العدالة في القضاء الاسلامي
الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .
و من مهمات الامور مسالة القضاء ، حيث انها على صلة بارواح الناس و اموالهم و اعراضهم . وصيتي الي القائد و شورى القيادة ، ان يهتموا في مجال تعيين اعلى موقع قضائي - و الذي هو من صلاحياتهم - باختيار اشخاص ملتزمين من ذوي التجارب اصحاب النظر في الامور الشرعية و الاسلامية و في السياسة، و اطلب من مجلس القضاء الاعلى ، الذي وصل في النظام السابق الي وضع مؤسف و محزن ، و ان يزيحوا عن كرسي القضاء - الهام جدا - الاشخاص ، الذين يتلاعبون بارواح الناس و اموالهم ، و الشيء الوحيد الذي لا وجود له في قاموسهم، هو االعدالة الاسلامية ، و ان يطوروا - بالمثابرة و الجد - دوائر العدلية ، و ينصبوا القضاة الذين تتوفر فيهم الشروط ، و الذين تعدهم بجد - ان شاء الله - الحوزات العلمية خصوصا الحوزة العلمية المباركة في قم ، بدلا من القضاة الذين لا تتوفر فيهم الشروط الاسلامية المنصوص عليها ، و ان شاء الله تعالى ، يتم بسرعة اقامة القضاء الاسلامي في جميع انحاء البلد .
و اوصي القضاة المحترمين في االعصرالحاضر ، و الاعصار القادمه ، ان يتصدوا لهذا الامر الخطير، مع الاخذ بنظر الاعتبار الاحاديث الواردة عن المعصومين - صلوات الله عليهم - حول اهميه القضاء و الخطر العظيم الذي يرافق القضاء ، و حول القضاء بغير حق ، و الا يدعواهذا المقام يقع في يد من ليسوا اهلا له ، فلا يستنكف من هم مؤهلون لذلك عن التصدي له ، و لا يفسحوا المجال لغير المؤهلين .
و ليعلموا فضل و اجر و ثواب هذا المقام كبير ايضا ، كما ان خطره كبير، ويعلمون ان التصدي للقضاء ممن هو اهل لذلك واجب كفائي .
26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى / 1403هـ
روح اللّه الموسوي الخميني