الاستمرار في تنمية الثروة اللغوية
يعتبر الشخص المتمكن بصورة جيدة من المفردات اللغوية قارئاً جيداً ، و في الحقيقة فإن المفردات اللغوية تعد أساس الاتصال الإنساني ، و تتيح للناس التعبير عن أفكارهم ، و عواطفهم ، و هذا هو السبب في فرحة ، و فخر الأهل عند أول كلمة ينطقها الطفل في حياته ، لأن نطق الطفل دليل إيجابي على أن هذا الكائن الصغير بمقدوره الاتصال كإنسان بالآخرين .
على أن الثروة اللغوية لديك يجب أن تنمو كلما ازددت نضجاً ، و من الضروري العمل على زيادة عدد المفردات اللغوية ، و إجادة فهم الكلمات ، و تركيب الجمل ، و أصل الكلمات ، و اشتقاقها من حيث الحروف التي تلحق بها في أولها أو آخرها ، و الحروف التي تحذف منها ، و تؤثر في معانيها ، و ذلك في كل مستوى أو مرحلة من مراحل حياتك . و إذا عرفت أصل الكلمة فسيكون في مقدورك تبعاً لذلك فهم معناها ، سواء كان الموضوع يتعلق بالسيرة الذاتية لحياة شخص ما أو مقالة معينة أو معلومة تاريخية أو غيرها .
ويجب عليك البحث عن المفردات غير المعروفة و القيام بتدوينها . ثم ارفع بصرك عنها ، و اتجه لاستخدامها كتابة أو نطقاً مرتين على الأقل بأسرع ما يمكن ، و في نهاية الشهر قم باستعراض القائمة اللغوية لديك لترى ما إذا كنت تتذكر معانيها و طريقة استخدمها ، و في نفس الوقت يمكن اعتبار ذلك لعبة .
على أن الثروة اللغوية لديك يجب أن تنمو كلما ازددت نضجاً ، و من الضروري العمل على زيادة عدد المفردات اللغوية ، و إجادة فهم الكلمات ، و تركيب الجمل ، و أصل الكلمات ، و اشتقاقها من حيث الحروف التي تلحق بها في أولها أو آخرها ، و الحروف التي تحذف منها ، و تؤثر في معانيها ، و ذلك في كل مستوى أو مرحلة من مراحل حياتك .
تكييف سرعتك في القراءة لفهم المادة
يحاول القارئ الجيد دائماً ضبط سرعته في القراءة بصورة صحيحة ، إذ من غير المعقول قراءة كل شيء بنفس المعدل ، تماماً مثل قيادتك للسيارة ، حيث يجب عليك أن تركز على طبيعة الطريق ، و تسير بالسرعة المناسبة ، هذا بالإضافة إلى أنه يجب عليك أن تفهم ، و تتذكر ما تقوم بقراءته ، و تدرك الهدف منه ، علماً بأن سرعتك في القراءة يجب أن تتوافق مع نوعية المادة الماثلة أمامك ، و لاتتوقع أن تنطلق في قراءتك لفصل من علم الأحياء ، مثلاً بنفس معدل سرعتك عند فصل من قصة روائية . من ناحية أخرى فإن البدء في تفحص المادة بعناية ، يمكن أن يكون مفيداً في كافة أنواع القراءات تقريباً . تعود على رؤية العناوين الرئيسية و مقدمات الفصول و العناوين الفرعية ، و النظر إلى الأفكار الرئيسية الواردة ، و بعد ذلك انتقل إلى معرفة أهم التفاصيل التي تعزز الأفكار .
و يحسن البدء أولاً بقراءة الفقرة الأولى ، و الأخيرة بعناية ، حيث يتضح منهما أهم الحقائق بل و النتائج أيضاً ، ثم توجه لقراءة المادة الموجودة فيما بينهما بسرعة معينة ، تتيح لك فهم الموضوع بالعمق الذي تريده ، و ترغب فيه ، و عليك مراعاة تصويب عينيك إلى الأمام . و إذا كنت تقرأ بغرض المتعة فباستطاعتك الانسياب بسهولة أكثر فيما تقرؤه ، عبر السطور من خلال الفقرات و الصفحات ، و ليس من الأهمية أن تتعمق كل كلمة أو جملة ، نظراً لأنه في معظم الكتابات نجد أن كل فقرة ، تحتوي عادة على فكرة رئيسية واحدة مدعمة بتفصيلات من الممكن أن تكون محط اهتمامك . و حاول أن تختار مسافات ، تحتوي على أكثر المفردات كلما أمكن بنظام موافق لتحركات عينيك على المادة المكتوبة ، فيما يعرف بالثبوت الزمني للعين .
أما عندما تقوم بقراءة صحيفة أو مجلة ، فإنك تحتاج إلى استيعاب النقاط الرئيسية و بعض التفاصيل ، و ذلك للحصول على معلومات عامة ، و عندما تقوم بقراءة نص معين فيجب عليك أولا معاينة الكتاب ككل . ثم النظر إلى قائمة المحتويات و العناوين الرئيسية للفصول ، و كذلك العناوين الفرعية ، و التمعن في الأهداف المرجوة الخاصة بالمؤلف ، و ذلك عن طريق قراءة كل من المقدمة و الافتتاحية .
و ينبغي العلم ، أن الدراسة و معرفة الحقائق تتطلب قراءة محكمة ، نظراً لأنك ستحتاج إلى تذكر الكثير من التفاصيل التي تدعم الأفكار الرئيسية الواردة ، و لذا فإنه يجب أن تقرأ كل فصل لمعرفة المفاهيم و الأفكار الهامة بالإضافة إلى كثير من التفاصيل ، التي تبدو ضرورية للإحاطة بالمادة المكتوبة و فهمها ، كما يجب وضع خطوط تحت النقاط الرئيسية ، و كتابة الملاحظات الهامشية التي تلقي الضوء على ملاحظاتك . و بعد الانتهاء من القراءة وجه الأسئلة لنفسك ، و استعرض الموجز إذا كان موجوداً ، ثم قوم نفسك للتأكد من فهم المادة المكتوبة . و اعلم أن اللوازم و الرسومات التخطيطية ، يمكن أن تساعدك على فهم مادة القراءة ، و يجب أن لا تغفل أو تتجاهل أهمية الرسوم التوضيحية و الخرائط و غيرها من الصور ، التي من شأنها تعميق فهمك للنص .
ممارسة القراءة بانتظام
القرائة- توفير المناخ المناسب
القراءة - تقويم طريقة القراءة لديك
الکتابة : إحساس و فن و هدف