الإساءة للإسلام في عصر "حوار الحضارات"
لم تكن الخطوات التي أتخذها بعض الاشخاص والأحزاب المعادية للإسلام والى رموزه موضع احترام وتقدير الكثير من الذين يسعون لتحقيق السلام والتقارب بين الاديان، أضافة لما تتخذه هذه الجهات من نهج عدائي للدين الاسلامي الذي يعد مباديء اللاعنف والتعايش السلمي ركيزة أساسية وذلك تعبيرا لما يتميز به هذا الدين الحنيف من مباديء.
اليوم وفي هجمة اخرى يتعرض لها الاسلام من خلال فلم تلفزيوني مسيء للدستور الاسلامي المتمثل بالقرآن المجيد الذي يخضع له الاف الملايين من الذين يقطنون على وجه البسيطة، هذه الهجمة تاتي تباعا لنظيراتها من قبل في وقت حوار الحضارات الذي لقي دعماً وقبولاً لدى فئات عريضة في الشرق والغرب إبان ترسيخه شعاراً ومبدأ للرد على فكرة الصراع والهيمنة مُني اليوم بهزيمة كبرى بنشر الصور المسيئة وما تلاه من إساءات كالتي تعرض اليوم من خلال فيلم.
كذلك التداعيات بنشر مزيد من الصحف لتلك الإساءات إلى جانب التسيس والعنف، اللحظة حرجة إذاً ومفتوحة على كل احتمالات الانفلات في ظل استمرار الحكومات والاشخاص في رفض الاعتذار عن رسوم نشرتها صحف أو وسيلة إعلامية لا تمثلها كما تقول وللمسلمين قبول عبارات الأسف التي لا تكفي لبدأ أي حوار يعالج الأزمة في منطلقها، هل أسأنا فهم الآخر أم هو الذي أساء القصد؟ فأي حوار لا يمكن أن يستمر وينمو إذا استعاض عن تبادل الآراء بتبادل الإساءة مع الحرص على تنزيه الذات وتحميل الآخر كل المسؤولية.
خروج الوضع عن السيطرة في أكثر من بلد نبّه إلى وجهة أخرى قد تأخذها الاحتجاجات، خدمة لأجندة سياسية لا تتعدى حدود البلد أو إثارة لنعرات دينية داخل البلد الواحد وحينها قد لا يجدي كثيراً أن نعرف مكمن الخلاف، وفي البدء كانت الصور المسيئة لتنقلب صراعاً حضاريا ربّما يحتاج لأن يُدار بأدوات حضارية بعيداً عن الشارع وردود فعله.
و لا أحد يعرف شيئاً عن مضمون الفيلم الذي يتوقع أن ينتجه النائب الهولندي اليميني خيرت فيلدرز حول القرآن. لكن الفيلم دفع بجهات هولندية كثيرة، حكومية وشعبية، إلى دخول مرحلة التأهب القصوى، استعداداً لما يمكن أن يثيره من ردود أفعال غاضبة لدى المسلمين داخل البلاد وخارجها.
