اطفال غزة يعودون الى مدارسهم حاملين آثار العدوان الصهيوني على القطاع
اطفال غزة في اليوم الاول
عاد حوالي 200 الف طفل من غزة السبت الى مدارسهم بعد توقف العدوان الصهيوني الذي استمر ثلاثة اسابيع وادى الى تدمير عدد كبير من منازلهم او منازل اقربائهم او اصدقائهم.
واعادت 221 مدرسة تديرها الامم المتحدة في قطاع غزة فتح ابوابها السبت والتي لجأ اليها عشرات الاف من الفلسطينيين خلال العدوان الصهيوني الذي توقف الاحد الماضي.
وفي مدرسة "الذكور" في بيت لاهيا، تجمع الاولاد في باحتها حاملين حقائبهم وهم يصرخون ويلهون بمحاذاة قاعة احرقت نتيجة استهدافها بقذيفة صهيونية.
واصيبت هذه المدرسة واحرقت قبل اسبوع، واستشهد فيها صبيان في الهجوم الاكثر دموية في السادس من كانون الثاني مما ادى الى استشهاد اكثر من اربعين شخصا. وزعم الجيش الصهيوني انه كان يرد على هجمات اتت من هذه المباني او من مواقع قريبة.
لكن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب عن صدمته وطالب باحالة المسؤولين عن هذه الهجمات على هيئات قضائية للمحاكمة.
وصرح كريستوفر غانيس المتحدث باسم الاونروا ان الوكالة تريد ان تعود الحياة الى طبيعتها في القطاع وان تعيد فتح المدارس حتى ان لم تنته اعمال التصليح.
وفي مدرسة الذكور لم يترك النزاع الذي اوقع اكثر من 1300 شهيد ثلثهم من الاطفال بحسب الاجهزة الطبية الفلسطينية، آثارها على الجدران فقط. وقال مدير المدرسة رياض مليحة للاطفال عبر مكبر الصوت "تقدموا خطوة اذا استشهد والدكم او والدتكم". واضاف "تقدموا خطوة اذا دمر منزلكم".
وتقدم اكثر من عشرين طالبا خطوة الى الامام لتسجيلاليهود قريبين جدا من منزلنا". وكالاولاد الاخرين يتذكر محنته بعبارات مقتضبة وغالبا ما يجيب على الاسئلة بكلمة واحدة كأنه يحذهان عشرات الاولاد الذين عاشوا تجربة صعبة ويعودون اليوم الى مقاعد الدراسة".
ويطرح الاولاد على ختام عزيز المعالج النفسي في المدرسة، اسئلة حول آثار النزاع مثل القاعة التي دمرها الحريق او الاثار التي خلفتها القذائف في الجدران.
واوضح "يسألونني لماذا قصفوا المدرسة ويقولون انهم يخافون من ان يعود الاسرائيليون. ونقول لهم ان اليهود لن يهاجموا المدرسة مجددا وانه يجب عليهم الا يخافوا وبامكانهم ان يلهوا براحة بال".
اقرار اسرائيلي بالهزيمة !
مجزرة غزة
فلم من احداث غزه