من تساوى يوماه ، فهو مغبون
عند التامل في كلماته عليه السلام ، يجد المصغي لصوت تلك الكلمات الناطقة عبر الزمن ، فهي صوته عليه الصلاة و السلام عبر الزمن ، نجده يحث المرء على تطوير نفسه كل يوم ، و تحسينها بكل جد ، ولو طبق هذا الحديث دنيويا ، لكانت نتائجه عظيمة للفرد و المجتمع على حد سواء ، ولو انه عليه الصلاة و السلام ، كان يحث على ماهو باقي ، و هو الاخرة قطعا هو عليه السلام ، يحثنا على الاخرة ، ولكن لو طبق هذا الحديث على الصعيدين ، فهو ركيزة عظيمة من ركائز التفكير البناء الايجابي ، الذي لا مثيل له في العصور ، و لاحتى في العصر الحديث ، بل سنجده امير المؤمنين العظيم ، لا يقف عند ذلك الحد بل يتعداه فيقول ان انفاسك اجزاء عمرك
ما هذا
غير طبيعي
انه حقا رجل خارق يحث المرء لتصفية ، و تنقية ، و تطوير نفسه على الانفاس ، لا على الايام و الساعات و الدقائق ، و يضيف ايضا ، فلا تفنها الا في طاعة ، تزلفك اي تقربك الى الله تعالى ، و نحن ابعد ما يمكن عن الله تعالى ، نتصور اننا قريبين بمجاملة انفسنا على حساب نجاتنا الحقيقية لا الوهمية ، احببت فقط ان اذكر امير المؤمنين عليه الصلاة و السلام فانا احبه حبا لا يوصف ، و اذكر ذلك لمن يحبه ، جعلنا الله تعالى من اتباعه و شيعته .
تفضيل الإمام علي ( عليه السلام ) على من سواه
اعص الله لكن بشروط
موت القلوب بعشرة اشياء
كيف نتخلق بأخلاق الله