مناشدة للتحلي بالحكمة
ثلاثون شخصية بارزة من منظمة "دي سيركل فان أمستردام"، وهي منتدى اجتماعي للطبقة العليا في مدينة أمستردام، بعثوا برسالة مفتوحة لزعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز، يناشدونه أن يتحلى بالحكمة وأن يقدّر العواقب المحتملة للفيلم الذي ينوي عرضه أواخر الشهر الحالي. وبالرغم من أن الموقعين لا يشكـّون بحق فيلدرز في التعبير عن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبة، لكنهم يشددون على ضرورة عدم تضمين
الفيلم مشاهد تدنيس مباشرة للقرآن، كحرق المصحف أو تمزيقه، لما يعنيه هذا من إهانة بالغة للمسلمين. وقال موقعو الرسالة إن إساءات من هذا النوع للمسلمين تصب في صالح المنظمات المتطرفة والإرهابية، وأنها تقدم مواد دعائية مجانية لتنظيمات مثل القاعدة، ستستخدمها لتجنيد المزيد من المتطرفين. وكان لافتاً للانتباه أن بين الموقعين شخصيات تشغل مناصب يفترض فيها الحياد الكامل وعدم التدخل في النقاشات السياسية، مثل رئيس شرطة إقليم فليفولاند، والناطق الإعلامي باسم محكمة أمستردام، والناطق الرسمي باسم النيابة العامة. وبرر هؤلاء مشاركتهم بأن الموضوع لم يعد سياسياً، بل هو يتعلق بالحفاظ على الاستقرار الاجتماعي في هولندا، وسلامة المواطنين الهولنديين المقيمين في الخارج، من دبلوماسيين ورجال أعمال وغيرهم، إضافة إلى سلامة الجنود الهولنديين في أفغانستان.
أئمة المساجد يتهيأون
الجالية الإسلامية في هولندا منشغلة هي الأخرى بالبحث عن أفضل السبل للردّ على الفيلم في حالة عرضه، والتعامل مع عواقبه المحتملة. في الأيام الثلاثة الماضية عقد ممثلو المساجد في هولندا اجتماعات متواصلة لمناقشة هذه المسألة. ولم يصدر عن الاجتماع بيان رسمي، لكن متحدثين عن اتحاد المساجد في هولندا أدلوا ببعض التصريحات لوسائل الإعلام. من بين الخطط التي وضعها اتحاد المساجد هو فتح أبواب المساجد أمام الجميع، وبشكل خاص أمام غير المسلمين، طوال اليوم الذي يـُعرض فيه فيلم فيلدرز المناهض للإسلام للمرة الأولى، دون توضيح لدلالة مثل هذا الإجراء ومدى فاعليته.
لكن أحد الأئمة المسلمين دعا المسلمين إلى حملة رسائل إلكترونية واسعة موجهة إلى موقع "يو تيوب" العالمي المفتوح الذي يـُتوقع أن يقوم فيلدرز بتحميل الفيلم عليه. وكشف بعض ممثلي الجالية المسلمة عن خطط لإنتاج فيلم مضاد يـُظهر "الصورة الحقيقية للإسلام بوصفه ديناً متسامحاً"، ولكن يبدو أن ذلك لا يعدو كونه فكرة يدعو إليها البعض دون خطوات ملموسة لإنجازها.
مؤسسة "حقوقية" للدفاع عن الإسلام
في مقابل هذه المقترحات العمومية التي أسفرت عنها اجتماعات اتحاد المساجد، أعلن الكاتب الهولندي ذو الأصول المغربية "محمد جابري" عن خطة أكثر إثارة. فقد كشف جابري أنه بصدد تأسيس مؤسسة ذات طابع حقوقي، تتولى متابعة أي إساءة للمسلمين والإسلام في هولندا، وتقديم دعوى قضائية بشأنها. وقال جابري أن هناك فريقاً من المحامين والحقوقيين والكتاب في هولندا يضع الآن اللمسات الأخيرة على المشروع. وعـُرف عن جابري مواقفه الراديكالية في الدفاع عن مصالح الجالية المسلمة في هولندا، وقد سبق له أن حاول تأسيس حزب سياسي باسم "الحزب الديمقراطي الإسلامي" في عام 2004، لكن محاولته لم يكتب لها النجاح، لعدم توفر عدد كافٍ من الأعضاء.
