ثواب الاعمال في مسجد الکوفة
- عن المفضل عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « صلاة في الكوفة تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد » ، ( 1 ) .
- و في ثواب الأعمال و البحار ، بالإسناد عن أبي بصير قال ، سمعت الصادق ( عليه السلام ) يقول : « نعم المسجد مسجد الكوفة ، صلى فيه ألف نبي و ألف وصي ، و منه فار التنور ، و فيه نجرت السفينة ، ميمنته رضوان الله و وسطه روضة من رياض الجنة و ميسرته مكر » ، فقلت لأبي بصير : ما يعني بقوله مكر ؟ ، قال : « يعني منازل الشيطان » ، ( 2 ) .
- بالإسناد عن محمد بن سنان قال : سمعت الرضا ( عليه السلام) يقول : « الصلاة في مسجد الكوفة فرادى أفضل من سبعين صلاة في غيره جماعة » ، ( 3 ) .
- و في البحار ، بالإسناد عن الثمالي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « الصلاة في مسجد الكوفة الفريضة تعدل حجة مقبولة ، و التطوع فيه يعدل عمرة مقبولة » ، ( 4 ) .
- و في الكامل والبحار ، بالإسناد عن الأصبغ بن نباتة عن علي ( عليه السلام ) قال : « النافلة في هذا المسجد تعدل عمرة مع النبي ، و الفريضة فيه تعدل حجة مع النبي ، و قد صلى فيه ألف نبي و ألف وصي » ، ( 5 ) .
- و في الكامل و البحار عن القلانسي قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « الصلاة في مسجد الكوفة بألف صلاة » ، ( 6 ) .
- و في الكامل و البحار بالإسناد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « مكة حرم الله و حرم رسوله و حرم علي ، الصلاة فيها بمائة ألف صلاة و الدرهم فيها بمائة ألف درهم ، و المدينة حرم الله و حرم رسوله وح رم علي بن أبي طالب ، الصلاة فيها ( في مسجدها ) ، ( 7 ) بعشرة آلاف صلاة ، و الدرهم فيها بعشرة آلاف درهم ، و الكوفة حرم الله و حرم رسوله و حرم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، الصلاة في مسجدها بألف صلاة » ، ( 8 ) .
- و في الكامل و البحار بالإسناد قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « نفقة درهم بالكوفة تحسب بمائة درهم فيما سواها ، وركعتان فيها تحسب بمائة ركعة » ( 9 ) . و في رواية : « الدرهم فيها بألف درهم » ، ( 10 ) .
هذا ما ذكرناه في فضل مسجد الكوفة و قد اختصرنا ، و أن الأخبار في فضله كثيرة و الكتب مشحونة لاحصر لعدها ، و من أراد الزيادة على ما ذكرناه فليراجع كتب الفقهاء وا لمزارات و الأخبار و التواريخ و منها :أصول الكافي ، و كامل الزيارات ، و ثواب الأعمال ، و أمالي الصدوق ، و الشيخ المفيد ، و علل الشرائع إلى غير ذلك ، و قد اغترفنا منها و فيها الكفاية ، و ربما نذكر بعد هذا طرفا من فضله .
- و أما ما مر من فضل الصلاة في مسجد الكوفة في رواية بحجة ، و في رواية بألف ، و في غيرها أقل أو أكثر ، فهذا غير خفي على أهل المعرفة ، و قد أشار إلى ذلك العلامة المجلسي ( رحمه الله ) في قوله : « لعل الاختلافات الواقعة في تلك الأخبار محمولة على اختلاف الصلوات و المصلين و نياتهم و حالاتهم ، مع أن الأقل لا ينافي الأكثر إلا بالمفهوم » ، ( 11 ) .
و في العلل عن أبي سعيد الخدري قال : قال لي رسول الله : « الكوفة جمجمة العرب و رمح الله تبارك و تعالى و كنز الإيمان » ، ( 12) .
- قال ابن الأثير في نهاية الحديث : « أئت الكوفة فإن بها جمجمة العرب ، أي ساداتها ، لأن الجمجمة الرأس و هو أشرف الأعضاء » .
- و قيل جماجم العرب التي تجمع البطون فتنسب إليها دونهم ( 13 ) . ( و قال في موضع آخر ) : « إن العرب تجعل الرمح كناية عن الدفع و المنع ، انتهى » ، ( 14 ) .
فالمعنى : أن الله يدفع بها البلايا عن أهلها ، و أما كونها كنز الإيمان ، فلكثرة نشوء المؤمنين الكاملين و انتشار شرائع الإيمان فيها ، ( 15 ) .
- و في البحار : بالإسناد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « أما إنه ليس بلدة من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة » ، ( 16 ) .
------------------------------------------------------------------------------------
الهوامش
1 - ثواب الأعمال : 30 ، بحار الأنوار : 97 / 397 ح 36 .
2 - ثواب الأعمال : 30 ، بحار الأنوار : 97 / 397 ح 37 .
3 - ثواب الأعمال : 30 ، بحار الأنوار : 97 / 397 ح 34 .
4 - بحار الأنوار : 97 / 400 ح 47 ، وكذا : كامل الزيارات : 71 ح 4 .
5 - كامل الزيارات : 72 ح ، بحار الأنوار : 97 / 400 ح 48 .
6 - كامل الزيارات : 73 ح 7 ، بحار الأنوار : 97 / 400 ح 49 .
7 - ما بين القوسين لم يرد في الكامل .
8 - كامل الزيارات : 73 - 74 ح 8 ، بحار الأنوار : 97 / 400 ح 51 .
9 - كامل الزيارات : 70 ح 2 ، بحار الأنوار : 97 / 399 ح 42 .
10 - كامل الزيارات : 74 ح 8 ، فضل الكوفة : 12 .
11 - بحار الأنوار : 97 / 401 ذيل ح 52 .
12 - علل الشرائع : 2 / 460 ح 1 .
13 - النهاية لابن الأثير : 1 / 289 .
14 - النهاية لابن الأثير : 2 / 262 ، وما بين القوسين أثبتناه من البحار .
15 - انظر : بحار الأنوار : 97 / 397 ذيل ح 33 .
16 - بحار الأنوار : 97 / 399 ح 44 .