• عدد المراجعات :
  • 3333
  • 3/16/2009
  • تاريخ :

ما هو الأساس الأهم للتربية ؟ ..

الطفل
إن الأساس الأول الذي يجب تعليمه للطفل في سبيل التربية الصحيحة إشعاره بوجود الله ، والإيمان به بلسان بسيط ميسر الفهم ..

فالحاجة للإيمان بالله، موجودة في باطن كل إنسان بفطرته الطبيعية ، وعندما يبدأ جهاز الإدراك عند الطفل بالنشاط و العمل ، و يستيقظ حسن التتبع فيه ، و يأخذ في السؤال عن علل الأشياء ، فإن نفسه الطاهرة و غير المشوبة، تكون مستعدة تماماً ، لتلقي الإيمان بخالق العالم ، و  هذه الحالة هي أشد الحالات طبيعية في بناء الطفل .

وعلى القائم بالتربية ، أن يستفيد من هذه الثروة الفطرية ، و يفهمه، أن الذي خلقنا، و الذي يرزقنا ،و الذي خلق جميع النباتات ،و  الحيوانات و الجمادات ،و الذي خلق العالم ، و أوجد الليل و النهار ، هو الله تعالى إنه يراقب أعمالنا في جميع اللحظات، فيثيبنا على الحسنات، و يعاقبنا على السيئات .

إن هذا الحديث سهل جداً ، و قابل للإذعان بالنسبة للطفل و نفسه ، فنراه يؤمن بوجود الله في مدة قصيرة ، و يعتقد به. بهذا الأسلوب نستطيع، أن نخلق في نفس الطفل حب النظام والإلتزام ، و نحثه على الإستقامة في السلوك، و تعلم الأخلاق الحسنة .

ثم إن الإيمان بالله هو أعظم ملجأ للإنسان ، وأكبر عامل للهدوء النفسي واطمئنان الخاطر، وهو أيضاً أهم أسس السعادة البشرية وأولى المواضيع التي أهتم بها الأنبياء في دعوتهم ..

و يجب أن نعرف ،أن المربي الكفء والقدير ، هو الذي يلفت نظر الطفل منذ الصغر نحو الله تعالى ، و يلقنه درس الإيمان به بلسان واضح بسيط .. إن على المربي القدير، أن يتحدث إلى الطفل عن رحمة الله الواسعة ،أتباعاً لمنهج القرآن الكريم ، و يبذر في نفسه بذور الأمل ، و يفهمه أن اليأس من روح الله ذنب عظيم ..

يجب أن يعرف الطفل منذ الصغر ،أن لا ييأس أمام حوادث الزمان ، فالله  قادر على حل مشاكله ( أي مشاكل الطفل ) و تيسير أموره ، فإن رفعنا يد الحاجة نحوه ساعدنا على مهمتنا ..

إن على المربي، أن يفهم الطفل أن أعظم الواجبات الإنسانية، هو جلب رضى الله ، و إن رضى الله ، يكمن في إطاعة أوامره ، التي بعثها إلينا عن طريق نبيه العظيم .. و إن الصدق و الأمانة ، يسببان رضى الله ، أما الخيانة فتسبب غضبه .

يجب على الأب و الأم .. و المربي، أن يوقظ الإحساس بالمسؤولية أمام الله في الطفل منذ الطفولة ، و يحثه على الشعور بواجبه ، و إشعاره بأسلوب بسيط : أن الله يراقبك في كل حال ، و يطلع على أفعالك ، الصالحة و السيئة ، و لا يخفى شيء على الله تعالى .. إنه يجازيك على حسناتك، و يعاقبك على سيئاتك " .

إن الآباء و الأمهات ، الذين يحيون الفطرة الإيمانية عند الطفل، و يربونه مؤمناً منذ الصغر ، فإنهم بذلك يصبون ركائز سعادته من جهة ، و يكونون قد قاموا بأول واجباتهم في التربية من جهة أخرى ..


ثمان وثمانون وصية في التربية

الأم وصناعة الشخصية

البيئة وأثرها في تربية الطفل

التربية بين الدلال والإهمال والقسوة واللين 

الأسباب التي تؤدي الي المشاكل النفسية للطفل

بناء العاطفة عند الأطفال

محاذير مؤثرة علي شخصية الطفل قبل الولادة 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)