وقارنت وسائل الإعلام الهولندية المؤسسة التي ينوي جابري إنشاءها، بالمؤسسة اليهودية الناشطة في هولندا "مركز المعلومات والوثائق حول إسرائيل"، وهي مؤسسة تتولى الدفاع عن مصالح اليهود، وتدعم إسرائيل، ومن أهم نشاطاتها المتابعة القضائية الدائبة لكل ما تعتبره من مظاهر "العداء للسامية" في هولندا. وهذا هو ما يسعى محمد جابري إلى تحقيقه عبر المؤسسة التي ينوي تأسيها. وقال جابري إنه يتوقع أن المؤسسة ستخسر معظم القضايا التي تقدمها إلى القضاء، لكن في حال كسب قضية واحدة، فإن هذا سيكون انتصاراً كبيراً، حيث سيشكل سابقة قضائية تجعل كل شخص يفكر بالإساءة إلى الإسلام والمسلمين يتردد كثيراً قبل أن يقوم بذلك.
الشرطة تسهل إجراءات الشكاوى
تتوقع الشرطة الهولندية سيلاً من الشكاوى من قبل أفراد مسلمين في حال عرض الفيلم. وتهيؤاً لذلك أوصت الهيئة الاستشارية الوطنية للشرطة الهولندية بتسهيل إجراءات استقبال الدعاوى، وتخفيف بعض الشروط التي يجب توفرها عادة لهذا الغرض. وقد أثارت هذه التوصية غضب حزب الحرية الذي يتزعمه خيرت فيلدرز، وبعث أحد ممثلي الحزب في مجلس النواب برسالة إلى الهيئة الاستشارية أعرب فيها عن استيائه من هذه الخطوة التي رأى فيها "استدراجاً" لأفراد الجالية المسلمة لكي يمطروا الحزب وزعيمه بسيل من الشكاوى القضائية.
من سيعرُض الفيلم؟
كل هذه الضجة، ولم يـُعرف بعد مضمون الفيلم الذي يتوقع عرضه أواخر هذا الشهر. كما لم يـُعرف أين سيعرض الفيلم. وفقاً لفيلدرز نفسه.
فإن أكثر من قناة تلفزيونية "تتسابق" للحصول على الفيلم، رغم إعلان مدراء تلك القنوات أنهم لن يعرضوا الفيلم إذا تبين أنه مسيء وتحريضي.
ونقل عن بعض المقربين من فيلدرز أنه في حالة رفض القنوات التلفزيونية الوطنية عرض الفيلم، فسوف يطال بحقه بعرض مقاطع من الفيلم في دقائق البث الخاصة بالأحزاب السياسية. وتخصص القناة التلفزيونية الأولى بضع دقائق يومياً للأحزاب السياسية، ويتمتع جميع الأحزاب بالحصة نفسها من تلك الدقائق، بغض النظر عن حجم الحزب، ولا تتدخل إدارة القناة في ما يعرض خلال تلك الدقائق القليلة.
يمتنع خيرت فيلدرز حتى الآن عن الكشف عن مضمون الفيلم، لكنه يقول إن الفيلم أنتج بالتعاون مع متخصصين بالإسلام، وأنه يهدف إلى إظهار أن الإسلام هو "إيديولوجيا فاشية تحرض على الكراهية والقتل"، وأن "القرآن كتاب فاشي شأنه شأن كتاب (كفاحي) للزعيم النازي أدولف هتلر".
اليمين المتطرف يرفض عدم عرض الفيلم
و حتى الآن لا يبدو خيرت فيلدرز مهتماً بكل الجدل المثار حول فيلمه، الذي وصفته وسائل اعلام غربية وعربية بانه مستفز ويهاجم الاسلام، وعلق فيلدرز على تحذيرات رئيس الوزراء من عواقب عرض الفيلم، واصفاً إياها بأنها خضوع استسلامي للإسلام، مؤكداً إنه لن يفعل ذلك أبداً، وفي الوقت نفسه طالبت اصوات برلمانية وحزبية في لاهاي بضرورة ان تتحرك هولندا بالتعاون مع الدول الأوروبية الأخرى لكي توضح للرأي العام العالمي أسباب عدم إمكانية منع الفيلم المعادي للإسلام، الذي ينوي عرضه النائب اليميني خيرت فيلدرز. وقال النائب الهولندي المعارض الكسندر بيختولد، زعيم حزب «ديمقراطيو 66» الليبرالي اليساري الصغير، في لقاء مع اذاعة هولندا العالمية إن على الحكومة الهولندية أن تبذل جهوداً أكبر في توضيح ما تعنيه الديمقراطية وحرية التعبير في أوروبا.
