مرجعية الشيخ مرتضى الأنصاري
في عام 1266 ه مرض الشيخ صاحب الجواهر ، فأمر بتشكيل مجلس يحوي جميع العلماء ، فلمّا حضر جميع العلماء عنده قال صاحب الجواهر : أين الشيخ مرتضى ، ثمّ أمر بإحضاره ، فلمّا بحثوا عنه ، وجدوه في حرم الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدعو لصاحب الجواهر بالشفاء ، و عند انتهائه من الدعاء حضر عند صاحب الجواهر ، فأجلسه على فراشه ، و أخذ بيده ، و وضعها على قلبه ، و قال : الآن طاب لي الموت .
ثمّ قال للحاضرين : هذا مرجعكم من بعدي ، ثمّ قال للشيخ : قلّل من احتياطاتك ، فإنّ الشريعة سمحة سهلة ، و هذا العمل من صاحب الجواهر ، ليس إلاّ لتعريف شخصية الشيخ الأنصاري و أعلميته ، و إلاّ فالمرجعية غير قابلة للوصية ، فاستلم الشيخ الأنصاري زعامة الشيعة ، و مرجعيتها عام 1266 هـ إلى 1281 هـ .
أقوال العلماء فيه :
نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال أُستاذه الشيخ أحمد النراقي في إجازته له : ( و كان ممّن جدّ في الطلب ، و بذل الجهد في هذا المطلب ، و فاز بالحظ الأوفر الأسنى ، و حظي بالنصيب المتكاثر الأهنى ، من ذهن ثاقب و فهم صائب ، و تدقيق و تحقيق و درك عائر رشيق ، و الورع و التقوى و التمسّك بتلك العروة الوثقى ، العالم النبيل و المهذب الأصيل ، الفاضل الكامل و العالم العامل ... ) .
2ـ قال الشيخ حسين النوري الطبرسي : ( و من آثار إخلاص إيمانه و علائم صدق ولائه ـ أي جابر بن عبد الله الأنصاري ـ أن تفضّل الله تعالى عليه و أخرج من صلبه من نصر الملّة و الدين ، بالعلم و التحقيق ، و الدقّة و الزهد ، و الورع و العبادة و الكياسة ، بما لم يبلغه من تقدّم عليه ، و لا يحوم حوله من تأخّر عنه ، و قد عكف على كتبه و مؤلّفاته و تحقيقاته كل من نشأ بعده من العلماء الأعلام و الفقهاء الكرام ... ) .
3ـ قال الشيخ عباس القمّي : الشيخ الأجل الأعظم الأعلم العالم الزاهد ، و واحد هذا الدهر و أي واحد ، خاتم الفقهاء و المجتهدين ، و أكمل الربّانيين من العلماء الراسخين ، المتحلّي من درر أفكاره مدلهمّات غياهب الظلم من ليالي الجهالة ، و المستضيء من ضياء شموس أنظاره خفايا زوايا طرق الرشد و الدلالة ، المنتهي إليه رئاسة الإمامية في العلم و الورع و الاجتهاد والتقى ، العالم الربّاني ، و المحقّق بلا ثاني ... ) .
الشيخ مرتضى الأنصاري ( قدس سره )
آية الله العظمى السيد محمد علي العلوي الجرجاني (دام ظله )
سماحة العلامة السيد كمال الحيدري ( دام ظله )
آية الله العظمى الشيخ علي الصافي الكلبايكاني ( دام ظله )