المعرفة الفطرية في القرآن والحديث
هناك نصوص قرآنيّة كثيرة فيها إشارة وإرشاد للمعرفة الفطرية بالباري تعالى, وكذا أحاديث شريفة متعددة فيها هذه الإشارة والدلالة على المعرفة الفطرية بالباري جل وعلا وقد جمعها الشيخ الصدوق في كتابه التوحيد، ونكتفي هنا بنقل بعض الآيات والأحاديث ونترك التفصيل لمجالات أخرى أوسع، فمن الآيات:
قال تعالى: «فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها».
وقال تعالى: «أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض».
وقال تعالى: «الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب».
وقال تعالى: «ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً».
وقال تعالى: «فذكر أنما أنت مذكر».
وقال تعالى: «سبح لله ما في السموات والأرض».
وقال تعالى: «وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى». وقال تعالى: «والذين آمنوا أشدّ حبّاً لله», باعتبار أن الحبّ فرع المعرفة، فلا يقال ما ربط الحبّ بالمعرفة، وغيرها من الآيات الكثيرة في المقام.
ومن النصوص الشريفة التي رويت عن المعصوم عليه السلام والتي فيها إشارات واضحة إلى المعرفة الفطرية بالله تعالى، هي ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: «كل مولود يولد على الفطرة» . يعني على المعرفة بأن الله عز وجل خالقه ، فذلك قوله : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ).
وكذا المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «فبعث فيهم رسله، وواتر إليهم أنبياءه، ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكروهم منسي نعمته، ويحتجوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول».
ورُوي عن أبي عبد الله عليه السلام حينما سُأل عن معنى قوله تعالى: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)، قال عليه السلام: التوحيد. وروى الصدوق عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) ما تلك الفطرة ؟ قال: هي الإسلام، فطرهم الله حين أخذ ميثاقهم على التوحيد فقال: (أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ) وفيه المؤمن والكافر.
وعن بكير عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل : (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) قال: فطرهم على التوحيد .
وعن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) قال: فطرهم على التوحيد.
وعن علي بن رئاب، عن زرارة، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) قال: فطرهم جميعا على التوحيد.
وعن عبد الرحمن بن كثير مولى أبي جعفر، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) قال: التوحيد ومحمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين.
وعن ابن مسكان، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أصلحك الله، قول الله عز وجل في كتابه: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)؟ قال: فطرهم على التوحيد عند الميثاق على معرفته أنه ربهم، قلت: وخاطبوه ؟ قال: فطأطأ رأسه، ثم قال: لولا ذلك لم يعلموا من ربهم ولا من رازقهم.
الأحاديث والروايات الدالة علي مشروعية الاستخارة
الاستخارات المأثورة مظهراً من مظاهر الإيمان باللّه
العقدة النفسية
التحليل النفسي في الاسلام
الهدوء النفسي