• عدد المراجعات :
  • 1108
  • 11/25/2009
  • تاريخ :

مدرس و رئيس الحكومة "رضا خان"

الشهيد مدرس

يقال إن أحد أسباب انقراض وزوال السلطة القاجارية، هو أن الشاه أحمد (آخر الملوك القاجاريين) كان من المعارضين لمعاهدة 1919م بين بريطانيا وإيران، ولم يصادق عليها بتاتاً.. وقد أدت معارضته، إلى جانب معارضة العلماء والقوى الوطنية والشعب، إلى سقوط حكومة رئيس الوزراء آنذاك "وثوق الدولة"، وعدم المصادقة عليها من قبل البرلمان، لذلك لم ينسَ الانجليز هذا الموقف للشاه أحمد، وسعوا لكي يجدوا له البديل الذي يستطيع حفظ مصالحهم والقضاء على المعارضة الداخلية، والتي كان العلماء على رأسها، لذلك هيأوا للمجيء بالعسكري الأمّي "رضا خان"، وحركوا عملاءهم ــ من أمثال "ضياء الدين الطباطبائي" والماسوني المعروف "محمد علي الفروغي" وغيرهم ــ لدعمه.

كان السيد حسن المدرس يرى ذلك ويدرك خطورته جيّداً، لذلك فقد كان من أشد المعارضين لحكومة "رضا خان"، وكذلك لأشخاص عرفوا بعمالتهم للانجليز مثل "ضياء الدين الطباطبائي".. كان السيد يرى أن وجود شخص قوي في وزارة الدفاع مهم جداً، إلا أنه كان يرى ــ أيضاً ــ أن لا يتعدى هذا الشخص حدوده، ولا تسلّم له رئاسة الوزراء؛ فالسيد كان يدرك أبعاد شخصية خصمه، والحدود التي يجب أن لا تتجاوزها، ولكن الانجليز الذين دعموا "رضا خان" كانوا يريدون له أن يلعب دوراً أكبر، فطرحوا فكرة الحكم الجمهوري، على غرار ما سعوا إليه في تركيا، لضمان مصالحهم وديمومة نفوذهم واستمرار تدفق النفط من آبار الجنوب، لذلك عارض المدرس خطة الجمهورية، وبسبب موقفه هذا، واجه اعتداءات من خصومه، تلك الاعتداءات التي أوقدت نار الغضب في الشعب، وجعلته ينتفض ضد الجمهورية، حتى أجبر "رضا خان" على التخلي عنها. لذلك نشأت بين السيد المدرس و"رضا خان"، علاقة عدائية شديدة، وكان "رضا خان" يتحيّن الفرص للقضاء على السيد نهائياً.  

المصدر : دار الولاية للثقافه و الاعلام _مع التصرف 


السيد حسن المدرس في راي العلماء

مدرس مثالا للزهد والقناعة

محاولات اغتيال المدرس

مدرس ...أنموزج الشجاعة

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)