الوقت المناسب للنقاش
كثيراً ما يتهم الرجال المرأة ، أنها لا تختار التوقيت المناسب لبدء الحوار أو طرح ما لديها من مشكلات ، و أنها غالباً ما تختار التوقيت الخاطئ ، مما يثير غضب الرجل ، و يجعل الحوار يرتطم بباب مغلق.
بينما ترى الزوجة أنه لا يوجد ثمة وقت مناسب للنقاش بالنسبة للرجل ، و أن الزوج دوماً يسعى إلى التهرب من النقاشات الزوجية.
النساء لا تستطيع كتم ما يختلج داخلها:
عادة لا تستطيع النساء كتم ما يدور في ذهنها من مشاعر و أفكار و أشياء أثارت عصبيتها ، و بالتالي فإنها لا تستطيع تأجيل التحدث في الموضوع إلى ما يسمى بالوقت المناسب ، بل إنها لا تهتم بذلك ، لأن بعضهن لا تفكر بإيجاد حل للمشكلة ، إنما فقط يكفيها التحدث عن هذه المشكلة و التنفيس عما يعتمل داخلها.
و من النساء من ترى أن على الزوج تحمل زوجته و استيعاب غضبها ، و أنها إن لم تجد ذلك عنده ، فمن يمكن أن يستوعبها و يقدر مشاعرها ، فكما على المرأة أن تقدر ظروف الرجل ، أيضاً على الرجل أن يستوعب المرأة ، حين تكون غاضبة و بحاجة إلى من يستمع إليها ، و يتناقش معها.
و من النساء من ترى أنه بحسب المشكلة المطروحة ، يتم تحديد الوقت المناسب للتحدث فيها مع الزوج ، فإذا كان في النقاش ما ينتقص من الزوج ، و تصرفاته لن يكون هنالك وقت مناسب لطرح مثل هذه المشكلة أبداً ، أما إن كانت المشكلة تتعلق بالأولاد و غيرها ، فيمكن أن تجد المرأة الوقت المناسب بسهولة.
عادة لا تستطيع النساء كتم ما يدور في ذهنها من مشاعر و أفكار و أشياء أثارت عصبيتها ، و بالتالي فإنها لا تستطيع تأجيل التحدث في الموضوع إلى ما يسمى بالوقت المناسب ، بل إنها لا تهتم بذلك ، لأن بعضهن لا تفكر بإيجاد حل للمشكلة ، إنما فقط يكفيها التحدث عن هذه المشكلة و التنفيس عما يعتمل داخلها.
أسرار الحوارات الناجحة:
بغض النظر عن مدى تقبل الرجل للمشكلات ، التي تطرحها المرأة و مدى قدرة المرأة على اختيار الوقت المناسب للرجل ، و الذي يمكن أن يتفاعل فيه مع المشكلة ، و يشارك المرأة في إيجاد الحل لها ، فإن الخبراء في الحياة الزوجية ، يضعون بين أيدينا بعض النصائح المفيدة لتجعل الحوار الزوجي نافعا و فعالا ، و لا ننسى أن الخبرة في الحياة الزوجية ، تمنح المرأة حنكة عالية في كيفية التعاطي مع زوجها ، و تضع بين يديها مفتاحاً سحرياً للدخول إليه.
أولاً : أصول الحوار الناجح يبنى على الأدب و الحب ، كما أن الصبر مطلوب في حالات كثيرة.
ثانياً : يمكن للمرأة أن تستعمل أساليب غير مباشرة لوضع النقاط على الحروف و إيصال ما تريد قوله ( التلميح لا التجريح ).
ثالثاً : على المرأة أن تقرأ ملامح زوجها لتعرف حالته النفسية هل هو متعب ، مرتاح ، لتعرف إذا كان الوقت مناسباً لفتح الحوار، و ألا تجعل رغبتها في الحديث في المشكلة تحركها ، لأن الأهم من الحديث في المشكلة إيجاد الحل لها ، و ذلك لن يتم إلا إذا كان الطرف الآخر مستعدا و متقبلا لذلك.
رابعاً : أنسب وقت يمكن للزوجة أن تتحدث فيه إلى زوجها الأوقات الإيمانية (شهر رمضان - بعد الإفطار - بعد عودته من صلاة الجمعة - بعد حضوره لدرس ديني ).
خامساً : الحوارات التي تفتح على طاولة العشاء في جلسة هادئة غالباً ما تكون فعّالة.
سادساً : على المرأة أن تحذر من فتح الحوار عبر الهاتف أثناء وقت عمل الزوج، فمكان العمل ليس مناسباً أبداً لمناقشة الموضوعات الأسرية.
من أدات النقاش الناجح ، هو الاعتراف بالرأي الآخر و الاختلاف في وجهات النظر.
سابعاً : هناك بعض الموضوعات التي تتحدث بها الزوجة ، و يكون وقتها قد انتهى أو لا مجال لتصحيح الخطأ الذي حدث فيها ، كأن تتحدث الزوجة عن تقصير الزوج مثلاً في أيام الخطبة ، أو في حفل الزفاف أو شهر العسل ، و مثل هذه الأمور فات وقتها و الرجل عموماً ، يكره أن تجادله المرأة في أمر قد انتهى و لا مجال لتصحيحه ، كما أن مناقشة مثل هذه الأمور لن تفيد شيئاً بل إنها ستترك فجوة بين الزوجين من الصعب ردمها ، لأن لا حل لها.
ثامناً: يجب على المرأة أن تعلم أن غالبية الرجال يعتقدون أن حديث المرأة غير مفيد، وأنها لا تهتم إلا بالمشتريات وغالباً ما تنحصر مواهبها في التسوق ونقل الأحاديث، لذلك فإن تقبلهم للحوار معها قد يكون صعباً، مما يتوجب على المرأة أن تثبت للرجل عكس ذلك، وأن تكون أكثر جدية ومنطقية عند فتح أي باب من أبواب الحوار مع زوجها وفيما يلي عرض لأدوات النقاش الناجح التي من شأنها أن تساعدك على كسب ثقة زوجك بك ونجاح حوارك الزوجي.
أدوات النقاش الناجح:
- الاعتراف بالرأي الآخر و الاختلاف في وجهات النظر.
- اختيار الوقت المناسب للزوجين.
- أن يتم النقاش بين الزوجين فقط بعيدا عن الأهل أو الأولاد أو الأصدقاء.
- التحدث بهدوء بعيداً عن العصبية.
- استخدام الكلمات المهذبة الواضحة.
- الابتعاد عن عبارات الأمر والنهي.
- اعتماد سياسة الإقناع.
- الحرص على فن الإصغاء.
- الابتعاد قدر الإمكان عن التفاصيل المملة التي تهتم بها المرأة ولا يفضلها الرجل مما يحرف الموضوع عن الأفكار الرئيسية.
- ضرورة التذكر أثناء النقاش أن الهدف منه الوصول إلى نتيجة إيجابية وليس توجيه الاتهامات للطرف الآخر.
سلام نجم الدين الشرابي
نصائح علماء الاجتماع في المشكلة الزوجية الأولى
من هو الثرثار ، الرجل أم المرأة ؟
الإساءة للإسلام في عصر "حوار الحضارات"
المعايير الأساسية لحوار ناجح.. إذا زاد الكلام عن حدوده أصبح لغواً