الثورة المقبلة.. في عالم شاشات العرض
ستتحول إلى هولوغرافية ثلاثية الأبعاد تغطي جدرانا برمتها
عندما يفكر الناس بالشاشات ، فإنهم يفكرون فيها على صعيد البيكسلات (عناصر أو نقاط الصورة) و مقاساتها. ولكنهم في القريب المنظور سيستخدمون قاموسا و معايير مختلفة لوصفها. فالشاشات التلفزيونية المسطحة لم تعد شيئا غبيا ، بل أصبحت أجهزة كومبيوتر قوية تستطيع بقدرتها الخاصة ، معالجة كميات كبيرة من المعطيات ، و بالتالي التأقلم بسرعة كافية لتحسين نوعية الصورة و جودتها إلى أقصى الحدود.
و علاوة على أنها باتت أكبر و أسرع ، و ذات كفاءة عالية على صعيد التوفير بالطاقة ، شرعت أيضا بإضافة عمق جديد . من هنا أخذت الشاشات الثلاثية الأبعاد ، تشق طريقها سلفا إلى المعارض التجارية الصناعية ، ولكن ما سيتبع ذلك ، و إلى أين سينتهي ذلك ، سيكون أكثر مدعاة للاهتمام .
شاشات هولوغرافية
كانت الشاشات الهولوغرافية (الثلاثية الأبعاد) ، تعتبر في الماضي من الخيال العلمي ، لكنها باتت اليوم تعتبر من عدد و أدوات التسويق الغالية الثمن . و خلال سنوات ستبدأ في الدخول إلى السوق الاستهلاكية ، خاصة في عالم التسلية و الألعاب . و يأتي هذا نتيجة اعتماد نظم الذكاء الصناعي و توفير معالجات ، تتيح معالجة كميات هائلة من الحسابات ، مقرونة بكميات مساوية من الذاكرة ، التي هي من الرخص اليوم ، بحيث يمكن وضع ما يوازي الكومبيوتر المتفوق في التسعينيات داخل جهاز لابتوب في يومنا هذا . و لدى اقتران ذلك بما تحقق من مكاسب كبيرة على صعيد النطاقات العريضة ، فإن ذلك يعني تذليل أكبر العقبات التقنية و الفنية.
و الهولوغرامات ( الصورة الهولوغرافية ) ، التي يمكن السير حولها و رؤيتها من منظورات مختلفة ، تتطلب العديد من الكاميرات ، بقدر عدد المشاهد التي تحتويها ، أو النماذج الكومبيوترية البيانية الثلاثية الأبعاد. و هذا يعني الكثير من المعطيات و البيانات و المعلومات . و في الماضي كان التفكير ينصب في أن العرض ، أو الشاشة ، تتحول إلى عنق زجاجة نظرا إلى وجود كمية هائلة من البيانات و المعلومات في الهولوغرام . لكن التفكير الحالي ينصب في توزيع عملية المعالجة بين المركز الرئيسي للعمليات الحسابية و شاشة العرض ، لأن ذلك أسرع بكثير لدى إرسال مشهد متغير ، أو نموذج مختصر ثلاثي الأبعاد لتقوم الوسائل الإلكترونية في الشاشة بتركيب الهولوغرام صناعيا.
« لقد بات عرض المشهد في الزمن الحقيقي أمرا ممكنا » وفقا إلى في. مايكل بوف الصغير، مدير مختبر الإلكترونيات الاستهلاكية في معهد « إم آي تي » في الولايات المتحدة ، الذي نقلت عنه مجلة « فوربس » أن : « هناك الكثير من المحتويات المركبة لأمور تتعلق بالألعاب مثلا ».
و التحدي الآخر ، هو جعل العروض الهولوغرافية كبيرة بما فيها الكفاية ، و هي الناحية التي تقضي مجموعة بوف غالبية وقتها في معالجتها هذه الأيام . «
لكن الأخبار السيئة » كما يقول بوف : «
هي أن علم فيزياء الضوئيات ، يتطلب بيكسلات في حجم الموجات الضوئية ، مما يعني أنك بحاجة إلى مليوني بيكسل لخط المسح في المتر الواحد » . «
و في مثل هذه الحالة تحصل على شاشة بحجم البطاقة البريدية » . لذلك يعتبر التركيب الشبيه بمد قطع الآجر ( البلاط ) أحد الأساليب لصنع شاشة عرض فيديو هولوغرام كبيرة.
إنترنت سريع.. على الطرقات
نظام R2D2
الجين الأزرق و صناعة الكمبيوتر
كاميرا خاصة لمراقبة الطيور