتمة بالألفاظ، فإذا أتقنوا القراءة الصامتة مع لمح المعاني بسرعة ، انتقلوا الى القراءة الجهرية، مزودين بالقدرة على سرعة القراءة وسرعة الفهم . وأيّا ما كان المر ء، فإن القراءة الصامتة هي الهدف النهائي للتعود ، لأنها أعون على الفهم ، وأوفر في الوقت و الجهد، حيث تختصر حركات العينين وتقلل من توقفهما وتراجعهما، بينما الجهرية تهتم اهتماما كبيرا بسلامة النطق ومخارج الحروف وقواعد اللغة والإعراب، هذه القواعد التي يهملها بعض المذيعين والخطباء والمتحدثين، فيجعلون من أنفسهم عرضة للسخرية والتهكم .

وثمة مواقف لا يصلح لها إلا القراءة الجهرية، كقراءة قصيدة أو مقطوعة للآخرين، وإلقاء تعليمات، ورواية خبر، واسترجاع تقرير وإلقاء محاضرة .

وهي تتطلب من القارئ قدرات وكفايات ينبغي له تحصيلها والتدرب عليها، مثل الدقة في التعبير ، وإظهار مخارج الحروف، والاستقلال في نطق الكلمات، كما تقتضي من القارئ أن يفسر لمستمعيه بواسطة انفعالاته الأفكار التي تتضمنها المادة المقرؤة ، مما يتطلب منه اغناء ثروته اللفظية،  ومعرفته بقواعد اللغة والتحليل الصرفي،  ومقدرته على فهم السياق .

محمد عدنان سالم

المصدر: بلاغ


كلمات نستخدمها أصلها أجنبي..

 الاستمرار في تنمية الثروة اللغوية

القراءة - تقويم طريقة القراءة لديك

الکتابة : إحساس و فن و هدف

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)