المشاركة في الانتحابات تكليف الهي
الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .
و وصيتي الى ابناء الشعب الشريف ، ان يكونوا حاضرين في جميع الانتخابات ، سواء انتخاب رئيس الجمهورية او ممثلي مجلس الشورى الاسلامي او انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة ، و ان يكون منتخبوهم وفق الضوابط ، التي تجب مراعاتها ، مثلا لينتبهوا انه ، اذا حصل تسامح في انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة او القائد ، و لم يتم انتخاب الخبراء وفق الموازين الشرعية ، فمن المحتمل جدا ، ان تلحق بالاسلام و البلد خسائر لا تعوض …، و عندها يكون الجميع مسؤولين امام الله تعالى على هذا الاساس ، فان عدم تدخل الشعب - من المراجع و العلماء الكبار الى التجار و الكسبة و الفلاح و العامل والموظف ، حيث انهم جميعا مسؤولون عن مصير البلد و الاسلام ، سواء في هذا الجيل ام الاجيال القادمة - ان عدم تدخلهم ، و تسامحهم خصوصا في بعض الظروف قد يكون ذنبا من اكبر الكبائر.
اذن يجب علاج الواقعة قبل وقوعها ، و الا فلن يكون بوسع احد ، ان يفعل شيئا ، و هذه حقيقة لمستموها ، و لمسناها بعد المشروطة ، و لا يوجد ايّ علاج انجح ، و افضل من ان يقوم الشعب - في جميع انحاء البلد ، وفق الضوابط الاسلامية و الدستور - بالاعمال المنوطة به ، و ان يتشاور مع الطبقة المتعلمة الملتزمة ، و المثقفة المطلعة على مجاري الامور ، و غير المرتبطة بالدول القوية المستغلة ، و المشهورة بالتقوى و الالتزام بالاسلام و الجمهورية الاسلامية ، ويتشاور مع العلماء الروحانيين المتقين الملتزمين بالجمهوريه الاسلامية.
و لينتبه الجميع الى ان يكون رئيس الجمهورية و ممثلو المجلس من طبقة ، لمست حرمان و ظلامة مستضعفي المجتمع و محروميه ، و تعمل على تحقيق رفاهيتهم ، لا من الراسماليين و اكلة الارض ، و المتربعين في صدرالمجالس المرفهين الغارقين في ملذاتهم و شهواتهم ، الذين لا يستطيعون فهم مرارة الحرمان و معاناة الجائعين و الحفاة.
و يجب ان نعلم ، ان كثيرا من المشكلات ، يمكن اجتنابها كما يمكن التخلص من كثير من المشكلات ، اذا كان رئيس الجمهورية ، و ممثلوالمجلس اكفاء ، و ملتزمين بالاسلام ، و متحرقين لاجل بلدهم و شعبهم ، و يجب ملاحظة هذا الامر في انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة او القائد مع امتياز خاص ، و هو ان الخبراء اذا تم تعيينههم ، و دخولهم مجلس الخبراء بانتخاب الشعب ، و استنادا الى منتهي الدقة او استشارة المراجع العظام في كل عصر ، و العلماء الكبارفي جميع انحاء البلد ، و المتدينين و العلماء الملتزمين ، و بواسطة تعيين اكثرالشخصيات كفاءة و التزاما للقيادة او شوري القيادة يكون بالامكان منع وقوع كثير من المشكلات ، او ترفع بكفاءة .
و بملاحطة المادة التاسعة بعد المئة و المادة العاشرة بعد المئة من الدستور ، سيتضح واجب الشعب الخطير في تعيين الخبراء ، و واجب الخبراء والنواب في تعيين القائد اوشورى القيادة . و اقل تساهل في الاختيار يلحق الضرر بالاسلام و البلد و الجمهورية الاسلامية ، بحيث ان احتمال هذا الضرر ، الذي هو في غاية الاهمية، يترتب عليه تكليف الهي للجميع .
26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى /1403هـ
روح اللّه الموسوي الخميني