• عدد المراجعات :
  • 2856
  • 10/19/2009
  • تاريخ :

القرآن يتجلى في البرزخ بين البحار و الأنهار

البحار

إن ما لفت نظر أهل العلم في زماننا هو أن مياه بعض البحار لاتمتزج مع مياه بحر آخر ، فمثلاً عندما تلتقي مياه المحيط الأطلسي بمياه البحر الأبيض المتوسط لا تمتزج المياه مع بعضها! ، بل إن مياه المتوسط تسير تحت مياه الأطلسي، لأنها أثقل منها.

و كذلك عندما تلتقي مياه البحر الأسود بمياه المتوسط عند مضيق (البوسفور) ، فإنهما يشكلان ماءين متلاصقين فوق بعضهما البعض ، مياه البحر الأسود فوق مياه البحرالأبيض المتوسط ، لأن المتوسط أشد ملوحة فهو أثقل من الأسود.

و من المعروف أن مياه الأنهار الحلوة لا تمتزج مع مياه البحار و المحيطات المالحة ، فإنها يمكن أن تختلط معها في مكان مثل اختلاط الزيت مع الماء ، ولكنها لا تمتزج بها بحيث يذوب أحدها بالآخر.

فإن ماء نهر (الأمازون) الذي يصب في المحيط الأطلسي ، يجعل الماء حلوة إلى مسافة مئات الكيلومترات.

و  هناك أنهار لا تمتزج مع أنهار أخرى، مثل نهري (الكنج) و (الجامونا) في مدينة (الله آباد) في الهند.

وفي باكستان الشرقية أيضاً هناك نهران ، يسيران جنباً إلى جنب ولا يمتزجان مع بعضهما ، و يمكن مشاهدة أحدهما منفصلاً عن الآخر، وكأن هناك حداً يفصل بينهما.

و قد أشار سبحانه و تعالى بكثير من آيات كتابه المجيد إلى هذه الخاصية للماء ، و أن هناك برزخاً وحاجزاً بين المياهين لا يبغي بعضها على بعض، ولا يمتزج بعضها ببعض.

قال تعالى: ( و ما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أُجاج ومن كل تأكلون لحماً طرياً تستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ) ، ( فاطر/ 12) . 

و قال تعالى : ( و هو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أُجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً ) ، ( الفرقان/ 53) .

و قد قيل: أن من الأسباب التي جعلت عالم البحار المعروف (خوستو) يعتنق الإسلام قوله تعالى: ( مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان ) ، ( الرحمن/ 19 ـ 20 ).

أوَليس هذا النظام الدقيق، والقانون العميق دليلاً على عظمة الخالق المكون سبحانه و تعالى ؟.


القرآن يتجلى في تكوين- تربة الأرض و الماء

القرآن الكريم يقول بوجود مدار لكل من الشمس و القمر

تجلي الخالق في وجوه الكائنات المتنوعة 

حركة الأرض و دورانها في القران

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)