ويرى بيختولد أن النقاش الهولندي حول الفيلم المعادي للإسلام، موجه بشكل أكثر مما يجب إلى الداخل. ويقول «تحذر الحكومة فيلدرز مراراً وتكراراً من عواقب فيلمه بينما يجب أن يتوجه النقاش إلى الخارج، لقد تربينا على قيم الديمقراطية وحرية التعبير، وهذا ليس هو الحال في كل مكان من العالم، في أماكن أخرى يستغل المتطرفون فيلماً كهذا ليثيروا الكراهية ضد الغرب، علينا أن نوضح ما معنى الحقوق الأساسية، وربما يتعين على رئيس الوزراء يان بيتر بالكيننده أن يظهر على القنوات الفضائية العربية ليوضح الأمر، أو وزير الدولة (للشؤون الاجتماعية) أحمد أبو طالب، فهو يتحدث العربية.
وحذر رئيس الوزراء بالكيننده من أن عرض فيلم فيلدرز يمكن أن يتسبب في أعمال عنف ضد الهولنديين، وقد ينجم عنه سقوط قتلى. وقد بدأت المؤشرات الجدية الأولى في هذا الاتجاه بالظهور، حسب بالكيننده. وذكر في هذا الصدد تهديدات حركة طالبان بمهاجمة الجنود الهولنديين في أفغانستان، ورفض بعض المضيفات العمل في رحلات جوية محددة. كما اضطر وزير التعاون التنموي كوندرس إلى إلغاء رحلته إلى الصومال بعد ورود تهديدات مباشرة. وتقول وسائل الاعلام الهولندية «لا يشاطر بيختولد قلق رئيس الوزراء بشكل كامل، ربما لن يكون الأمر بهذه الدرجة من الخطر، لأننا نحاول التعامل مع الأمر من الآن، لا أستطيع أن أتنبأ بشيء، يعتمد الأمر إلى درجة كبيرة على ما إذا ستقوم أنظمة معينة باستغلال الفيلم، بعض الأنظمة لديها غالباً أهداف خفية. وقال «في إيران سوف يستغلون هذه الفرصة في مواجهتهم للعقوبات الدولية، علينا إذن أن نتخطى حواجز الأنظمة ونخاطب المواطنين هناك لنشرح لهم معنى الديمقراطية، أنا شخصياً أعتبر الديمقراطية سلعة للتصدير. علينا ألا نكتفي بالترويج لاقتصادنا، ولكن أيضا أن نسعى لنشر الوعي بالديمقراطية». يرى بيختولد أن مسؤولية عرض الفيلم شيء يخص فيلدرز نفسه، ولاحقاً يمكن للجهاز القضائي في هولندا أن ينظر فيما إذا كان الفيلم قد انتهك حقوقاً أساسية معينة.
عضو البرلمان المثير للجدل
من جانبها "صحيفة الاوبزرفر" نشرت تحقيقا عن السياسي الهولندي وعضو البرلمان المثير للجدل جيرت فيلدرز، الذي طالب بحظر القرآن في هولندا اسوة بكتاب هتلر "كفاحي" بمناسبة انتاجه فيلما قصيرا مدته عشر دقائق عن الاسلام يتوقع ان يثير عاصفة بسبب ما يحتويه.
وحول مضمون الفيلم يقول انه يهدف الى عرض الوجه الحقيقي للاسلام كما ورد في القرآن والذي يرى انه تهديد المجتمع " لانه يحفز مثلا الشباب المغاربة الذين يعيشون في هولندا على الاعتداء على المثليين جنسيا وهو ما يقومون به في
شوارع مدينة امسترادام الهولندية".
