• عدد المراجعات :
  • 5104
  • 5/30/2004
  • تاريخ :

الامام العسكري (ع) في سطور

الامام العسكري
ولد سلام الله عليه في المدينة المنوّرة في دار أبيه ، يوم الجمعة السادس من ربيع الأول ، و قيل ، الثامن من ربيع الثاني و قيل ، العاشر من رمضان سنة إحدى و ثلاثين ، و قيل، إثنين و ثلاثين و مائتين.

الإمام أبو محمد الحسن العسكري ، هو الإمام الحادي عشر من أئمة

أهل البيت (عليهم السلام) ، الذين حملوا رسالة الإسلام، و تبنوا أهداف الدين الحنيف ، و وهبوا حياتهم في سبيله ، و وطّنوا أنفسهم لمواجهة الكوارث ، و تحدّي الصعاب و الشدائد من أجل نشر قيمه و أهدافه ، فما أعظم عائداتهم عليه ، و ما أكثر ألطافهم ، و أياديهم على المسلمين.

لقد كان هذا الإمام العظيم فذّاً من أفذاذ العقل البشري بمواهبه ، و طاقاته الثقافية و العلمية، كما كان بطلاً من أبطال التاريخ، و ذلك بصموده أمام الأحداث ، و بإرادته الصلبة تجاه الحكم العباسي المنحرف ، فقد تمرّد الإمام على نُظُمه الفاسدة ، و سعى إلى تحقيق الحق و العدل بين الناس.

لقد كان الإمام العسكري (عليه السلام) ، وحيد عصره في وفرة علومه ، و أعلم الناس بشؤون الدين و أحكام الشريعة ، و إن علماء عصره كانوا محتاجين إلى الانتهال من نمير علومه ، و من مُثُله البارزة.

إنه كان أعبد الناس ، و أشدهم حريجة في الدين ، و قد آثر طاعة الله على كل شيء ، و كذلك كان أحلم الناس ، و أكظمهم للغيظ ، و قد قابل من أساء إليه بالصفح و العفو عنه، و ظاهرة أخرى من نزعاته ، أنه كان من أجود الناس ، و أنداهم كفاً ، و أكثرهم إسعافاً للفقراء ، و إعانة للمحوجين، و قد قام بدور مهمّ في إنعاش الفقرا ء، فقد نصب له وكلاء في كثير من مناطق

العالم الإسلامي ، و عهد إليهم بتوزيع الحقوق التي ترد إليه ، على فقراء المسلمين ، و ضعفائهم مما أوجب إنعاشهم ، و إنقاذهم من البؤس و الحرمان . في حين أنه كان يعيش عيشة الفقراء ، فلم يحفل بأي شيء من متع الحياة و ملاذّها، شأنه شأن آبائه ، الذين أعرضوا عن الدنيا ، و زهدوا فيها.

و كان من الطبيعي تقدير الأمة بجميع طبقاتها للإمام أبي محمد (عليه السلام) ، و تعظيمها له، فقد وقفت على هديه و صلاحه، و عزوفه عن الدنيا، و إخلاصه للحق ، و تفانيه في طاعة الله و عبادته، و استبان لها أنه بقية الله في أرضه ، و الممثل الوحيد كجدّه

الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، بالإضافة إلى ذلك فقد تبنى الإمام القضايا المصيرية للعالم الإسلامي، و نادى بحقوق المسلمين، و نعى على حكام عصره ظلمهم للرعية، و استهانتهم بحقوقها فلذا أجمعت الأمة على تعظيمه و الولاء له، و الاعتراف بقيادته الهامة لها.
لقد أدى الإمام العسكري دوره القيادي في رعاية الأمة ، على الرغم من سياسة الخلفاء العباسيين في اضطهاد الإمام ،

فضيّقوا عليه غاية التضييق، كما فرضوا عليه الإقامة الجبرية في

سامراء ، و أحاطوه بقوى مكثفة من المباحث و الأمن تُحصي عليه أنفاسه ، و تسجّل كل من يتصل ب ه، ولكن لم تُخفي هذه الممارسات التعسفية من ضوء و شعاع الإمام العسكري ، و ظلّ يمارس دوره القيادي في حفظ الشريعة ، و إحاطة الأمة بالعلم و المعرفة الصحيحة و انتشال الأمة من الواقع المرير ، الذي فرضته عليهم السلطات الجائرة في ذلك الزمان. و كان للإمام العسكري الدور الفعال في ذلك.

الإمام العسكري(عليه السلام) ومتطلّبات الساحة الإسلامية

رسالة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) حول أهمّية الإمامة

كلمات الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) القصار

شهادة الامام العسكري (عليه السلام)

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)