حكومة الحق من اسمى العبادات
الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .
انني في هذه الوصية اكتفى بالاشارة.. ، ولكني امل ، ان يتولى الكتّا ب و علماء الاجتما ع و المؤرخون ، اخرا ج المسلمين من هذا الخطا.
و اما ما قيل ، و ما يقال من ان مهمة الانبياء - عليهم السلام - هي المعنويات . و الحكومة و فن الادارة من الدنيا المطرودة ، و الانبياء و الاولياء و العظماء ، كانوا يجتنبونها ، و نحن يجب ان نكون كذلك .
فهو خطا مؤسف و نتائجه ، جرت الشعوب الاسلامية الى الدمار، و فتح الطريق للمستعمرين مصاصي الدماء...، لان المرفوض ، هو الحكومات الشيطانية و الديكتاتورية و الظلم ؟ ، حيث ان ذلك يكون بهدف التسلط ، و الدوافع المنحرفة ، و الدنيوية التي حذر منها الانبياء ، هي جمع الثروة و المال ، و حب السيطرة و الطغيان - و في نهاية المطاف - الدنيا التي تسبب غفلة الانسان عن الله تعالى.
و اما حكومة الحق لنفع المستضعفين ، و الحيلولة دون الظلم و الجور،و اقامة االعدالة الاجتماعية ، كما فعل سليمان ابن داود ، و نبي الاسلام العظيم الشان - صلى الله عليه و اله - و اوصياؤه العظام ، فانها من اعظم الواجبات ، و اقامتها من اسمى العبادات ،كما ان السياسة السليمة، التي كانت في هذه الحكومات ،هي من الامور اللازمة .
يجب ان يجهض - شعب ايران اليقظ و الواعي - هذه المؤامرات بالرؤية الاسلامية ، و لينهض الخطباء و الكتاب الملتزمون لمؤازرة الشعب ، ليقطعوا ايدي الشياطين المتامرين.
26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى / 1403 هـ
روح اللّه الموسوي الخميني