مقتل العشرات في تفجيرات بالعراق ، استهدفت معظمها شيعة
هجمات عدة استهدفت في الاونة الاخيرة تجمعات دينية شيعية ، قال الشرطة العراقية الجمعة : ( إن مهاجما يقود سيارة مفخخة قتل 38 شخصاً اثناء مغادرتهم مسجداً للشيعة خارج مدينة الموصل الواقعة بشمال العراق في حين ادى انفجار قنابل في بغداد الى قتل 12 شخصا اخرين ) .
و ذكرت الشرطة ان 140 شخصاً اصيبوا في التفجير ، و هو واحد من عدة هجمات استهدفت في الاونة الاخيرة تجمعات دينية شيعية. و قال محافظ نينوى ، اثيل النجيفي ، : ( ان 37 شخصاً قتلوا في الهجوم و اصيب 276 اخرين ) .
و حثت السلطات في الموصل المواطنين على التبرع بالدم ، و طالبت المركبات التي تستخدم في التشييد و البناء برفع الحطام ، الذي يحاصر ضحايا الهجوم الذي وقع في قرية شريخان ، التي يغلب على سكانها التركمان الشيعة ، و تقع شمالي مدينة الموصل.
و ترد انباء عن تفجيرات او تبادل لإطلاق النار بشكل شبه يومي في الموصل . و هدأت حدة أعمال العنف في العراق في الاشهر الثمانية عشر الماضية ، لكن المسلحين استطاعوا الاختباء في المناطق الجبلية حول الموصل التي تبعد 390 كيلومتراً شمالي بغداد ، و استغلوا الانقسامات بين عرب الموصل و أكرادها.
و قبل أسبوع أسفرت سلسلة من التفجيرات خارج مساجد للشيعة في بغداد عن مقتل 31 شخصاً . و يهدد النزاع في محافظة نينوى الشمالية و عاصمتها الموصل بانقسام المحافظة و اثارة التوترات ، التي يمكن ان تهدد الاستقرار في العراق على الأمد الطويل.
و قال النجيفي : ( ان هناك اطرافاً ، تسعى لاثارة الفوضى داخل الموصل من خلال جر العراق الى صراع طائفي ) . و في اعمال عنف اخرى بالموصل قالت الشرطة : ( ان مسلحين قتلوا بالرصاص شرطيا خارج الخدمة ) .
و قتل مسلحون ايضاً شرطيين ، عندما اطلقوا النار على نقطة تفتيش للشرطة في جنوب شرق المدينة. و يخشى عراقيون كثيرون ، ان تؤدي الهجمات على الشيعة الى اشعال العنف الطائفي من جديد ، و الذي لم تهدأ حدته الا في الاشهر الثمانية عشر الماضية.
و قتل عشرات الالاف في اعمال عنف منذ الغزو ، الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد في عام 2003. و يقول المحللون : ( ان الشهور القادمة ستكون مرحلة خطيرة جداً بالنسبة للعراق ، في اشارة الى الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في كانون الثاني في محاولة لإعادة العراق الى نقطة الصفر ) .
و الساسة في غمرة نقاش بشأن اقامة تحالفات ، و ربما يجعل العنف من الصعب اقامة تحالفات غير طائفية.
و في بغداد انفجرت قنابل مزروعة على طرق اثناء مرور حافلات صغيرة تنقل شيعة الى ديارهم بعد عودتهم من زيارة لأحد المواقع الدينية.
و ذكر مصدر مستشفى ، ان قنبلتين زرعتا على طريق انفجرتا في حافلتين صغيرتين في حادثين منفصلين بحي مدينة الصدر ، كما انفجرت قنبلة اخرى في حافلة في شرق بغداد ، مما أسفر عن مقتل ستة اشخاص و اصابة 24.
و فيما قد يكون محاكاة لهجمات سابقة قتلت قنبلة مخبأة في دراجة نارية في وقت لاحق ستة اشخاص و اصابت 35 في منطقة في غرب بغداد.
و اثارت عدة هجمات ضخمة وقعت في الاونة الاخيرة شكوكاً بشأن قدرة قوات الامن العراقية على مواجهة الموقف وحدها بعد انسحاب القوات الامريكية المقاتلة من المراكز الحضرية في حزيران.
ولكن مرت زيارة مئات الالاف من الشيعة لمدينة كربلاء الخميس و الجمعة بسلام الى حد كبير ، و كذلك مر بسلام تجمع ديني في وقت سابق ضم الملايين في .
و تدفق الزوار بالملايين الى كربلاء للاحتفال بذكرى مولد الامام المنتظر محمد المهدي عجل الله فرجه الشريف.
المصدر:irib
