الاحتلال الاميركي ، ينهي انسحابه من المدن العراقية ، و بغداد تعتبره يوما للسيادة الوطنية

و قد تسلم الجيش العراقي امس الاثنين مسؤولية اخر موقع للاحتلال في بغداد ، و هو مقر وزارة الدفاع القديمة ، حيث سلمت قوات الاحتلال الاميركي جميع معسكراتها البالغة اكثر من 140 الى قوات الامن العراقية ، فيما يتولى نحو 750 الف عنصر امني المهمة الامنية في البلاد عقب الانسحاب.

و فيما تراس رئيس الوزراء ، نوري المالكي اجتماعا لخلية ازمة تضم كبار المسؤولين في وزارتي الدفاع و الداخلية ، شهد الشارع العراقي احتفالات عبر العراقيون فيها عن فرحتهم للانسحاب ، و اعتبروه يوما وطنيا.

من جهته اكد وزير الخارجية العراقي ، هوشيار زيباري قدرة قوات بلاده على الامساك بالملف الامني.

و في مؤتمر صحافي ببغداد مع نظيره النرويجي يوناس جوري ستوري ، اعتبر زيباري هذا الانسحاب خطوة اولى على طريق الانسحاب الكامل من العراق.

من جانبه ، قال السفير الاميركي لدى العراق كريستوفر هيل ، ان بلاده واثقة بقدرة الحكومة العراقية على التصدي لاي تمرد في البلاد بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن.

و خلال لقاء صحافي في السفارة الاميركية ببغداد ، اعتبر هيل ان العراق يحتاج الى الكثير لتحقيق المصالحة الوطنية.

و في السياق ، أدان الامين العام للامم المتحدة ، بان كي مون الاثنين في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي ، الاعتداءات التي وقعت مؤخرا في عدة مدن عراقية ، و اعرب عن تضامنه مع الحكومة العراقية.

و جاء في البيان : " في وقت يستعد فيه العراق لتحمل كامل مسؤوليات الامن في مدنه، يدعو الامين العام للامم المتحدة جميع القادة السياسيين العراقيين الى العمل معا من اجل التوصل الى سلام دائم بفضل حوار وطني و المصالحة ".

ميدانيا، احبطت قوات الامن العراقية هجوما بالصواريخ على بغداد ، و اعتقلت 3 ارهابيين احدهم عربي الجنسية ، خططوا لتنفيذه اليوم الثلاثاء تزامنا مع انسحاب قوات الاحتلال الاميركية من المدن العراقية.

و اوضح مسؤول في جهاز مكافحة الارهاب الاثنين : " ان قواتنا احبطت هجوما بالصواريخ على بغداد ، و اعتقلت ثلاثة ارهابيين احدهم عربي الجنسية ، خططوا لتنفيذه يوم الثلاثين من حزيران/يونيو " ، موضحت بان:  " شاحنة محملة باكثر من تسعين صاروخا كشفت وفق معلومات استخباراتية ، عند احد المداخل الغربية لمدينة بغداد، قبل ان تدخل الى المدينة".

المصر : العالم الاخبارية