مخاطر أسلحة التدمير الشامل الإسرائيلية على العالم العربي و الإسلامي
محمد كريشان : في فبراير عام 2000 ، تمكن النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عصام مخول ، و بعد صراع مرير من طرح مشكلة أسلحة التدمير الشامل الإسرائيلية و خطرها ، حتى على المجتمع الإسرائيلي نفسه أمام الكنيست للمناقشة ، السيد مخول من الجبهة الديمقراطية للسلام و المساواة ، يتحدث عن هذا الموضوع.
عصام مخول : سياسة التعتيم و الردع ، يتشكل الدعامتين الأساسيتين لسياسة إسرائيل النووية ، و إسرائيل استعملت سياسة التعتيم أساساً لإبعاد الجمهور الإسرائيلي عما يجري على ساحة الأسلحة النووية و الترسانة النووية في إسرائيل ، و هي بذلك لن تستطع أن تمارس قضية التعتيم بشكل فعَّال نحو الخارج ، و إنما يعلم العالم كله ، أن إسرائيل باتت موقعاً لأكبر ترسانة نووية وأسلحة دمار شامل في الشرق الأوسط .
إسرائيل حاولت إبعاد الجمهور الإسرائيلي عن قضية سياستها النووية و ترسانتها النووية لإخراجه خارج التأثير في هذه اللعبة ، و ليس صدفة أن إسرائيل هي إحدى الدول الغربية النووية الوحيدة ، التي لم تنشأ فيها على مدار السنوات حركة شعبية مناهضة للتسلح النووي ، ربما كانت حركات السلام في إسرائيل ، هي الأبعد و الحركات البيئية الخضر ، هي الأبعد عن التعامل مع قضية التسلح النووي ، لذلك أحد الجرائم الكبرى التي جرت في سياسة إسرائيل النووية ، هي إخراج الجمهور الإسرائيلي الأكثر تضرراً من هذه الترسانة ، و الأكثر تعرضاً للخطر نتيجة بناء هذه الترسانة من خلال النفايات النووية الهائلة ، من خلال تلويث البيئة ، من خلال تلويث المياه ، من خلال خطر تصدُّع المفاعل النووي في ديمونة ، و من خلال تكديس الأسلحة النووية في المناطق السكنية ، في المراكز السكنية في إسرائيل في نيستيونا ، في حيفا ، في قرب القدس ، في زكريا و ما إلى ذلك، هناك مواقع ، و هذه ليست أسرار عسكرية هذه موجودة في مواقع الإنترنت هذه المعلومات ، ولكن هناك مواقع في داخل المراكز السكانية ، تحمي إسرائيل ترسانتها النووية بالسكان ، و لاتحمي السكان بترسانتها النووية ، و لذلك سياسة التعليم .. ، سياسة التعتيم تشكل نقطة نحو الخارج ، ولكنها تشكل جريمة نحو الجمهور في إسرائيل.
عندما أثرت هذا الموضوع في الكنيست ، كان ذلك يوماً تاريخياً من جهة ، ولكنه كان يوماً هيستيرياً لأول مرة و في شباط 2000 نجحت في أن أضع ، و أن أفرض على الكنيست ، أن تبحث قضية سياسة إسرائيل النووية ، ولكن جُنَّ جنون المؤسسة الإسرائيلية ، وحاولوا قطع خطابي و منعي من مجرد طرح الموضوع على طاولة البحث و فقط من خلال قرار من محكمة العدل العليا نجحنا في ذلك ، في رأيي إسرائيل تُشكِّل مصدر خطر حقيقي للمنطقة ، من يريد أن يبحث عن أسلحة دمار شامل يجب أن يبحث عليها ليس في العراق ، و إنما في إسرائيل التي تمتلك أكبر ترسانة نووية و كيمياوية و بيولوجية تهدد أمن المنطقة ، و تهدد أمن الجمهور في إسرائيل نفسها.
محمد كريشان : فيما كان الأمل في السلام قائماً إلى حدٍ ما في يناير عام 2000 أعلن مسؤول مصري كبير ، أن الملف النووي الإسرائيلي ، سيفتح حالما يتم التوصل إلى سلام إقليمي ، و أن هذا الملف لن يغلق بعد ذلك حتى يتخلص الإسرائيليون من ترسانتهم النووية ، إسرائيل لا تمتلك ترسانة نووية فحسب ، بل وأسلحة كيميائية و بيولوجية و منظومة متطورة من وسائل توصيلها وأقماراً اصطناعية لخدمتها ، لكن العرب لم يفعلوا الكثير عدا التذمر و التشكي.
الغرض من امتلاك القوة
أنواع أسلحة الدمار الشامل