الجريمة الصامتة

الحکومة العراقية البعثية عام 1980 ، قامت باستخدام الاسلحة الکيماوية الفتاکة ضد جنود الاسلام . هذه الاعمال الوحشية و الغير قانونية استمرت حتي نهاية الحرب . 

النص التالي يکون فرع من معاملة حکومة صدام الوحشية تجاه الجنود الايرانيين . و يجدر بالذکر حسب الاحصائات اليوم يوجد مئة و عشرين الف مصاب کيماوي ، الذين يتالمون من تبعات انتشار العوامل الکيماوية في المجتمع بعد الحرب .

 في عمليتي بدر و خيبر بعد ايام من تصرف الجزيرة و تقدم القوات ، بدات القصفات الموسعة الکيماوية ، و تمت هذه القصفات في الاول بمنطقة " شط علي " خلف الجبهة ، و ثم غطيت کل الجزيرة . في يوم قذف اکثر من مئة صاروخ خردل التي کل منها ، کانت حاوية علي اربعين ليتر من غاز الخردل ، التي تتبختر بعد التفجير ، و کانت تودي بتلوث کيلومترات .

و من تاريخ 7/12/1362 ، حتي 27/12/1362 استخدمت الحکومة العراقية غاز الخردل ضد الجنود الايرانيين . و يوم 27 اسفند عام 1362 استخدمت الحکومة العراقية البعثية لاول مرة في تاريخ حروب العالم غاز الاعصاب . و هذا الغاز لم تکشف قبل في تاريخ حروب العالم قبل الحرب العالمية الاولي و في الحرب العالمية الثانية ، اجتنب جنود آلمانيا من استخدامها .

 و کان عدد المصابين بعملية خيبر اکثر من 3500 شخص و سبعين شهيد . و هو کان في حال ما تفجرت کثير من هذه القنابل و الرصاصات في المنطقة . و بعملية بدر بدات العدو باستخدام القنابل و رصاصات المدفعة الکيماوية و غاز الاعصاب علي مستوي کثير بالنسبة الي عملية خيبر . لان استخدام هذا الغاز کان له نتيجة جيدة في العملية الماضية . و في الحقيقة قامت الحکومة العراقية بانتشار هذه الغازات مع الطائرة و من الارتفاع الاعلي علي سطح الجزيرة .

يجب ان نذکر بان في هذه العملية استخدمت غاز الخردل بمستوي قليل جدا . و الامر الذي بجب ان نلتفت اليه بان العدو لاول مرة في الحرب المفروضة و للمرة الثالثة طوال حروب العالم ( مرتين في الحرب العالمية الاولي ) استخدم من مشتقات سيانور .

و العامل الذي استخدم بميزانية کثيرة بعملية بدر عاملا مثيرا علي الحکة ، التي تقنيتنا للدفاع ما استطاعت المواجهة معها . کانت رسوم هذا الغاز الحکة و احمرار الجلد ، ولکن القوات بسبب زعمهم لاستخدام غاز الخردل غادروا المنطقة . ولکن رسوم هذا الغاز ، تحسنت مع الاستحمام و استخدام الادوية ضد الحکة . و بعد هذه الغازات الاربعة استخدم العدو غازا آخر ، التي رسومها السريرية ما کانت شبيها بالغازات الاخري ، و استشهد جنديين في 24 ساعة اثر رسومها . ولکن کان استخدام هذا الغاز بمستوي قليلة . و ايضا استخدم العدو في الايام الاولي من العملية من القنابل الفوسفورية بميزانية کثيرة و مع هجمات بواسطة غاز الاعصاب و سيانور ، استطاع ابعاث نحو الفين من جنودنا الي خلف الجبهة و غاز سيانور ادي باستشهاد جمع من زملائنا بمدة دقيقتين .

 کان سبب استشهاد اکثر شهدائنا بعملية بدر التلوث بغاز سيانور ، التي ما منحت الي الجنود فرصة نصب الکمامة . و بهذه العملية کان عدد الشهداء نحو عشرين حني ثلاثين شهيد و خمسة منهم بسبب غاز الاعصاب و اثنين منهم بسبب عامل غير معروف و الاخرين بسبب غاز سيانور . و حتي هذا التاريخ بسبب التلوث بغاز خردل استشهد خمسة آخرين من الجنود .

مصدر : آرشيف مرکز الدراسات و بحوث الحرب

أنواع أسلحة الدمار الشامل

الغرض من امتلاك القوة

مخاطر أسلحة التدمير الشامل الإسرائيلية على العالم العربي و الإسلامي

ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل