تحريف القرآن ( المقدِّمة )
(الحمدُ للهِ الّذي أنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الكِتابَ ، وَ لَم يَجْعَل لَهُ عِوَجاً * قَيِّماً لِيُنذِرَ بأساً شَدِيداً مِن لَدُنْهُ ، وَ يُبَشِّرَ المُؤمِنِينَ الَّذِينَ يَعمَلُون الصَّالحاتِ ، أنَّ لَهُم أجْراً حَسَناً ) ، (الكهف 18 : 2 ـ 1)
و أفضل الصلاة ، و أتمّ التسليم على رسوله ، الذي أرسله بالهُدى و دين الحقّ ، ليُظهِرهُ على الدين كُلّه ولو كرِه المشركون ، و على أهل بيته المنتجبين ، حَمَلة القُرآن ، وقُرنائه إلى يوم الدين .
( كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَدُنْ حَكِيمٍ خَبيرٍ ) ، (هود 11 : 1).
( لايَأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَميدٍ) ، (فصلت 41: 42).
( ذلِكَ الكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ) ، (البقرة 2: 2).
( نَزَّلَهُ رُوحُ القُدُسِ مِن رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هُدىً وَبُ شْرى لِلْمُسْلِمينَ ) ، (النحل16: 102)
( ما كانَ حَدِيثاً يُفْترَى ، وَلكِن تَصْدِيِقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَ تَفصِيلَ كُلِّ شَيءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لِقَوْم يُؤمِنُونَ ) ، (يوسف12: 111.)
و بعد :
فإنّ القرآن الكريم الموجود بين أيدينا ، هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على نبيّه محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) للاعجاز و التحدّي ، و تعليم الأَحكام ، و تمييز الحلال من الحرام ، و قد كان مجموعاً على عهد الوحي و النبوة على ما هو عليه الآن من عدد سوره و آياته ، و هو متواتر بجميع سوره و آياته و كلماته تواتراً قطعياً باتفاق كلمة مذاهب المسلمين و فرقهم .
و قد توهّم البعض وقوع التحريف في كتاب الله العزيز استناداً إلى جملة من الاَخبار الظاهرة في نقص القرآن ، و هي إمّا أخبار غير معتبرة سنداً ، أو إنّها أخبار آحاد لا تفيد علماً و لا عملاً ، أو إنّها مؤوّلة بنحوٍ من الاعتبار ، و إلاّ فقد نصّ المحقون من علماء المسلمين على أن يُضْرَب بها الجِدار .
تلاوة القرآن
لماذا نبداء بـ : بسم الله الرحم الرحيم
القرآن و أثره في تغذية الروح