وتنقل الصحيفة عن السياسي الهولندي الصاعد قوله ان هناك الان ستة آلاف مسجد في القارة الاوربية وهي لا تمثل اماكن عبادة بل هي مراكز لنشر التطرف ويتم تمويل بعضها من قبل جماعات متطرفة في السعودية.
ويقول فيلدر انه "لا يكره المسلمين بل يكره الاسلام " ويضيف ان حلفائه في القارة الاوروبية ليس السياسي الفرنسي اليميني جان ماري لوبين او السياسي النمساوي المتطرف هايدر بل يخشى ان يربط بينه وبين المجموعات اليمينية الفاشية في اوروبا.
"وكيبيديا" وصور النبي محمد
وفي موضوع اخر له علاقة بالاسلام تقول الصحيفة ان ادارة موقع "ويكيبيديا" الذي هو عبارة عن موسوعة على شبكة الانترنت تلقى اكثر من 180 الف طلب لازالة بعض الصور للنبي محمد موجودة على الموقع، البعض منها دون وجود قناع على وجهه.
وتقول الصحيفة ان ادارة الموقع قالت في بيان لها انها رغم الاقرار بوجود اختلافات ثقافية بين الشعوب والاديان لكنها ترفض رفضا قاطعا ازالة هذه الصور لانها جزء من الفن الاسلامي.
يذكر ان احدى الصور تعود الى عام 1315 الى جانب صورة اخرى تعتبر الاقدم تظهران النبي محمد دون قناع بينما الصور الاخرى تظهره بالقناع وهو التقليد الذي تم اتباعه منذ القرن السادس عشر.
وفي عام 2006 اندلعت تظاهرات وأعمال شغب في كثير من البلدان الإسلامية، بعدما نشرت صحيفة دنماركية رسوما ساخرة، يظهر أحدها النبي محمد مرتديا عمامة تشبه قنبلة. وقتل ما لا يقل عن 50 شخصا، وهوجمت ثلاث سفارات دنماركية.
كما أعربت دول كثيرة منها إيران ومصر عن استيائهما من تحركات ذلك النائب الذي سبق أن انتقد مرارا القرآن الكريم، وهددتا هولندا بمقاطعتها اقتصاديا. كما حذر مفتي سوريا من "إراقة الدماء" في حال عرض ذلك الفيلم.
كما دعت السفارات الهولندية العاملين فيها إلى توخي الحذر والاستعداد لتداعيات عرض الفيلم، على غرار موجة الغضب التي شهدها العالم الإسلامي بسبب نشر صحف دانماركية رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
من جهة أخرى دعا المنسق الهولندي لمكافحة الإرهاب النائب فيلدرز الذي يحظى حاليا بحماية أمنية دائمة، إلى الاختفاء خارج البلاد في حال عرض فيلمه.
وكانت هولندا قد شهدت في 2004 اغتيال المخرج ثيو فان غوخ بسبب إنتاجه فيلما ينتقد الإسلام، وهم ما أثار موجة غضب واسعة في البلاد.
وزير هولندي يلغي زيارة للصومال
من جانب آخر ألغى وزير التنمية والتعاون الهولندي "بيرت كوندرز" زيارة للصومال كانت مدرجة على جدول جولته في القرن الإفريقي بسبب تلقيه "تهديدات مباشرة" مرتبطة بعزم نائب هولندي يميني متطرف إصدار فيلم مناهض للإسلام.
وقال المتحدث باسم الوزير الهولندي "فرانشيسكو ماتشيني" إن كوندرز "كانت لديه الرغبة أيضًا بالتوجه إلى الصومال لكن هناك تهديدات مباشرة ضد الوفد؛ بسبب الضجة الدائرة حول الفيلم المزعوم.
علي الطالقاني