الحكومة الاسلامية و سعادة الدارين
الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .
الاسلام و الحكومة الاسلامية ظاهرة الهية ، يؤمّن العمل بها سعادة ابنائها في الدنيا و الاخرة بافضل وجه ، وب استطاعتها ان تشطب بالقلم الاحمر على كل المظالم و اللصوصيات و المفاسد و الاعتداء ات ، و توصل الانسان الى كماله المطلوب .
و (الاسلام ) مدرسة على خلاف المدارس - غير التوحيدية - حيت يتدخل في جميع الشؤون الفردية و الاجتماعية و المادية و المعنوية و الثقافية و السياسية و العسكرية و الاقتصادية ، و يشرف عليها ، و لم يهمل اية نقطه - ولو كانت صغيرة جدا - مما له دخل في تربية الانسان و المجتمع ، و تقدمه المادي و المعنوي ، و يعمل على رفع الموانع و المشكلات ، التى تعترض طريق التكامل في المجتمع و الفرد ، و عمل على رفعها ...
و الان ، و قد تاسست الجمهوريه الاسلامية بتوفيق الله ، و تاييده... ، و باليد المقتدرة للشعب الملتزم ، و ما تطرحه هذه الحكومة الاسلامية ، هو الاسلام و احكامه السامية ،
على الشعب الايراني العظيم الشان ، ان يسعى لتحقيق محتوى الاسلام بجميع ابعاده ، و حفطه و حراسته ، فان حفظ الاسلام على راس جميع الواجبات ،
و في هذا الطريق سعي جميع الانبياء العظام - و كانت تضحياتهم التي لا تطاق - من ادم عليه السلام ، حتى خاتم النبيين صلى الله عليه و اله و سلم ، و لم يصرفهم اي مانع عن هذه الفريضة العظيمة. و هكذا كان اصحابهم الملتزمرن بعدهم ، و ائمة الاسلام عليهم السلام ، فقد بذلوا الجهود الجبارة التى لا تحتمل الى حد تقديم دمائهم من اجل حفظ الاسلام .
و اليوم فان من الواجب على شعب ايران خصوصا ، و على جميع المسلمين عموما ، ان يحفظوا - بكل ما اتوا من قوة - هذه الامانة الالهية ،
التي اعلنت رسميا في ايران ، و حققت في مدة قصيرة نتائج عظيمة ، و يبذلوا جهدهم لتحقيق عوامل بقائها ، و رفع الموانع و المشكلات . و المامول ان يسطع سنا نورها على جميع الدول الاسلامية ، و ان تتفاهم جميع الدول و الشعوب علي هذا الامر المهم ، و يقطعوا - و الي الابد - ايدي القوي الكبرى اكلة العالم ، و جناة التاريخ ، عن مصائر المظلومين و المضطهدين .
انني - و انصعّد انفاس اخر عمري ،وعملا بالواحب - اعرض للجيل الحاضر و الاجيال القادمة شطرا ، مما له دخل في حفظ هذه الوديعه الالهية ، و بقائها ، و شطرا من الموانع و الاخطار ، التي تهددها سائل الله رب العالمين التوفيق والتاييد للجميع.
26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولي / 1403 هـ
روح اللّه الموسوي الخميني