الى الحوزات العلمية : احذروا الاختراق
الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .
وصيتي الى الحوزات العلمية المقدسة ، هو ما عرضته مرار ، انه في هذا الزمان الذي عقد فيه اعداء الاسلام و اعداء الجمهورية الاسلامية العزم على اسقاط ، الاسلام ، و هم يعتمدون كل طريق ممكن لتحقيق هذا الهدف الشيطاني ... و احد الطرق الهامة لهدفهم - المشؤوم و الخطر على الاسلام و الحوزات الاسلامية - زرع افراد منحرفين فاسدين في الحوزات العلمية ، و الخطر الكبير - على المدي القريب - لذلك تشويه سمعة الحوزات العلمية بالاعمال المنافية و الاخلاق و الطرق الانحرافية ... ، و الخطر العظيم لذلك - على المدي البعيد - وصول فرد او عدة افراد مرائين الى المواقع العليا ، ليوجهوا ضربة مهلكة الى الحوزات العلمية الاسلامية و الاسلام العزيز و البلد في الوقت المناسب ، و ذلك من خلال اطلاعهم على العلوم الاسلامية ، و اندساسهم بين الجماهير ، و شرائح الناس الطيبي القلوب ، و كسب ودهم .
و نعلم ان للقوى الكبري الناهبة احتياطيا من الافراد في المجتمعات بصورمختلفة ، من الوطنيين و المثقفين المصطنعين ، و الروحانيين المزيفين ، و الذين هم اذا امكنتهم الفرصه اشد خطرا من الجميع ، و اكثر ضررا ، و احيانا يعيش احدهم بين الناس ثلاثين او اربعين سنة متظاهرا بالاسلام و القداسة و القومية، و عبادة الوطن ، و الحيل الاخرى بصبر و اناة، لينفذوا مهمتهم في الوقت المناسب ، و قد راى شعبنا العزيز في هذه المدة القصيرة بعد انتصار الثورة نماذج من قبيل ، مجاهدي الشعب ، و فدائيي الشعب و الشيوعيين ، و العناوين الاخرى.
و اللازم ، ان يحبط الجميع بيقظة هذا النوع من . . ، المؤامرات ، و الاكثر لزوما ، هو قيام المدرسين المحترمين ، و الافاضل العريقي السوابق - بموافقة المراجع في كل عصر - بتنظيم الحوزات العلمية ، و تصفيتها . و لعل مقولة نظمنا في عدم النظم من الايحاءات المشؤومة لهؤلاء المخططين و المتامرين .
تنظيم الحوزات العلمية
على كل حال ، وصيتي هي القيام لتنظيم الحوزات في كل العصور ، خصوصا في االعصرالحاضر - الذي توالت فيه المخططات و المؤامرات بسرعة ، و اشتدت - و ليصرف المدرسون و الافاضل الاجلاء الوقت في ذلك ، و ليصونوا في هذه المرحلة - و بالبرامح الدقيقة و السليمة الحوزات ، و خصوصا الحوزة العلمية في قم ، و سائر الحوزات الكبرى و المهمة .
و من اللازم ، ان لا يسمح العلماء و المدرسون المحترمون بانحراف الدراسة في مجال الفقاهة و الحوزات الفقهية و الاصولية عن طريقة المشايخ العظام ، التي هي الطريق الوحيد لحفظ الفقه الاسلامي ،
و ليعملوا على زيادة نسبة التدققات و الابحاث و النظريات و الابتكارات و التحقيقات كل يوم ، و ليحرصوا على حفظ الفقه التقليدي ، الذي هو ارث السلف الصالح و الانحراف عنه اضعاف لاركان التحقيق والتدقيق ..
ولتضف التحقيقات الى التحقيقات .. وطبعا ستعد برامج في مواد العلوم الاخرى، بحيث تتناسب مع احتياجات البلد و الاسلام ، و يجب تربية رجال في تلك المواد . و اسمي المحاور التي ينبغي ، ان ينصبّ عليها التعليم والتعلم ، و افضلها هي ، العلوم المعنوية الاسلامة، من قبيل علم الاخلاق ، و تهذيب النفس ، و السير و السلوك الي الله ، رزقنا الله و اياكم ذلك ، فانه الجهاد الاكبر.
26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى /1403 هـ
روح اللّه الموسوي الخميني