تعرفي على أصدقاء طفلك
لا شك أن أكثر ما يقلق الوالدين هو أصدقاء السوء . و قد يبدأ الشعور بالقلق عندما يبدأ الطفل بالخروج مع أصدقاء ، ليسوا بمستوى القيم التي تربى عليها الابن.
تبدو النصيحة للوالدين واضحة ، و هي أنه لا بأس بالنسبة لصداقة الابن لأطفال أو مراهقين آخرين ، يختلفون عن الابن في كل شيء ، و الحقيقة فإن تعرف الأبناء على أصدقاء جدد ، يحتل الجانب الأكبر من مساعدتهم على توسيع آفاقهم و التعرف على أفكار جديدة و التناغم مع الآخرين . ولكن النقطة الأهم في تلك العلاقة ، هو التفكير فيما إذا كانت القيم و أسلوب المعيشة لذلك الطفل محل جدال أو إثارة للقلق أو ما إذا كنت تقفزين إلى النتائج دون أية مقدمات.
تلك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها إذا كنت تشعرين بالقلق إزاء صديق طفلك ، قد تكون له بصمات سيئة على سلوكه المستقبلي.
- تعلمي قدر ما تستطيعين :
تحدثي إلى طفلك حول صديقه الجديد و اطرحي عليه الأسئلة ، التي يمكن أن تساعده على فهم السبب الذي يجعله يعجب بذاك الصديق . و قولي له « يبدو أنك و عصام ، تمضيان فترات طويلة معاً. كيف تعارفتما ؟ ، حدثني عن صديقك الجديد . هل سبق أن التقيت بوالدته أو والده . و إذا كنت ترغبين في معرفة المزيد ناقشي الأمر مع مدرسيه و أولياء الأمور الآخرين الذين تعرفينهم ، و هم ممن تقدرين فيهم قيمهم.
- الأوقات العصيبة أو بداية المشكلات :
لعل من أفضل الطرق هي مساعدة طفلك على تجنب السلوكيات الخطرة و التأكد من أنه لا يتخلف عن الحضور إلى البيت بعد انتهاء الدوام في المدرسة. و تكشف الدراسة أنه لا يتسكع في الشوارع بعد المدرسة. و تبرز الدراسات أن المتاعب الناجمة عن الابن تظهر في الفترة ما بين الثانية بعد الظهر و السادسة مساء . و تالياً بعض الأساليب التي تجعلك تحافظين على ابنك ، و تضعينه تحت المراقبة بعد الظهر:
* سجليه في فريق رياضي لممارسة نوع من أنواع الرياضة بعد انتهاء يومه الدراسي.
* تعاوني مع باقي أولياء الأمور لضمان أن يخضع أطفالهم للمراقبة اليومية وهم في البيت في فترات بعد الظهر أي بعد العودة من المدرسة. إذا كنت تعملين فأصري على أن يحضر طفلك إلى البيت فوراً بعد الفراغ من يوم دراسي، ودعيه يبلغك عما هو فاعل، ريثما تتمكنين من العودة إلى البيت.
* ضعي حدودا للمناطق التي ينبغي الذهاب إليها أو الامتناع عن التردد عليها. وتأكدي من قدرتك على تنفيذ إرادتك.
- مشاركة القلق :
بدلا من انتقاد صحبة طفلك ، تحدثي عن دواعي قلقك إزاء صحبة طفلك الجديدة . و قولي له ، لاحظت أن بمجرد جلوسك إلى جانب صديقك حامد في المقعد تبدأ المدرسة بالاتصال بي هاتفيا وأرى أنك في هذه الفترة تحلف الأيمان كثيراً ، وهو ما لم تقم به في الماضي . ولا أذكر أنك كنت تحلف قبل تعرفك على هذا الصديق .
- صادقي على أصدقاء طفلك :
صادقي أصدقاء طفلك الجدد و دعيهم ، يعرفون أنك مهتمة بهم . و يمكنك القيام بذلك بالتأكد بأن بيتك هو المكان الذي ينعم فيه طفلك مع أترابه بالسعادة . و املئي ثلاجتك بالعصير و الوجبات الخفيفة ، و لعل أقراص البيتزا من الوجبات المثالية التي يفضلها الأطفال . و بمعزل عن شعورك بالارتياح لأن طفلك ، يقضي وقت فراغه قريبا منك ، فإنك ستكونين قادرة على المحافظة على عينيك و أذنيك مفتوحتين لمعرفة ما إذا كان لقلقك حول ابنك له ما يبرره.
- قابلي الوالدين :
ابذلي جهدك للتعرف على والدي أصدقاء طفلك ، و تبادل الزيارات العائلية معهم . ولكن في حال ظهور أية صعوبات لتحقيق ذلك فلا بأس من اللجوء إلى الهاتف كوسيلة اتصال ، و حاولي دائما التمتع بمستوى إيجابي رفيع في التعامل مع والدي صديق أبنك . و يمكنك أن توضحي للأم أن طفلك و طفلهما ، يقضيان معا أوقاتاً طويلة ، و أوضحي لها أنك و زوجك وضعتما لطفلكما ضوابط ترشده في حياته اليومية « فما هي الضوابط التي أعددتها لطفلك؟ »
- اجعلي طفلك منشغلا طوال الوقت :
لعل أفضل طريقة للحد من قضاء طفلك لوقت طويل مع أصدقاء غير مرغوب فيهم ، هو البحث عن أمور أخرى يمكن أن تلهيه عن تلك الصداقة . و حاولي تنظيم أنشطة يجد طفلك فيها متعة ، و ساعديه على الانضمام لفريق كرة أو يمكنه أن ينضم إلى ناد يرعى الفنون و يعزز الكفاءات الفنية . و دعيها تنغمس في تلك الأنشطة أو البرامج التي توسع فيها معارفها الاجتماعية.
المصدر: طبيب دوت کوم
أحسن الافعال في تربيةالاطفال
ما هو الأساس الأهم للتربية ؟ ..
أربعة أخطاء في تربية الأبناء
مراحل تربية الطفل في نظر الامام الصادق ( عليه السلام )
بناء العاطفة عند الأطفال
الأسباب التي تؤدي الي المشاكل النفسية للطفل
وسائل تعليم الطفل مهارة الأتصال والتخاطب مع الآخرين