الشعب الايراني المسلم مفخرة
الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس)
اننّي ادعي بجراة ، ان شعب ايران و جماهيره المليونية في العصر الحاضر،افضل من شعب الحجاز في عهد رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم ، و افضل من شعب الكوفة و العراق في عهد امير المؤمنين و الحسين بن علي - صلوات الله و سلامه عليهما .
ذلك الحجازالذي كان المسلمون ايضا( فيه ) في عهد رسول الله - صلى الله عليه و اله - لا يطيعونه ، و يتذرعون بمختلف الذرائع ، حتى لايتوجهو الى الجبهة ، فوبخهم الله بايات في سورة التوبه و توعدهم بالعذاب ... ، و لقد، كذبوا عليه (ص ) الى حد انه ، لعنهم على المنبر - حسب ما روي ، و اهل العراق و الكوفة ، اؤلئك الذين اساؤا كثير الى امير المؤمنين ، و تمردوا على طاعته . و شكاواه - عليه السلام - في كتب الاخبار و التواريخ معروفه .
و مسلمو العراق و الكوفة ، اولئك الذين صنعوا مع سيد الشهداء ، ما صنعوا و اولئك الذين لم يلطخوا ايديهم بدم شهادته ، اما انهم هربوا من المعركة ، او قعدوا فكانت جناية التاريخ تلك ..
اما اليوم ، فاننا نري ان شعب ايران بدءً بالقوى المسلحة ، من الجيش و الامن الداخلي و الحرس و التعبئة،الى القوي الشعبية من العشائر و المتطوعين ، و القوى التي في الجبهة ، و الناس المحترمين خلف الجبهة - بكل شوق و لهفة - ايّة تضحيات يضحون ، و اية ملاحم يسطرون ..
و نري ان الناس المحترمين في جميع انحاء البلاد ، اية معونات قيّمة يقدمون .
و نرى عوائل الشهداء ، و متضرري الحرب ، و ذويهم يلاقوننا ، و اياكم بوجوه صانعة للملاحم ، و اقوال و افعال ملؤها الشوق ، و تَهَب الاطمئنان ، و مبعث كل ذلك عشقهم و حبهم ، و ايمانهم التام بالله المتعال و الاسلام و الحياة الخالدة ، في حين انهم ليسوا في محضر رسول الله - صلى الله عليه و اله - المبارك ، و لا في محضر الامام المعصوم - صلوات الله عليه - و لا بين يديه ، و دافعهم هو الايمان و الاطمئنان بالغيب ، و هذا سر التوفيق و النصر في الابعاد المختلفة .
و ينبغي ، ان يفتخر الاسلام انه ربي مثل هؤلاء الابناء ، و نحن كلنا فخورون لاننا في عصركهذا و على اعتاب شعب كهذا ...
26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولي / 1403 هـ
روح اللّه الموسوي الخميني