تجارب على طريقة جديدة لعلاج الانفلونزا بالاجسام المضادة
يستعد الباحثون في اثنين من المختبرات الاميركية لاستقبال عينات دم لمكسيكيين من ضحايا الانفلونزا ، و ذلك لانتاج مصل ، ربما يوفر بعض الحماية من فيروس انفلونزا جديد بالغ الخطورة.
و قال باتريك ويلسون من جامعة شيكاجو في حديث اجري معه عبر الهاتف " انه علم حالات الطواريء ".
و يامل ويلسون و زميله ، رافي احمد ، و هو خبير امصال في جامعة ايموري في اتلانتا في تطوير طريقة جديدة ، لانتاج بروتينات موجهة ، تحارب العدوى يعرف بالاجسام المضادة المستنسخة اصطناعيا من خلية واحدة.
في دراسة نشرت العام الماضي في دورية (نيتشر) ، اوضح خبراء الامصال في جامعة ايموري ، انهم تمكنوا باستخدام بضع ملاعق من الدم ، انتاج اجسام مضادة للانفلونزا خلال شهر.
و اشارا الى ان هذه الاجسام المضادة المستنسخة - و هي اجسام مضادة ذات مصممة ، بحيث تهاجم بروتينا بعينه - ربما تبرهن على انها مفيدة في مواجهة وباء الانفلونزا ، للمساعدة في حماية مسؤولي الصحة لحين انتاج لقاح.
و يوم الاحد الماضي ، طلب باحثون في المراكز الاميركية لمكافحة الامراض و الوقاية منها ، و الذين يواجهون انتشارا لسلالة جديدة و غريبة من فيروس انفلونزا "اتش 1 ان 1 " من الباحثين وضع طريقتهما الجديدة تحت الاختبار.
و منذ الاسبوع الماضي تقوم الفرق الطبية في شيكاجو و اتلانتا بتخزين امدادات ، و ينتظرون ان ترسل لهم المراكز الاميركية قنينات من دم مرضى مكسيكيين ، اصيبوا بالسلالة الجديدة لفيروس اتش 1 ان 1 ، و التي تعرف على نطاق واسع باسم انفلونزا الخنازير.
و يقول المسؤولون ، ان الفيروس قتل ما يصل الى 101 شخص في المكسيك ، رغم ان كل الحالات تقريبا في الدول الاخرى كانت خفيفة.
وعندما تصل عينات الدم ، ستقوم الفرق الطبية بعزل نوع من خلية نظام المناعة ، تعرف بخلايا البلازما المفرزة للاجسام المضادة ، و التي تنتج كميات كبيرة من الاجسام المضادة كجزء من استجابة مبدئية للعدوى.
و باستخدام هذه الخلايا ، سيشرع الباحثون في العمل في انتاج اجسام مضادة موجهة بدرجة عالية ضد السلالة الجديدة من الانفلونزا.
و قال ويلسون : "خلال بضعة اسابيع من لحظة حصولنا على (عينات) الدم ، سيكون لدينا على الارجح شيئا ذي قيمة". مضيفا انه سيتم ارسال الاجسام المضادة الى المراكز الاميركية لمكافحة الامراض و الوقاية منها ، لاجراء اختبارات لمعرفة ، ما اذا كانت تعوق الفيروس عن اصابة خلايا ، جرت تنميتها في المختبر.
و قال ويلسون ، ان المراكز الاميركية ، تعتزم في باديء الامر استخدام الاجسام المضادة لعمل وسائل اختبارات تشخيصة سريعة ، و التي تتعرف سريعا على الفيروس الجديد ، بدون الحاجة الى معدات مختبرات متطورة لمضاهاة تركيبها الجيني.
و ياملون فيما بعد في انتاج اجسام مضادة ، يمكن حقنها في جسم الاشخاص المعرضين للعدوى بالفيروس.
و قال ويلسون : " اذا وجدوا ان بعض هذه الاجسام المضادة ، تعمل بكفاءة حقيقية في تحييد هذه الانفلونزا ، فستكون هناك امكانية لاستخدامها كعلاج".
و قال ان العلاج بالاجسام المضادة ، لن يوفر سوى حصانة مؤقتة ، ولكن قد تكون متاحة اسرع من اللقاح ، الذي من المتوقع، ان يستغرق انتاجة ما بين اربعة و ستة اشهر.
المصدر:العالم الاخباري