هل يمكن معرفة القرآن
القسم الاول المعرفة الإسنادية أو الانتسابية
القسم الثاني المعرفة التحليلية
القسم الثالث المعرفة الجذرية
أصالة ثلاثيات المعرفة في القرآن
التعرف على القرآن شروط
فرق، جعلوا القرآن وسيلة للوصول الي اغراضهم
القرآن كتاب مثل الطبيعة
إن أول سؤال ، يطرح نفسه لدى التحقيق في موضوعات القرآن ، هو هل يمكن - أصلاً - معرفة القرآن ؟ و هل هناك إمكانية التحقيق في القرآن ؟ و هل يمكن التفكر و التدبر في مواضيع و مسائل القرآن؟ أم أن هذا الكتاب ، لم يعرض أساسا للمعرفة ؟ بل فقط للتلاوة و القراءة و التبرك و التيمن و أخذ الثواب؟
يمكن ، أن يخطر إلى البال ، أن هذا السؤال ليس له وجه، لأنه لا يشك أحد ، أن القرآن كتاب للمعرفة، ولكن لظهور قضايا خاطئة في مسألة معرفة القرآن بعلل مختلفة في العالم الإسلامي، و كان لها تأثير فعال في انحطاط ، و تدهور المسلمين و لازالت - مع الأسف - جذور تلك الأفكار المنحطة الخطرة موجودة في مجتمعاتنا، لذلك يلزمنا ، أن نوضح قليلاً هذا الموضوع:
ظهر بين علماء الشيعة قبل ثلاثة أو أربعة قرون، أشخاص يعتقدون بعدم حجية القرآن. و لم يعترفوا في ثلاثة من المنابع الأربعة للفقه، و التي ارتضى بها علماء المسلمين، بمثابة معايير لمعرفة المسائل الإسلامية، و هي القرآن و السنة و العقل و الإجماع.
كانوا يدعون : إن الإجماع من بنات علماء المذاهب الأخرى ، و لايمكن اتباعه، و العقل لايجوز الاعتماد عليه لكثرة أخطائه، و أما بالنسبة للقرآن ، فكانوا يعتقدون بأنه اكبر من ، أن نستطيع نحن البشر ر،أن نطالعه ، و نتأمل فيه ، و لا يحق إلا للنبي و الأئمة من التعمق في آيات القرآن ، و نحن لا يحق لنا غير تلاوة الآيات، و هؤلاء هم الأخباريون.
الأخباريون ، لا يجوزون إلاّ مراجعة الأخبار و الأحاديث
. ربما تعجبتم إذا علمتم ،أن بعض التفاسير التي كتبت من قبل هؤلاء، إذا رأوا حديثا في ذيل آية ذكروها، و إن لم يجدوا حديثاً ، امتنعوا حتى من ذكر الآية، و كأن تلك الآية ليست في القرآن.
هذا العمل كان نوعا من الظلم و العدوان تجاه القرآن. و طبيعي أن مجتمعاً يطرد بهذا الشكل كتابه السماوي - و أي كتاب كالقرآن -، و يسلمه بيد النسيان، لا يمكن أن يتحرك أبدا في مسير القرآن.
و كان هناك فرق أخرى غير الأخباريين ، يمتنعون من وضع القرآن في متناول أيدي العامة (من الناس)، نستطيع أن نذكر من هذه الفرق:
الأشاعرة ، كانا يعتقدون بأن معرفة القرآن ، لا تعني التدبر في آيات القرآن، بل معناها فهم المعاني اللفظية للآيات، أي أن ما عرفناه من ظاهر الآيات نقبلها ، و لا يهمنا من واقعها شيئاً.
و طبيعي ، أن هذا الأسلوب من المعاملة مع القرآن، سريعاً ما يدعو إلى الضلال و الانحراف، لأنه لا مفر من توضيح معاني الآيات، ولكن لأنهم عطلوا العقل، فلا بد أن يحصلوا على نتائج ساذجة من القرآن.
و بدليل هذا النوع من التفكير،
انحرفوا عن طريق الإدراك الصحيح، و اعتقدوا اعتقادات باطلة، من قبيل
التجسم، أي أن
الله جسم، مئات من العقائد الانحرافية الأخرى ، مثل قولهم بإمكانية رؤية الله بالعين و التحدث مع الله بواسطة اللسان العضوي و....
هل نحن وحدنا في الكون؟
بحوث تمهيدية حول القرآن الكريم
تعلم القرآن وتعليمه
عالمية القران وأسراره في عيون كبار المفكرين